فى ذكرى ثورة 23 يوليو.. الإخوان سعوا لفرض وصايتهم على الشعب بعد سقوط الملك فاروق.. والثورة استطاعت تحقيق الإنجازات بدونهم.. و"حادث المنشية" قشة قسمت ظهر البعير بين عبد الناصر والجماعة

الأربعاء، 22 يوليو 2015 03:39 م
فى ذكرى ثورة 23 يوليو.. الإخوان سعوا لفرض وصايتهم على الشعب بعد سقوط الملك فاروق.. والثورة استطاعت تحقيق الإنجازات بدونهم.. و"حادث المنشية" قشة قسمت ظهر البعير بين عبد الناصر والجماعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحل غد الخميس، الذكرى الـ63 لثورة 23 يوليو 1952، ورغم أنها تعد ذكرى سعيدة للمصريين، ولكنها تظل ذكرى سيئة لجماعة الإخوان، حيث يعد هذا التاريخ بداية الانهيار الأول لجماعة الإخوان بعدما سعت للوصول إلى السلطة عقب انهيار حكم الملك فاروق، واعتبرت نفسها أنها الفصيل الوحيد فى ذلك التوقيت الذى يستطيع أن يتولى أمور البلاد، ودخلت فى معركة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وصلت إلى حد محاولة اغتياله فى حادث المنشية عام 1954 وهو ما تسبب فى القبض على عدد كبير من قياداتها والحكم عليهم بالإعدام.

أطماع الإخوان فى السلطة


سعت جماعة الإخوان خلال هذا التاريخ فى الالتفاف على الثورة للحصول على مناصب قيادية بالبلاد، بالزعم أنها شاركت فى الثورة بحشد عناصرها، واصطدمت الجماعة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى كشف حقائقهم ومساعيهم للسيطرة على البلاد، حتى وصلت هذه المعركة لأشدها فى حادثة المنشية بعد إطلاق النار على الرئيس جمال عبد الناصر، فى 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء خطاب فى ميدان المنشية بالإسكندرية بمصر، وقد تم اتهام الإخوان المسلمين بارتكاب هذه الحادثة وتمت محاكمة وإعدام عدد منهم.

كانت هذه الحادثة هى القشة التى قسمت ظهر البعير بين عبد الناصر والإخوان، وبدأت الجماعة فى ذلك التوقيت فى الانهيار بعدما تم إعدام وسجن قياداتها والتى كانت وجوه بارزة بالتنظيم من بينهم المرشد الثانى للجماعة حسن الهضيبى والذى تم تخفيف الحكم عليه من الإعدام إلى المؤبد، وتم سجن قيادات ما زالت موجودة داخل الإخوان حتى هذا التوقيت وهو محمد مهدى عاكف مرشد الجماعة السابق.

سر كره الإخوان لثورة 23 يوليو


وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جماعة الإخوان تكره حقبة الخمسينيات والستينيات لأن التنظيم فشل فى الوصول لحكم مصر عقب إسقاط الملك فاروق خلال ثورة 23 يوليو.

وأضاف هاشم ربيع لـ"اليوم السابع" أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كشف حقيقة جماعة الإخوان، وحارب التنظيمات المتطرفة فى ذلك التوقيت، مما جعلهم يسعون لتشويه صورته من خلال الزعم بأنهم كان يحارب الإسلاميين، مشيرًا إلى أن ثورة 23 يوليو تذكر الجماعة بفشلها، حيث تعرضت الجماعة لانهيار خلال هذا التوقيت خاصة بعدما حاولت اغتيال عبد الناصر فى حادث المنشية.

اصطدام الإخوان مع الدولة


وأوضح الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن الإخوان فى ذلك التوقيت سعت من البداية لاستخدام الجيش وضباطه كأداة لتنفيذ مشروعهم والوصول لطموحاتهم فى الحكم، لكن الذى أوقف هذا وحرمهم منه هو عبد الناصر الذى انتهى إلى شرطين أساسيين فى اتفاق البندين الشهير مقابل ترك الإخوان والسماح لهم بالحركة من جديد، الأول حل تشكيلاتهم العسكرية والثانى وقف حملات التكفير والتحريض ضد الجيش وضباطه.

وأشار النجار إلى أن ثورة 23 يوليو ومشروعها لإنجاح الدولة كان الشراكة المتوازنة فى السلطة وهذا رفضه الإخوان الذين سعوا لفرض الوصاية على الحكم وألا يمرر أى قرار إلا بتوقيع المرشد، وأن يكون تمثيلهم مميزاً فى الحكومة وهو ما رفضه عبد الناصر مما جعلهم يصطدمون مع الدولة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة