- تحركنا بعد 15 دقيقة من حادثة الشيخ زويد الأخيرة وألحقنا خسائر فادحة فى صفوف التنظيمات الإرهابية
- لدينا مخطط كامل لإحلال وتجديد الطرازات المتقادمة من الطائرات بأخرى تناسب مع أحدث معايير القتال الجوى ..وقريبا نحصل على 8 مقاتلات إف 16 بلوك 52
- القوات الجوية المصرية عمرها 80 عاما وقادرة على تنويع مصار السلاح داخلها دون وجود أية معوقات تتعلق بالتأمين الفنى
- الكلية الجوية المصرية من أفضل صروح تعليم الطيران فى العالم ..والطالب يخرج منها للالتحاق بالتشكيلات المقاتلة دون الحاجة لتدريبات إضافية
- نطّور معداتنا وأسلحتنا لحفظ أمن بلدنا ومواكبة نظم التسليح فى المنطقة ولا نهدد أحدا..ونشارك فى احتفالية قناة السويس بـ250 طائرة
قال الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية، إن الكلية الجوية تشهد تطورا كبيرا، على كافة المستويات المتعلقة بإعداد الخريجين، ومراكز تدريب المقاتلات ومروحيات الهليكوبتر، ومراكز التوجيه الملاحى، موضحا أن الطالب فى الوقت الراهن ينتقل من الكلية الجوية إلى التشكيل القتالى مباشرة دون الحاجة إلى الحصول على فرق تأهيلية أو تدريبات إضافية، وذلك بفضل منظومة التريب والتطوير داخل الكلية، التى شهدت تجهيزات كبيرة خلال الفترة الماضية.
وأوضح الفريق يونس المصرى على هامش تخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية اليوم الاثنين"دفعة الفريق سعد الدين الشاذلى" - الدفعة 82 طيران وعلوم عسكرية جوية - أن الطالب يخرج من الكلية الجوية مؤهل تماما، ويمتلك كل مهام التدريب على مهام العمليات، وقادر على التعامل مع مختلف الظروف والتحديات التى تفرضها المواقف القتالية المختلفة، لافتا إلى أن الكلية الجوية المصرية تعد من أفضل الكليات الجوية فى العالم.
مقاتلات الجيل الرابع
وفى رده على سؤال حول إمكانيات الطائرة الرافال المنضمة حديثا إلى صفوف القوات الجوية المصرية، أكد الفريق يونس المصرى أن الطائرة رافال تعد من أحدث الطائرات المقاتلة على مستوى العالم، وتنتمى إلى مقاتلات الجيل الرابع المتقدمة، تم اختيارها بناء على أسس علمية وعسكرية بحتة، وفقا لأسلوب علمى تخصصى داخل القيادة العامة للقوات المسلحة، دون أية اعتبارات سياسية، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية تحرص على اقتناء كل معدة تحقق أهداف حماية حدود الدولة ومواجهة أية عدائيات محتملة.
وأضاف الفريق المصرى:"قديما كان الطيار ينفذ مهمة واحدة، بالطائرة التى يقودها، بينما اليوم طائرة واحدة تقوم بمهام الاستطلاع، ومهام جو أرض، ومهام جو - جو، بالإضافة إلى مهام التأمين الإلكترونى.
واستطرد قائد القوات الجوية:"الرافال قادرة على تنفيذ جميع المهام، وهى تعد من أفضل الطائرات التى دخلت الخدمة فى القوات الجوية المصرية وأحدثها، وتعتبر إضافة حقيقية للقوات الجوية المصرية، ولذلك تم اختيارها من قبل القيادة العامة وفقا لمعايير عسكرية بحتة، وكان للرئيس عبد الفتاح السيسى دور سياسى مهم فى إنهاء صفقة تلك المقاتلات فى زمن غير مسبوق، نتيجة لثقله السياسى ومكانته الدولية والإقليمية وعلاقاته القوية مع الجانب الفرنسى."
وأضاف قائد القوات الجوية:"الرافال وصلت إلى مصر بعد 6 أشهر فقط من التعاقد، وهذه سابقة تاريخية لم تحدث من قبل، مع أى شركة فى العالم، خاصة وأن الشركات العالمية المتخصصة فى صناعة المقاتلات الحربية تعطى مدة لا تقل عن 53 شهرا حتى تتمكن من تصنيع طائرة لأى دولة فى العالم، لافتا إلى أن هناك 3 طائرات أخرى سوف تتسلمهم مصر فى شهر ديسمبر المقبل .
المقاتلة المتطورة
وأشار قائد القوات الجوية المصرية إلى أن دخول الرافال الخدمة بعد أقل من ستة أشهر من التعاقد عليها إنجاز حقيقى يجب على كل مصرى أن يفخر به، خاصة وأن هذه الطائرة لديها إمكانيات متطورة تضاهى أحدث الطائرات فى العالم، لافتا إلى أن الطايارين المصريين أنهوا فترة التدريب الخاصة على تلك المقاتلات، وتم تأهيلهم فى أسرع وقت ممكن، تقريبا أقل 50% من توقيت تأهيل أى طيار على هذه المقاتلة المتطورة.
وحول دور القوات الجوية فى العمليات العسكرية بسيناء أكد الفريق يونس المصرى، أن رجاله يشاركون التشكيلات التعبوية، والقوات الخاصة، والحرب الإلكترونية مع جميع الأفرع داخل سيناء، لافتا إلى أن القوات الجوية على الرغم من أنها تنفذ ضربات يومية ناجحة ضد البؤر والأوكار الإجرامية فى شمال سيناء، إلا أن هذه الضربات تتم بمجهود محدود جدا مما تمتلكه القوات الجوية من إمكانيات فنية وتكنولوجية عالية فى مستوى المقاتلات التى تنفذ المهام أو التسليح الخاص، مؤكدا أن القوات المسلحة قادرة على دحر الإرهاب، ولكنها فى الوقت نفسه تحرص على حياة المدنيين الأبرياء، ولا تغامر بحياة برىء واحد انطلاقا من عقيدتها القتالية، وعملها المحترف كأحد أهم الجيوش النظامية فى الشرق الأوسط.
وأضاف الفريق المصرى:"كان هناك أحد البؤر الإرهابية التى تم رصدها، وتم التجهيز للتعامل معها، إلا أن العملية تم إلغاؤها بعد العرض على القيادة العامة، والتأكيد على أنها قد تؤثر على حياة مدنيين أبرياء، وكان رد القيادة العامة "لا تغامر بحياة برىء واحد".
وأشار المصرى إلى أن القوات المسلحة فى سيناء تتعامل بقوة وحسم مع كل من يرفع السلاح، وتوجه ضربات مركزة ضد معاقل إرهابية، وتحرص تماما على أسلحتها وذخائرها، ويتم توجيهها نحو الأهداف المطلوبة فقط، قائلا: "نحافظ على أسلحتنا ونحرص على كل طلقة لدينا، ونعمل طبقا لمخطط القيادة العامة للقوات المسلحة بنسب ثابتة وجودة تنفيذ عالية، ونقوم بعمليات "بمشرط الجراح، حتى لا نلحق أى أذى بمدنيين أبرياء".
معايير القتال الجوى
وكشف الفريق يونس المصرى، أن القوات الجوية لديها مخطط كامل لإحلال وتجديد الطرازات المتقادمة من الطائرات بأخرى تتناسب مع أحدث معايير القتال الجوى فى الوقت الراهن، ومجابهةكافة التهديدات والعدئيات الجوية المحتملة، قائلا:"كان لابد من تطوير القوات الجوية، لحفظ أمن بلدنا، وهذا ليس تهديدا لأحد ، ولكن من أجل مواكبة نظم التسليح فى المنطقة، والتطور الكبير فى أسلحة القتال الجوى بمختلف دول العالم .
وفى رده على تساؤل حول العمليات التى نفذتها القوات المسلحة يوم 1 يوليو عقب الهجوم الإرهابى على عدة نقاط للجيش فى سيناء، أكد الفريق المصرى أن طائرات القوات الجوية تحركت بعد 15 دقيقة فقط من الهجوم الإرهابى، وتمت مجابهة التهديد فى أسرع وقت ممكن، وإلحاق خسائر فادحة فى صفوف الجماعات الإرهابية .
وذكر الفريق يونس المصرى أن القوات الجوية المصرية عمرها يصل إلى 80 عاما، وهذه فترة كبيرة جدا بالنسبة لأى سلاح طيران موجود فى العالم، وهذا جعل القوات الجوية المصرية قادرة على التعامل مع كافة الطرازات من الطائرات، ولديها منظومات تأمين فنى لكل المقاتلات والهيل وطائرات النقل الموجودة لديها، الأمر الذى يجعل القوات الجوية المصرية قادرة على تنويع مصادر السلاح داخلها دون وجود أية معوقات فنية، خاصة فى ظل وجود أطقم طائرة على أعلى مستويات الكفاءة .
وأضاف الفريق المصرى:"منظومة التأمين الفنى داخل القوات الجوية المصرية قادرة على استيعاب جميع الطرازات لكافة أنواع الطائرات، وأبطال القوات الجوية الموجودين فى السعودية ضمن قوات تحالف "إعادة الأمل" أكدوا خلال الفترة الماضية قدرة الطيار المصرى على إدارة مختلف عمليات القتال الجوى بكفاءة عالية وقدرة غير مسبوقة .
الحرب على الإرهاب
وأشار الفريق يونس المصرى إلى أن أى تعاقد تدخل فيه القوات الجوية المصرية، يشمل عمليات التأمين الفنى والتدريب، بالإضافة إلى مهام العمليات، وهناك حرص دائم على توفير منظومة تأمين فنى لأى طراز جديد يدخل الخدمة فى صفوف القوات الجوية، فى أقل فترة زمنية ممكنة، والتى تشمل عمليات التفتيش والإصلاح، وعمل العمرات.
وأكد الفريق المصرى أن الحرب على الإرهاب عملية تتم على فترات ومراحل طويلة ولن تنتهى فى يوم أو شهر أو سنة، كما يعتقد البعض، خاصة فى ظل وجود دعم متواصل لتلك الجماعات الإرهابية.
وأعلن الفريق يونس المصرى أن القوات الجوية المصرية سوف تشارك فى احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة بعدد هائل من الطائرات، قد يصل إلى أكثر من 250 طائرة، بعضها يشارك فى الاحتفالية، والبعض الآخر يتولى عملية التأمين، لافتا إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة حدث تاريخى مهم تحرص القوات الجوية على المشاركة فيه .
وحول التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة أكد الفريق المصرى أن القوات المسلحة تتعامل مع الكثير من الدول الشرقية والغربية فى الجزء المتعلق بالتسليح، موضحا أن هناك تعاونا كبيرا من الجانب الأمريكى والروسى، والفرنسى، والعديد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى وجود تعاون مشترك مع العديد من الدول العربية فى مجال التدريبات المشتركة .
وأعلن الفريق المصرى أن القوات الجوية سوف تتسلم قريبا 8 طائرات إف 16 بلوك 52 المتطورة من الجانب الأمريكى، ومن المنتظر أن تشارك تلك الطائرات فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، بالإضافة إلى 4 طائرات أخرى سوف تصل خلال عدة أشهر إلى الأراضى المصرية .
الكلية الجوية المصرية
من ناحية أخرى قال اللواء طيار أركان حرب ياسر جبر مدير الكلية الجوية، إن إعداد الطالب داخل الكلية الجوية يمر بعدة مراحل، يتعاون خلالها كافة القائمين على الكلية لتخريج طالب على أعلى مستوى من الكفاءة القتالية والفنية .
وأشار اللواء جبر إلى أن الكلية الجوية المصرية تعتبر من أفضل الكليات الجوية على مستوى العالم، والطيار المصرى له تصنيف دولى معروف، انطلاقا من مدرسة الطيران العريقة التى أسستها مصر على مدار 80 عاما، عمر القوات الجوية، لافتا إلى أن الطالب يتم إعداده عسكريا، ثم رياضيا ونفسيا، ثم المحور المعرفى من خلال الدراسة النظرية والعملية داخل الكلية .
وأضاف مدير الكلية الجوية:"لدينا مدرسو طيران وعلوم جوية على مستوى عالٍ جدا من الكفاءة بالإضافة إلى المعامل المتطورة للمحركات ونظريات للطيران ".
واستطرد مدير الكلية الجوية:"نخرّج طالبا طيارا وطالب فنى جوى، يتم تدريبه على أحدث محاكيات الاقتراب الرادارى، بالإضافة إلى أكاديمية تدريب الطيران، مماثلة للأكاديمية الخاصة بالطيران المدنى، وتعطى الكلية الجوية لطلابها رخصة الطيران الخاصة، بالإضافة إلى رخصة الطيار التجارى، ومؤخرا تم الاتفاق مع الطيران المدنى على منح خريجى الكلية الجوية رخصة الخطوط الجوية " A T B " .
وأكد مدير الكلية الجوية أن الكلية لديها أحدث طائرات التدريب الأساسى من طراز "جروب" بالإضافة إلى طائرات التدريب المتقدم K 8 الصينية التى يتم تصنيعها داخل مصر، بالإضافة إلى تطوير المناهج لتشمل دراسة طائرات النقل والهليكوبتر داخل الكلية الجوية، لافتا إلى أنه باستمرار يتم تطوير برامج التدريب العملى بحيث يخرج الطالب من الكلية ليكون جاهزا للانضمام إلى التشكيلات المقاتلة، قائلا:"الطالب بيخرج من الكلية بيضرب نار من الطيارة المقاتلة بتاعته".