الحلم أصبح حقيقة.. بعد شفاء 135 ألف مريض مصرى من فيروس سى.. العالم يحتفل باليوم العالمى للفيروسات الكبدية فى مصر بدلا من جنيف.. وأطباء: العلاجات الجديدة تعمل على إحباط تكاثر الفيروس

الثلاثاء، 28 يوليو 2015 04:20 ص
الحلم أصبح حقيقة.. بعد شفاء 135 ألف مريض مصرى من فيروس سى.. العالم يحتفل باليوم العالمى للفيروسات الكبدية فى مصر بدلا من جنيف.. وأطباء: العلاجات الجديدة تعمل على إحباط تكاثر الفيروس فيروس سى
تحقيق أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمام الرئاسة لأول مرة بالمرض ساعد فى القضاء على الفيروسات


الإصابات الجديدة تقدر بحوالى 180 ألفا وتسبب قلق الأطباء من إمكانية القضاء على الفيروس خلال سنوات قليلة


طهارة الأطفال فى الموالد بواسطة الداية والحلاق وعيادات أطباء الأسنان والأدوات الجراحية غير المعقمة والباديكير والمانيكير والدم الملوث أهم طرق نقل العدوى


فيروس سى السبب الرئيسى لحدوث تليف الكبد وسرطان الكبد لدى المصريين


فيروس بى أكثر عدوى وشراسة من فيروس الإيدز بما يعادل 100 مرة وأقل نسبة من فيروس سى فى مصر


الأطباء يؤكدون: العلاجات الحالية لفيروس بى لا تحقق الشفاء التام وإنما تعمل على إحباط تكاثر الفيروس فقط



يحتفل العالم اليوم 28 يوليو باليوم العالمى للفيروسات الكبدية وتحتفل منظمة الصحة العالمية بمقرها بجنيف بهذا اليوم، وهذا العام قررت المنظمة أن تحتفل به فى مصر تقديرا لجهود مصر فى مكافحة فيروس سى وعلاج 135 ألف مريض حتى الآن بالأدوية الجديدة وخلال 9 شهور فقط.

ويحتل فيروس سى المرتبة الأولى فى مصر بين دول العالم، حيث تصل نسب الإصابة إلى 12% أى حوالى 11 مليون مصاب بالفيروس، ويعتبر إيجاد علاجات جديدة تؤخذ عن طريق الفم لعلاج فيروس سى حلما كان من الصعب تحقيقه، وعانى المرضى المصريون طويلا من فيروس سى الذى كان ينهش فى أكبادهم دون وجود علاج شافٍ حتى جاء العالم الإيطالى ريموند شينازى، الذى استطاع التوصل للإنزيمات المكونة للفيروس، واستطاع فك الشفرة الجينية له باختراعه عقار السوفالدى، الذى يعتبر حجر الزاوية فى كل علاج جديد وبنسب شفاء تصل إلى 95% ولمدة 3 أشهر بعد أن عانى المرضى ولسنوات عديدة من حقن الإنترفيرون، والتى كانت تؤخذ لمدة سنة كاملة وبمضاعفات كبيرة كانت تؤدى بالمريض إلى عدم استكمال العلاج، ويحقق نسب شفاء تصل إلى 58% فقط ولا يستطيع جميع المرضى تناوله.

واعتبر أطباء الكبد إيجاد علاجات شافية لفيروس سى حلما من الصعب تحقيقه وأن مصر تستطيع حاليا وخلال السنوات القليلة أن تقضى على فيروس سى، خصوصا بعد أن تبنى الرئيس السيسى مشروع علاج مليون مريض من فيروس سى، وبعد أن استطاعت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن تتفاوض مع شركات الأدوية الأجنبية بتخفيض أسعار الأدوية إلى 1% من ثمنها الأصلى واستطاعت توفيرها للمرضى على نفقة الدولة والتأمين الصحى فى جميع محافظات الجمهورية.

وبمناسبة الاحتفال بهذا اليوم يقول الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، إنه نظرا للدور الذى قامت به مصر لمكافحة فيروس سى وعلاج أكثر من 135 ألف مريض بالأدوية الجديدة لفيروس سى، قررت منظمة الصحة العالمية الاحتفال باليوم العالمى للفيروسات الكبدية فى مصر تقديرا لجهود مصر فى مكافحة فيروس سى.

وقال الدكتور عبد الحميد أباظة، استشارى الكبد والجهاز الهضمى مساعد وزير الصحة السابق، عضو اللجنة القومية للكبد والجهاز الهضمى إن فيروس سى يصيب الكبد عن طريق الدم الملوث ويهاجم خلايا الكبد ويؤدى إلى تدميرها، مما ينتج عنه التليف ومضاعفاته والنسب العالمية لفيروس سى تتراوح ما بين 1 .08 : 2.5% ولكن فى مصر فالنسب تزيد وآخر مسح ديموجرافى كان عام 2014 كانت نسب الإصابة تصل إلى 12% أى حوالى 11 مليون مصاب بالفيروس.

الإصابات الجديدة تهدد إمكانية القضاء على الفيروس فى سنوات قليلة


وقال د.أباظة: يتلقى العلاج سنويا حوالى 50 ألف مريض، موضحا أن هناك إصابات جديدة تحدث سنويا فى مصر، وتقدر بأعداد من 150 : 180 ألف حالة جديدة سنويا فى مصر، مشيرا إلى أن العلاج على نفقة الدولة كان ينفق يوميا من مليون و200 إلى مليون و500 ألف جنيه يوميا باستخدام الإنترفيرون حتى عام 2014، والتأمين الصحى كان ينفق أكثر من 250 مليون جنيه سنويا باستخدام الإنترفيرون فى مرض واحد وباستخدام عقار واحد مما يوضح بشدة الآثار الاقتصادية التى ترتبت على الإصابة بفيروس سى.

العلاجات الجديدة حققت حلم مرضى فيروس سى


وأضاف د.أباظة: فى عام 2014 ظهرت مجموعة من العلاجات الجديدة التى تسمى العلاجات الموجهة والتى تهاجم الفيروس نفسه وليس الجدار المحيط به، كما كان الحال مع الإنترفيرون، لهذا كانت نسب العلاج بالإنترفيرون مع الريبافيرين تتراوح ما بين 58 : 62% مع نسب ارتجاع للفيروس تصل إلى 20%، موضحا أن العلاجات الجديدة التى بدأت بظهور السوفالدى ثم تلاه أدوية جديدة كثيرة مثل الأوليسيو والدكلانزا والفيكيرا ثم الدواء المذهل والذى يسمى الهارفونى، كل هذه الأدوية عبارة عن أقراص تؤخذ إما ثنائية أو بمفردها مثل الهارفونى لمدة 12 أسبوعا بنسب شفاء تصل إلى 100%.

مفاوضات اللجنة القومية أتاحت العلاجات الجديدة بأسعار مخفضة


وأضاف أن المفاوضات التى تمت منذ عام 2012 والتى وصلت إلى الحصول على هذه الأدوية إلى 1% من سعرها العالمى ثم تدافع الشركات القومية لإنتاجه وهو سوف يؤتى بنتائج طيبة فى القضاء على الفيروس، ويعتبر إنجازا للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، والتى تم تشكيلها عام 2009 لعلاج فيروس سى، وتم تدعيمها فى 2013 لتقوم بالعمل على المحور الثانى للقضاء على فيروس سى، وهو محور الوقاية وأصبحت اللجنة منذ عام 2013 تعمل على المحورين محور العلاج ومحور الوقاية.

لأول مرة تهتم رئاسة الجمهورية وتتدخل من أجل القضاء على الفيروس


وقال الدكتور عبد الحميد أباظة إنه لأول مرة تكون هناك إرادة سياسية قوية للحرب ضد فيروس سى، وهذه أول مرة مع تاريخ عملى مع 11 وزيرا للصحة سابقين أن تتدخل مؤسسة الرئاسة ومن رئيس الجمهورية شخصيا ومن خلال حديثه المتكرر عن علاج هذا الفيروس، الأمر الذى يدعونا كأطباء كبد إلى التفاؤل للوصول إلى النسب العالمية ثم القضاء على الفيروس فى غضون سنوات قليلة، قد تصل إلى 3 سنوات من الآن.

الحلم أصبح حقيقة بالوصول إلى نسب شفاء تصل إلى 95% وبدون مضاعفات


ومن جانبه قال الدكتور جمال شيحة، أستاذ ورئيس وحدة الكبد بجامعة المنصورة مؤسس جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية، حلم كبير أن الأدوية الجديدة فعالة وأن يكون هناك علاجات حديثة تعطى بالفم نسب نجاحها غير عادية تصل إلى أكثر من 95% وليس لها أعراض جانبية مثل الأعراض التى كانت تحدث من حقن الإنترفيرون، فوجود علاج بهذه الفعالية والأمان وتوافره على نفقة الدولة أو بأسعار معقولة يعطى فرصة لمعظم الناس للعلاج والشفاء من الفيروس نهائيا.

وأوضح الدكتور شيحة إذا تم علاج أعداد كبيرة من المرضى وفى نفس الوقت تم عمل حملة توعية ووقاية من المرض فعالة وشاملة يمكن عندها الحديث عن فرصة للقضاء على هذا الفيروس خلال سنوات قليلة، عددها يتحدد بكم الحالات التى يتم علاجها كل عام، مشيرا إلى أنه إذا تم تحقيق حلم الدولة بعلاج مليون مريض كل عام فيمكن القضاء على الفيروس خلال من 3 : 5 سنوات شريطة حملة توعية ووقاية من الفيروس.

5 أدوية جديدة متاحة لعلاج فيروس سى


وينصح جميع مرضى فيروس سى بعدم تأجيل علاجهم لأن جميع الأدوية المتاحة حاليا فعالة وآمنة، موضحا أن هناك 5 أدوية جديدة لعلاج الفيروس، فهناك عقار السوفالدى والاوليسيو، مشيرا إلى أنه سيتاح قريبا قبل نهاية هذا العام عقار الفيكاركس، وسيتوافر فى سوق الدواء المصرى باسم "كيوريفو"، وهو كبسولة مركبة وتؤخذ بمفردها والهارفونى بمفردة لمدة ثلاثة أشهر، موضحا أن عقار الهارفونى يمكن استخدامه لمدة شهرين فقط فى الحالات المبكرة من المرض، ومتوقع نزوله نهاية هذا العام وبعد نزول هذه الأدوية متوقع خفض أسعار الأدوية الأخرى المتاحة حاليا لسهولة تناول الأدوية المركبة، لأنها تكون عبارة عن قرص واحد يوميا، موضحا أن عقار الدكلانزا يتناوله المريض مع السوفالدى وسيتوافر فى مصر باسم "كلاتازف".

حقن الطرطير لعلاج البلهارسيا وتقاليد المصريين الخاطئة سبب انتشار العدوى


قالت الدكتورة إيمان رويشة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى المشرف الجامعى على وحدة علاج الفيروسات الكبدية بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، إن مصر تعتبر أكبر دولة تعانى من فيروس سى، وهذا كان نتيجة حقن الطرطير الخاصة بعلاج البلهارسيا، وكانت الحقن زجاجية ولا يتم تعقيمها تعقيما صحيحا، وهذا ما أدى إلى انتشار فيروس سى بشكل كبير.

وقالت إن الممارسات الخاطئة التى يقوم بها المصريون كانت سببا فى انتشار العدوى بالفيروس مثل طهارة الأطفال فى الموالد بمشرط واحد من خلال الداية أو الحلاق ، ومن خلال أطباء الأسنان والذين يقومون بتعقيم أدواتهم والكوافير من خلال الباديكير والمانيكير والبيت الواحد الذى يستخدم الأدوات الشخصية للبيت بأكمله، واستخدام ماكينة الحلاقة نفسها لذلك نعانى من أكبر نسبة إصابة والأطباء الجراحين الذين لا يقومون بتعقيم أدواتهم الجراحية قبل استخدامها، حيث إن الفيروس لا يتم القضاء عليه بغلى الأدوات، حيث يمكن أن يظل حيا لمدة 7 أيام ولا يتم القضاء علية إلا من خلال أجهزة التعقيم الخاصة التى قد تصل درجة حرارتها إلى درجات مرتفعة جدا.

وأكدت الدكتورة إيمان أن خطورة فيروس سى أنه قد يصيب المريض دون حدوث أعراض تذكر، ولذلك ينصح بعمل التحاليل اللازمة للتأكد من الإصابة بالفيروس من عدمه، موضحة أن الفيروس ينتقل عن طريق الدم ولا يتم نقله من خلال الطعام ويتم انتقاله من خلال العلاقة الزوجية ولكن بنسب ضئيلة جدا مقارنة بفيروس بى، مشيرة إلى أن الوقاية خير من العلاج، مؤكدة أن العالم فى انتظار نزول أدوية أخرى تستخدم فى علاج مرضى التليف الكبدى غير المتكافئ مع وجود استسقاء أو مرضى التليف والتليف الكبدى المصاحب لأمراض أخرى بالكلى.

فيروس سى السبب الرئيسى للتليف وسرطان الكبد


من جانبه نوه الدكتور محمد كمال شاكر، رئيس قسم الأمراض المتوطنة بطب عين شمس، مدير وحدة أورام الكبد بطب عين شمس، أن فيروس سى مشكلة قومية ويحتل المرتبة الأولى فى مصر عن دول العالم، مؤكدا أن فيروس سى يمكن أن يؤدى إلى سرطان كبد أولى.

وقال: لدينا فى وحدة عين شمس ومن خلال دراسة أجريت على ما يقرب من 2000 مريض، وتم نشرها فى الدوريات العلمية العالمية وجدنا أن فيروس سى هو السبب الرئيسى لسرطان الكبد فى مصر، ووجدنا أن نسبة تزيد عن الـ90% والمترددين على وحدة أورام الكبد بطب عين شمس كانوا يعانون من تليف ناتج عن فيروس سى، وبالتالى فإن وجود فيروس سى مشكلة تؤدى إلى سرطان الكبد والنسب المرتفعة فى مصر حاليا نتيجة الفيروس.. وينصح بمتابعة الدورية للمرضى الذين يعانون من تليف كبدى ناتج عن فيروس سى، حتى يتم اكتشاف الورم فى مرحلة مبكرة.

فيروس بى لا يمثل نسبة كبيرة فى مصر بسبب التطعيم


وإذا كانت مصر تحتل أعلى نسب إصابة فى العالم بفيروس سى فيحتل فيروس بى نسب أقل بكثير من فيروس سى، ويقول الدكتور عمر هيكل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى عضو الاتحاد الأوروبى لأمراض الكبد، يمثل فيروس بى خطورة عالمية، حيث يعانى أكثر من 350 مليون شخص على مستوى العالم من فيروس بى، ومن المعروف علميا أن شدة الإصابة بفيروس بى وخطورته من حيث طرق العدوى والانتشار تعادل أكثر من 100 مرة فيروس الإيدز، وهو أشد خطورة وشراسة من انتقال العدوى وشدة المضاعفات من فيروس سى، حيث إن فيروس بى يتحد مع الحامض النووى للخلية DNA، وبالتالى يمكنه اختراق نواة الخلية الكبدية فى الإنسان مما يزيد من شدة العدوى وتمكن هذا الفيروس من الخلية الكبدية فى الإنسان، وبالتالى التحور ويؤدى إلى سرطان بالكبد.

وسائل نقل العدوى بفيروس بى


أما عن وسائل العدوى بفيروس بى فقال د. هيكل: تنتقل العدوى من فيروس بى عن طريق الدم أو أى أدوات او معدات جراحية ملوثة بالدم واللعاب، وبذلك يمكن انتقاله عن طريق تلوث المعدات والآلات الجراحية وآلات طب الأسنان وكل تدخل جراحى لا يخضع للإجراءات والقواعد المتعارف عليها عالميا، من حيث الغسيل والتطهير والتعقيم وينتشر كذلك هذا الفيروس من خلال الاتصال الجنسى غير السوى المخالف للنظم الدينية.

وأضاف أن فيروس بى ينتقل من الأم الحامل للجنين إذا كانت الأم مصابة بهذا الفيروس، ولديها زيادة حادة فى نسب الإصابة بالفيروس، لذلك وضعت منظمة الصحة العالمية وجمعيات الكبد العالمية والمصرية القواعد الطبية التى تلزم كل السيدات الحوامل أو الفتيات قبل الإقدام على الزواج بالكشف عن فيروس بى، وأخذ التطعيم اللازم لذلك.

مصر استخدمت التطعيم ضد فيروس بى فقللت العدوى


وأشار د. هيكل إلى أن مصر تعتبر من الدول الرائدة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التى استخدمت التطعيم ضد فيروس بى، وهو يعطى على ثلاث جرعات، ويعطى نسبة تصل إلى 97% حماية من الفيروس، وأصبح يعمم الآن فى جميع مراكز الصحة التابعة للوزارة، وقد تم استخدام هذا التطعيم منذ عام 1995، مما أدى إلى انخفاض حاد فى نسب الإصابة بهذا الفيروس فى مصر حاليا إلى ما يقرب من 2%، وهى أقل نسبة إصابة مقارنة بالدول العربية ودول الشرق الأوسط المحيطة بنا.

الصين أعلى نسب إصابة بفيروس بى


وقال هيكل: تمثل الصين أعلى نسب إصابة بفيروس بى ودول جنوب شرق أسيا، مثل تايلاند وبنجلاديش والفلبين، حيث تصل نسب الإصابة إلى ما يزيد عن 10 : 15%، موضحا أن العلاج المتاح حاليا والذى يؤخذ عن طريق الفم بقرص واحد يوميا هو الانتيكفير أو التينوفوفير، والذى يعمل على تثبيط ومنع تكاثر الفيروس، ولكن حتى الآن لا يوجد علاج فعال للقضاء على فيروس بى، والوصول إلى الشفاء نهائيا منه، كما حدث فى فيروس سى، لذلك فان علاج فيروس بى يستمر تناوله طول العمر.

وقال د.هيكل: إن هناك أبحاثا عالمية حديثة للوصول إلى علاج فعال للقضاء والشفاء الكامل من فيروس بى، ونأمل أن يكون متوافرا خلال الثلاث سنوات القادمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة