لكل واحد من اسمه نصيب وهو أبرز من يجسدون هذا المعنى، صبرى، والذى صبر على موهبته كثيرا حتى اختمرت وزاد عبقها، ليفوز بعدها بقلوب الجماهير ويزداد محبوه ومعجبوه، ويغرد متفردا ويعزف ألحانه الخاص فى دورين شديدى التباين والصعوبة وكل من يشاهد «الشيخ الضوى» الدور الذى يجسده الفنان صبرى فواز فى «العهد.. الكلام المباح»، رجل الدين الذى يلعب بالبيضة والحجر كما يقول
التعبير الدارج، و«محروس» الرجل الذى يعول عائلة ورغم ذلك يقف أمام شقيقه الأصغر مخلص «زى اللى عامل عاملة» شخصية مترددة جبانة لا تستطيع المواجهة، وبعد ذلك تحولت الشخصية إلى النقيض، وأعتقد أن صبرى فنان شديد الذكاء فى اختياراته فهو يعى جيدا أنه يقدم شخصيتين مختلفتين، تمكن من خلالهما من التأكيد على موهبته، وأتخيل العبء النفسى الذى تحمله كممثل يشخص دوره وهو يخلع عباءة وذقن الضوى وهى التركيبة الدرامية «التى تحاكى الشيطان الضوى يفرض سطوته على الكفور الثلاثة من باب الدين والضوى يعانى من داخله من خيانة الزوجة وابنة اتضح فى النهاية «أنها ليست من نسله» الضوى يقتل ويكذب ويزور ويخون ليحقق مصالحه وهى شخصية شديدة الصعوبة عجن فواز تفاصيلها لتخرج على الشاشة ناضجة وتملك طزاجة «العيش الصابح ورائحته» بدون مبالغة جسد
صبرى الشخصية بتمكن لدرجة أنه جعلنا نشم رائحتها فى كل سكنه وخطوة يخطوها وإيماءة ونظرة عين أو انكسارها فى لحظة الاكتشافات والتى تحمل تحولات درامية، ولم ينافسه فى هذه الحالة سوى محروس تلك الشخصية ذات المفردات المختلفة تماما عن «الضوى» الذى يخطو بثقة شديدة، فهو شخص ضعيف مهزوز مرتبك لا يملك الحد الأدنى من الثقة بالنفس يراه الآخرون خيال لا يقدم حضوره ولا يؤخر، وهو ما يجعله يشعر بمرارة فى علاقته بوالده وشقيقه الأصغر وزوجته وحتى عندما قرر أن يملك عمله
الخاص من وراء شقيقة فى محاوله لضربه فى السوق - «راجع مشهد المواجهة بين محروس ومخلص بعد أن اكتشف خيانته كيف التصق محروس فى الحائط وكيف كانت تزوغ نظراته» - لذلك يظل السؤال الذى يشغل ذهنى كيف تنقل صبرى بين الشخصيتن بتلك السلاسة، وبالطبع الإجابة واضحة لأنه صبرى فواز صاحب الموهبة الأصيلة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد هندى
اللواء الثالث مركز 3
عدد الردود 0
بواسطة:
Naglaa
We wish you all the best sabry fawaz
You are really great actor Good luck