داخل جامعة القاهرة تصطحب «أم على» سلوى عثمان، ابنها «على» عمرو عابد، وتبشره بعزومة على «سندويتشات هامبرجر».. تمسك يده وتسير متجهة إلى الخارج، يستوقفها رجال الأمن لتفتيش حقيبتها.. ترفض بشدة وخوف وذعر.. يلّح عليها ابنها لكى تستجيب.. فترفض أيضًا.. يضطر رجل الأمن أن يصطحبها إلى غرفة المدير ويخبره أنها تعمل فى الخدمات المعاونة كمنظفة لـ«الحمامات» وترفض تفتيش الحقيبة.. ويصر أفراد الأمن على تفتيشها وبمجرد فتح حقيبتها تظهر بقايا سندويتشات الـ«همبرجر».. فتبكى فى عزة نفس وتصوب نظراتها لابنها فى حياء وخجل.. هذا المشهد الدرامى المؤثر والذى يصف حال كثيرين فى المجتمع بكل ما فيه من أنات وألم يحاكى واقعا مجتمعيا حقيقيا تم رصده فى مسلسل «بين السرايات» إخراج سامح عبدالعزيز. هذا المشهد أتبعته سلوى بمشهد آخر به الكثير من الصدق والقسوة عندما عتابها ابنها بعد أن خرجا سويا من أبواب الجامعة وجلست تبكى وهو ينظر لها ويقول بصوت مخنوق من الحزن: «ليه يا آمة بتلمى الفضلات من الناس إحنا مش جعانين للدرجة دى».. فترد وهى منهمرة فى البكاء: «خلاص يا ابنى مش هعمل كده تانى أنا كنت بلم اللى مافهوش تراب لكن اللى فيه تراب بسيبه فى الزبالة».. مشهد من أهم المشاهد التى جاءت فى العمل وجسدته سلوى بصدق وواقعية.
الشكل المظهرى الذى رسمته سلوى عثمان لشخصية «أم على» تلك المرأة التى تسعى جاهدة لتوفير الرزق لأولادها، إذ ظهرت وهى ترتدى الخمار والجلباب، يحاكى شكل كثيرات فى الواقع.
وفى الكابوس قدمت شخصية المرأة «المعيلة» حيث تعمل مديرة منزل لدى «مشيرة» غادة عبدالرازق، وتعول أسرتها، إذ إن زوجها لا يعمل ويكتفى بشرب الحشيش مع أصدقائه، ومن المشاهد العبقرية التى جسدتها سلوى مشهد ضرب زوجها فتوح أحمد لها.
عدد الردود 0
بواسطة:
ميدو
ملح المسلسلات