حركة "دافع" السلفية: تعيين حراسة خاصة بالمساجد لن يحميها من التطرف

قال محمد رجب، مؤسس حركة "دافع" المقربة من شيوخ السلفية، إن تعيين حراسة على المساجد لن يؤدى إلى الحفاظ عليها وحمايتها، ولكن حمايتها يكون من خلال مواجهة الفكر المتطرف.

وأضاف رجب لـ"اليوم السابع" أن "النبى" صلى الله عليه وسلم قال: "خير بقاع الأرض المساجد"، وبالتالى إذا كان قرار تعيين الحرس على المساجد يأتى من ضرورة المحافظة على المساجد وحمايتها فيعد ذلك طريقا غير مسدد ولا صائب، لأن المحافظة على المساجد وحمايتها سواء على المستوى الإنشائى للبنيان والمستوى العقدى والفكر يكون بالتغيير الحقيقى للنفوس وتربية الناس على امتثال الأمر واجتناب النهى والوقوف عند الحد بحيث يكون كل مسلما هو حارسا ومحافظا على المسجد.

وأوضح رجب أن تعيين أئمة أكفاء وتقديمهم وإنزالهم منزلة تليق بمكانتهم خير حرس يمكن أن تقدمه الوزارة للمساجد، أما إذا كان الهدف هو ضبط الخارجين عن قواعد وقوانين الوزارة هذه شئ بعيد عن إمكانية التصور المنطقى لحل الأمور الفكرية إذ أن الفكر يقرع بالفكر ويعالج بالعقيدة الصحيحة، ما يترتب من هذه الفكرة زيادة الفجوة بين الناس والمساجد لخوفهم من هذا الحارس.

وكانت وزارة الأوقاف، قد قررت التعاقد مع شركات خاصة بالصيانة والنظافة والأمن والحراسة خلال الأيام المقبلة كإحدى خطوات تطوير المساجد فى كل أنحاء الجمهورية.