تركيا تصعد حملتها ضد الأكراد وتتجاهل داعش.. أنقرة تتهم حزب العمال الكردستانى بتخريب أنبوب الغاز الإيرانى.. وأردوغان: مستحيل مواصلة عملية سلام مع الأكراد ويؤكد إقامة"منطقة أمنية"على الحدود

الثلاثاء، 28 يوليو 2015 01:11 م
تركيا تصعد حملتها ضد الأكراد وتتجاهل داعش.. أنقرة تتهم حزب العمال الكردستانى بتخريب أنبوب الغاز الإيرانى.. وأردوغان: مستحيل مواصلة عملية سلام مع الأكراد ويؤكد إقامة"منطقة أمنية"على الحدود الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى لم تعلن فيه أية جهة مسئوليتها عن تخريب خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعى من إيران إلى تركيا، نسبت وسائل الإعلام التركية تفجير الخط إلى متمردى حزب العمال الكردستانى الذين اتهموا فى السابق بعمليات تخريب مماثلة.

وقال وزير الطاقة التركى تانر يلدز وشركة الغاز الوطنية بوتاش، إن مخربين هاجموا خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعى من إيران إلى تركيا، وذلك فى محافظة آغرى بشرق البلاد فى ساعة متأخرة أمس الاثنين وهو ما أوقف الإمدادات.

وأوضح يلدز فى بيان "وقع انفجار نتيجة لعمل تخريبى على مسافة نحو 15 كيلومترا داخل الحدود التركية بخط الغاز التركى الإيرانى"، وأوضح أن الانفجار تسبب فى اندلاع حريق تم إخماده سريعا.

وقال مسئول بشركة بوتاش، إن أعمال الإصلاح جارية بالخط لكن من غير الواضح متى يستأنف الضخ.

وتشترى تركيا نحو ربع وارداتها البالغة 40 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى المنقول عبر خطوط الأنابيب من إيران بما يجعل جارتها الشرقية ثانى أكبر مورد لها بعد روسيا، ويستخدم الغاز الطبيعى فى توليد نحو نصف إمدادات الكهرباء فى تركيا.

وكثف حزب العمال الكردستانى عمليات ضد قوات الأمن منذ بضعة أيام فى كل أنحاء شمال شرق تركيا، ونسبت إليه رئاسة الأركان التركية مساء الاثنين قتل ضابط فى الدرك فى محافظة موس فى الجنوب الشرقى الذى تقطنه أكثرية من الأكراد.

وشنت تركيا مساء الجمعة سلسلة غارات جوية على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستانى فى شمال العراق، وفى المقابل، أوقف الحزب الهدنة التى كان يطبقها منذ 2013 وأعلن مسئوليته عن قتل اثنين من الجنود مساء السبت.

وتوعد رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو الاثنين بمواصلة الهجوم العسكرى على حزب العمال الكردستانى حتى يلقى سلاحه، وقال "إما السلاح وإما الديموقراطية".

وتعتبر إيران البلد الثانى بعد روسيا التى تزود بالغاز الطبيعى تركيا التى تعول كثيرا على الخارج لتأمين ما تحتاج إليه على صعيد الطاقة.

إردوغان يرى فرصة لكبح جماح الأكراد خلال محاربة داعش


وبعد أن اضطر لمحاربة تنظيم داعش بعد اقترابه من حدود تركيا يستغل الرئيس رجب طيب أردوغان الفرصة لكبح جماح خصم آخر إذ يقصف الانفصاليين الأكراد الذين يعتبرهم مصدر تهديد لسلامة أراضى الدولة التركية.

وتصور تركيا العمليات على أنها حرب على الجماعات الإرهابية "دون تمييز" ونفذت ضربات جوية ضد داعش فى سوريا للمرة الأولى الأسبوع الماضى وسمحت للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية بعد أن أحجمت عن ذلك لفترة طويلة.

كما قصفت معسكرات فى شمال العراق تابعة لحزب العمال الكردستانى للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات على الأقل، وألقى القبض على مئات ممن يشتبه فى انتمائهم لتنظيم داعش وحزب العمال الكردستانى فى مداهمات بأجزاء مختلفة من تركيا.

وينطوى خوض حرب على جبهتين على مخاطر كبيرة على تركيا عضو حلف شمال الأطلسى فهو يعرضها لتهديد يتمثل فى هجمات الجهاديين الانتقامية ولخطر إعادة إشعال حركة التمرد الكردية التى أودت بحياة 40 ألف شخص على مدار ثلاثة عقود.

ويعتقد أن آلاف الجهاديين الأجانب عبروا حدود تركيا لينضموا إلى تنظيم داعش فى سوريا والعراق وتسلل كثير منهم بين ملايين السائحين الذين يتدفقون على شواطئ تركيا كل عام.

وكثيرا ما يساعدهم مهربون أتراك مرتبطون بالإسلاميين المتشددين وهى شبكة تحاول تركيا تفكيكها لكنها يمكن أن تشن هجمات على الأراضى التركية على غرار التفجير الانتحارى الذى وقع الأسبوع الماضى وأسفر عن مقتل 32 شخصا وألقت أنقرة باللائمة فيه على المتشددين.

يبدو أن أردوغان يأمل فى استغلال الفرصة للخروج من أزمة، أنه يسعى لتحسين موقف تركيا على الساحة الدولية من خلال اتخاذ موقف أقوى من داعش لكنه فى الوقت نفسه يضعف المعارضة المؤيدة للأكراد ويعزز دعم القوميين فى الداخل من خلال الهجمات على حزب العمال الكردستانى.

ويخشى أردوغان وحزب العدالة والتنمية من أن يكسب هذا التقدم الأقلية الكردية فى تركيا وقوامها 14 مليون نسمة جرأة وأن يشعل من جديد التمرد الذى قاده حزب العمال الكردستانى لثلاثة عقود، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى حزب العمال الكردستانى منظمة إرهابية.

أردوغان: مستحيل مواصلة عملية سلام مع المتشددين الأكراد


وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إن من المستحيل مواصلة عملية سلام مع المتشددين الأكراد وأنه لابد من تجريد الساسة الذين لهم صلة "بجماعات إرهابية" من الحصانة من الملاحقة القضائية.

وقال الرئيس التركى "لا يمكن الاستمرار (...) مع هؤلاء الذين يستهدفون الوحدة الوطنية والأخوة" مشيرا بذلك إلى حزب العمال الكردستانى.

وقال فى مؤتمر صحفى قبل سفره لبدء زيارة رسمية للصين "من غير الممكن أن نواصل عملية السلام مع الذين يهددون وحدتنا الوطنية وأواصر الأخوة بيننا".

وقال أردوغان أيضا أن إقامة "منطقة آمنة" فى شمال سوريا ستمهد الطريق أمام عودة 1.7 مليون لاجئ سورى موجودين حاليا فى تركيا، وتجرى تركيا والولايات المتحدة محادثات بشأن إقامة تلك المنطقة.

السعودية تدعم العمليات العسكرية التركية


فيما أعلنت السعودية دعمها للعمليات العسكرية التى تشنها تركيا ضد تنظيم داعش فى سوريا، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء.

وندد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز بالهجمات الأخيرة فى تركيا، وأعرب عن تأييده لـ"حق تركيا فى الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية".

وتابعت الوكالة أن الرئيس التركى اتصل هاتفيا بالعاهل السعودى لإطلاعه على مجريات العمليات العسكرية التى تشنها بلاده ضد تنظيم داعش.

واختلف البلدان فى موقفهم من الوضع فى مصر حيث أعلنت الرياض دعمها الصريح لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حين لا تخفى أنقرة دعمها لجماعة الإخوان المسلمين هناك.

إلا أن العلاقة تحسنت مع وصول العاهل السعودى الجديد الملك سلمان إلى السلطة الذى استقبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى مارس الماضى.

وتابعت الوكالة أن الملك السعودى وأردوغان شددا على "العلاقات الوثيقة" بين البلدين.

فرنسا تشيد بـ"تعزيز تركيا التزامها" ضد تنظيم داعش


من جانبه أشاد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الاثنين بـ"بتعزيز تركيا التزامها" و"عملها القوى" ضد تنظيم داعش فى سوريا، وذلك خلال محادثات هاتفية مع نظيره التركى رجب طيب أردوغان.

وجاء فى بيان للرئاسة الفرنسية أن هولاند "شكر نظيره على العمل القوى التى تقوم به تركيا ضد داعش وعلى تعزيز التزامها إلى جانب التحالف الدولى".

واضاف البيان أن هولاند وأردوغان "طلبا من قوات المعارضة السورية التى بإمكانها المساهمة فى المرحلة الانتقالية على تعميق حوارها من أجل سوريا حرة وموحدة".

وأشار البيان إلى أن الرئيس الفرنسى بحث أيضا مع نظيره التركى التصدى "لكل أشكال الإرهاب"، كما أكدا مجددا على رغبتهما فى "تعزيز التعاون بين فرنسا وتركيا فى هذا المجال" بعد "العملية الانتحارية" التى جرت فى سوروتش وأسفرت عن مقتل 32 شخصا.

مسئولون كبار من التحالف المناهض لداعش يجتمعون فى كندا


قال مصدران مطلعان إن مسئولين كبارا من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقاتل تنظيم داعش سيجتمعون فى كندا هذا الأسبوع لمناقشة كيفية تحسين فعالية العمليات.

وأضاف المصدران أن قائمة المشاركين فى الاجتماع المغلق المقرر فى مدينة كيبيك الخميس المقبل تشمل الجنرال المتقاعد جون ألين الذى عينه الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإنشاء تحالف ضد التنظيم المتشدد.

وفى وقت سابق هذا الشهر حث ألين تركيا على بذل المزيد من الجهد لمنع الإرهابيين من عبور حدودها مع سوريا، وتعكف تركيا والولايات المتحدة الآن على وضع خطط للمشاركة سويا فى طرد مقاتلى داعش من منطقة على امتداد الحدود التركية.

وقال المصدران إن اجتماع كيبيك للتحالف المناهض لتنظيم داعش سيركز على كل اشكال التصدى للتنظيم المتشدد عسكريا وسياسيا.

وتقصف مقاتلات أمريكية وكندية أهدافا لداعش فى العراق وسوريا كما يشارك البلدان فى تدريب مقاتلين عراقيين.

وتقول قوى غربية إن جهودها منفردة لن تهزم داعش وتصر على أنه يتعين على العراق عمل المزيد وأن اجتماع كيبيك سيعمل على تقييم تحركات بغداد.

والتقى وزراء خارجية دول التحالف الشهر الماضى مع رئيس الوزراء العراقى الذى اشتكى من أن التحالف لم يقم بعمل كاف للتصدى لتنظيم داعش الذى يحتل ثلث أراضى بلاده.

ويتشكل التحالف من 20 بلدا بينها أستراليا والبحرين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن والكويت وقطر والسعودية والإمارات.


موضوعات متعلقة..



- داود أوغلو: الهدف من العمليات العسكرية هو تطهير الحدود من داعش





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة