فى نفس هذا اليوم 26 يوليو سنة 1956 أعلن الزعيم جمال عبدالناصر، فى ميدان المنشية بالإسكندرية، قرار تأميم شركة قناة السويس، ردا على كل الضغوط وخطة الظلم التى أعدتها القوى العالمية لانتهاك حقوق مصر فى القناة، وحرمان مصر من الحلم فى المستقبل والتنمية والصناعة والاستقلال، كانوا وقتها مثل الآن يقفون على الشطوط البعيدة من المنطقة يرسمون خطة تفكيكها والسيطرة عليها، ويجتهدون فى إسقاط عمودها الرئيسى مصر، أو على الأقل تعطيل مسيرة مصر فى الاستقلال والتنمية، ولهذا كان من الطبيعى أن تغدر الدول الكبرى وتسارع بالعدوان الثلاثى على مصر، بعد أن فشل مخططهم بسحب المرشدين الأجانب بالقناة لإثبات أن مصر غير قادرة على إدارة القناة بمفردها.
هذا هو قدر مصر المحروسة، أن يقفوا لها مترقبين يخططون ويعملون لتعطيلها عن التقدم والاستقلال، وهو نفس ما يتكرر الآن بأشكال مختلفة، للأسف استغلوا فيها أيادى مصرية غادرة مثل أيادى الإخوان التى امتدت لتنفذ مخطط إشاعة الأكاذيب حول قناة السويس وعدم جدواها ونشر الأكاذيب والمغالطات حول المشروع من أجل إحباطه أو إحباط منفذيه، وحاولت ذيولهم المتطرفة أن تستهدف العمل فى هذا المشروع بنشر الفتنة فى ربوع مصر لضرب مشروع مصر التنموى، ولكن الله وإرادته فى حماية هذا الوطن ومن بعده رجال الجيش والشرطة نجحوا فى إجهاض هذا المخطط اللعين.
بالأمس كانت البشرى وبدأت أول بروفة لعبور السفن فى مشروع قناة السويس الجديدة، وأعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، نجاح أولى تجارب تشغيل القناة الجديدة بعد الانتهاء من تنفيذها ورفع ما يقرب من 260 مليون متر مكعب رمال مشبعة بالمياه خلال التسعة أشهر الماضية، وهى الفترة التى بدأت فيها أعمال التكريك واستخدام 45 كراكة عملاقة، مشيرا إلى أن أعمال التكريك فى القناة الجديدة هى أكبر عملية تكريك فى العالم، حيث تم استخدام 75% من كراكات العالم، وشارك فى التجربة قافلتان (من الشمال إلى الجنوب، والعكس) كل منهما تضم ثلاث سفن حاويات يتراوح غاطسها بين 15 و18 مترًا، فيما يصل عمق القناة الجديدة 24 مترا بما يوازى 66 قدما، وتتراوح حمولات السفن الثلاث بين 150 و200 طن، وذلك قبل الافتتاح الرسمى للقناة الجديدة فى السادس من أغسطس المقبل.
الآن ترفع مصر رأسها عاليا بعد أن أثبتت للعالم قدرتها على التحدى والإنجاز، الآن ترفع مصر رأسها عاليا وهو تنجز فى عام واحد ما يظن الباقون أنه يحتاج إلى عشرات السنين، عاشت مصر وعاش أبناؤها المخلصون.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: مصر وأمريكا.. موعد حوار إنقاذ المنطقة.. مكافحة الإرهاب هى الملف الأهم والأخطر على طاولة هذا الحوار بسبب تعارض بعض وجهات النظر
- ابن الدولة يكتب: ثورة يوليو وذكرى جديدة لمؤامرة الإخوان على هذا الوطن.. هل يستوى من تحرك من أجل الشعب ومستقبل الوطن ومن تحرك من أجل مصالح جماعته؟
- ابن الدولة يكتب: الساخرون من "الحمد لله إننا مش سوريا والعراق"!! ..تفكك المنطقة ليس فزاعة كما يحاول البعض الترويج.. وليس وسيلة لإلهاء المواطنين.. وعدم إدراك النخبة السياسية للحقائق هى الكارثة بعينها
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس محمد خلف
الرجاء التركيز والمراجعة عند كتابة المقالات
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
هل لعنت علي الاخوان اليوم
تعم
عدد الردود 0
بواسطة:
بدرية لحد الفجرية
برلمان و لا بسكويت يا دولة
اصلها تفرق معايا اوى اوى اوى مش كده و لا ايه