بعد مرور 5 ساعات على حادث "مركب الوراق" المنكوب.. الظلام يمنع انتشال باقى الجثث.. والدة أحد الضحايا: "قلتله ميرحش وضحك عليا".. وهدوء نسبى بمحيط مستشفيات معهد ناصر والساحل التعليمى و"المركزى" بإمبابة

بعد مرور ما يقرب من 5 ساعات على حادث غرق مركب الوراق بنهر النيل، والذى راح ضحيته نحو 19 شخصاً وفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية، ومع توقعات بزيادة عدد الضحايا، تزامناً مع استمرار عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث، هدأ المشهد نسبياً بموقع الحادث رغم حرص بعض الأهالى والمواطنين على التواجد والاحتشاد بالموقع حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

جهود مكثفة يبذلها رجل الإنقاذ النهرى منذ بداية الحادث وما زالت مستمرة حتى الساعة، حيث واصلت اللنشات عمليات البحث عن الضحايا والمفقودين، على الرغم من الظلام الدامس الذى عم الرقعة التى غرق بها المركب، وهو ما صعب عملية انتشال الجثث أكثر فأكثر، بالإضافة إلى تجمع الأهالى أمام كورنيش النيل لمتابعة الموقف، هذا ومن المنتظر أن يدفع رجال الإنقاذ النهرى خلال الساعات المقبلة "بكراكات" لرفع المركب الغارق، بعد تحديد موقعها.

بينما يزداد المشهد حزنًا بالقرب من كورنيش النيل بمنطقة الوراق، والذى شهد تجمعًا لبعض من الأهالى فى انتظار استخراج جثث زويهم، وتعالت صرخات والدة أحد الضحايا بالحادث، والذى لم يتم استخراج جثمانه حتى الآن وهى تروى لبعض ممن رافقوها، أنها طالبت نجلها بعدم الخروج من المنزل قبل الحادث للجلوس مع أخوته، وهو ما قابله بالرفض فى البداية، ثم اقنعها بعدها بأنه سيذهب لقضاء عمل ما ثم يعود سريعًا إلى المنزل، وهو ما لم يفعله ثم فوجئت بعدها بوقوع الحادث قائلة "قلتله متخرجش واقعد مع أخواتك وقالى لا وبعدها قالى أنا نازل مشوار وجاى.. أتاريه ضحك عليا".

وعلى الجانب الآخر شهد محيط مستشفى معهد ناصر، والذى تم نقل العدد الأكبر من جثث الضحايا والمصابين إليه هدوءًا نسبيًا، فلم يلاحظ ثمة تجمع لأهالى الضحايا الذين تم نقلهم إليها، وهو الحال ذاته الذى ظهر أمام مستشفى الساحل التعليمى بروض الفرج، والمستشفى المركزى بإمبابة.


موضوعات متعلقة..
وصول أول ونش لمنطقة "المركب المنكوب" للبدء فى رفعه واستخراج باقى الجثث


بالفيديو والصور.. التفاصيل الكاملة لكارثة غرق "مركب نيلى بالوراق".."الداخلية" تؤكد مصرع 19 ووزارة الصحة12فقط.. رئيس النقل النهرى:المركب غير مرخص له بالإبحار..وشهود عيان: كان عليه حفل زفاف