وقال الدكتور عبد المنعم تليمة، إنه ضد بيان وزارة الثقافة تمامًا، ويرفضه كليًا، ووصفه بأنه بيان حكومى بيوقراطى، بعيد تمامًا عن فهم الحياة الثقافية بشكلها الحقيقى، موضحًا أنه يجب ألا يتدخل فى الفن سوى أهل الاختصاص، مشيرًا أن كل الأفلام السينمائية المعروضة فى السينما الآن، سيراها الشباب على شبكة الإنترنت، لأن الشباب لا يعترفون بالرقابة، أو التصنيف العمرى.
وأكد الشاعر عبد المنعم رمضان، رفضه لقرار وزارة الثقافة، قائلًا، إن هذا القرار قد يكون منطقيًا منذ 30 عامًا، أما الآن فهو مخالف للواقع، ومخالف لكل ما أحدثه العلم والتكنولوجيا، لأنه لا يمكن السيطرة على الشباب، بعد أن أصبح العالم أمامه متاحا عبر وسائل التكنولوجيا.
وتساءل الشاعر عبد المنعم رمضان، هل هذا القرار سيكون مقدمة للسيطرة على الإنترنت والفيس بوك، أم أنه مجرد ميثاق اجتماعى لبعض المحافظين، قائلا إنه إذا تمت السيطرة على السينما، فإن الشباب أكثر ارتباطا بالإنترنت، ويلجأون له فيما يريدون رؤيته، والحقيقة أنهم يرون كل شىء.
وأعلن القاص الكبير سعيد الكفراوى، رفضه لتشديدات وزارة الثقافة على ضرورة التصنيف العمرى على الأفلام السينمائية المعروضة بدور العرض السينمائية فى عيد الفطر، وقال، إنه لا يعتبر أى قرارات من سلطة الدولة حماية، لكن اعتبره مصادرة، فأنا أنتمى لجيل ضد المصادرة، وضد الرقابة، وضد تدخل الدولة فى تنظيم شئون الثقافة.
وأضاف القاص سعيد الكفراوى، أن حجة وزارة الثقافة فى عدم انتشار العنف والتحرش، ليست مقنعة، لأن الثقافة الجيدة هى القادرة على هزيمة الثقافة السلبية وليست الرقابة، موضحًا أن للإعلام والصحافة دورا كبيرا فى رصد ما هو سلبى من أعمال الدراما والسينما، وإرشاد المجتمع، بدلا من استخدام مقص الرقيب، وأن التصنيف العمرى لن ينهى ما هو سلبى فى الثقافة، بل يروجه بالكلام عنه.
بينما اختلف القاص والروائى محمود الوردانى، مؤكدًا أنه ليس ضد فرض التصينف العمرى على الأعمال السينمائية المعروضة فى عيد الفطر، وأنه ليس ضد قرار وزارة الثقافة، إلا أنه يرى أن هذا ليس الحل المناسب.
وقال القاص والروائى محمود الوردانى، إن فرض التصنيف العمرى على الأفلام السينمائية، لن يكون أبدًا هو الحل لمواجهة مشاكل المجتمع، أو الحد منها، لأن كل الأفلام ستكون متاحة ومتوفرة على شبكة الإنترنت خلال أيام.
وأضاف الوردانى، أن الشباب إذا مُنع من مشاهدة الأفلام فى السينما، سيشاهده على الإنترنت، ولذلك فإن الحل فى ثقافة المجتمع ذاتها، أن يعالج مشاكله، بأن يحاول الشباب التعديل من سلوكهم إذا كان سيئًا، ويكون لديهم القدرة على التفرقة بين السلوكيات الحميدة والسيئة.
موضوعات متعلقة..
- "الثقافة" تشدد على تطبيق التصنيف العمرى فى أفلام العيد منعا لانتشار العنف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة