تركيا تشن الحرب على داعش.. كتيبتان تركيتان من القوات الخاصة تتوغل داخل الأراضى السورية.. وسلاح الجو التركى يقصف مواقع للتنظيم الإرهابى.. واعتقال 251 شخصا فى حملة مداهمات شملت حزب العمال الكردستانى

دخلت كتيبتان تركيتان من القوات الخاصة تضمان 60 شخصا إلى قرية "آبياشا" السورية التى تقع تحت سيطرة تنظيم داعش والقريبة من الحدود التركية، وقالت صحيفة "ينى شفق" الموالية لحكومة العدالة والتنمية إن القوات التركية الخاصة توغلت بمسافة 9 كيلومترات فى عمق الأراضى السورية.

وشن سلاح الجو التركى اليوم الجمعة أولى غاراته على مواقع لتنظيم داعش فى سوريا وذلك بعد 4 أيام على هجوم انتحارى دام نسبته الحكومة إلى التنظيم الإرهابى، وقامت ثلاث مقاتلات إف-16 من سلاح الجو التركى بقصف ثلاثة مواقع لداعش فى المنطقة الحدودية فى سوريا المقابلة لمدينة كيليس التى شهدت أمس الخميس مقتل ضابط صف وإصابة عسكريين اثنين بجروح بعدما فتح مجهولون النار من سوريا على مركز حدودى للجيش التركى .

وتأتى هذه المواجهة المباشرة بعد ثلاثة أيام على الهجوم الانتحارى الذى أوقع 32 قتيلا ومائة جريح فى سوروتش قبيل ظهر الاثنين، وقد استهدف الهجوم حشدا من الشباب المؤيدين للأكراد كانوا يريدون المشاركة فى إعادة إعمار مدينة كوبانى أو عين العرب الكردية السورية التى دمرت فى معارك ضارية استمرت أربعة اشهر وانتصر فيها المقاتلون الأكراد السوريون فى يناير على تنظيم داعش.

وقالت السلطات التركية إن الانتحارى شاب تركى يبلغ من العمر 20 عاما ويدعى الشيخ عبد الرحمن الأغوز، وقالت الصحف إنه أقام فى صفوف داعش فى سوريا.

تركيا سمحت للولايات المتحدة باستخدام العديد من القواعد الجوية التركية

وأعلن مسئول عسكرى أمريكى الخميس أن تركيا سمحت للولايات المتحدة باستخدام العديد من القواعد الجوية التركية، ولا سيما قاعدة أنجرليك جنوب البلاد، فى شن غارات على داعش الذى يسيطر على مناطق واسعة فى سوريا والعراق، وجاء الإعلان عن التوصل إلى هذا الاتفاق بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره التركى رجب طيب أردوغان تناولت خصوصا ملفى الحرب فى سوريا والعراق والمعركة ضد داعش.

ولم تتحرك تركيا فى مواجهة داعش، فقد رفضت دعم المقاتلين الأكراد السوريين خشية تشكيل منطقة ذات استقلالية معادية لها فى شمال البلاد، وأثار هذا القرار أعمال عنف فى تركيا بالتزامن مع معركة كوبانى فى أكتوبر .

تركيا مصممة على اتخاذ كل الاحتياطات للدفاع عن أمنها القومى

وأعلن رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو فى بيان الجمعة أن "تركيا مصممة على اتخاذ كل الاحتياطات للدفاع عن أمنها القومى"، وذلك غداة اجتماع مع القادة العسكريين وأجهزة الأمن، وقالت صحيفة حرييت نقلا عن مسئولين أتراك إن الحكومة تفكر فى نشر بالونات مراقبة يمكن التحكم بها على طول حدودها بطول 900 كلم مع سوريا ومضاعفة خط حواجزها لعرقلة تحرك الإرهابيين .

كما أطلقت السلطات التركية صباح الجمعة عملية مداهمات واسعة فى إسطنبول شارك فيها خمسة آلاف شرطى بدعم من المروحيات ضد ناشطين مفترضين من تنظيم داعش، واستهدفت العملية أيضا عناصر من حزب العمال الكردستانى الذى أعلن تبنى مقتل شرطيين اثنين الأربعاء فى جيلان بينار (جنوب) على الحدود مع سوريا، ردا على هجوم سوروتش.

الشرطة أوقفت251 شخصا لانتمائهم إلى جماعات إرهابية فى إطار الحملة الأمنية

وأعلن مكتب رئيس الحكومة التركية أن الشرطة أوقفت 251 شخصا لانتمائهم إلى جماعات إرهابية فى إطار الحملة الأمنية، لافتاً إلى أن المداهمات جرت فى 13 محافظة تركية، وقالت تقارير إن الشرطة داهمت منازل فى عدد من مناطق إسطنبول بحثا عن أعضاء فى داعش وحزب العمال الكردستانى وغيرهما، وقالت وكالة دوغان للأنباء إنه تمت مداهمة 140 منزلا فى 26 منطقة بإسطنبول وحدها فى عملية واسعة النطاق لا تزال جارية بمشاركة خمسة آلاف عنصر من الشرطة وبدعم من المروحيات.