تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى، حيث تابع ملابسات الحادث الإرهابى الآثم الذى أسفر عن استشهاد النائب العام المستشار هشام بركات، وتقدم الجنازة العسكرية لتشييع جثمانه، وأقر الرئيس الموازنة العامة الجديدة للدولة، واستعرض البروتوكول الخاص بالقوة العربية المشتركة، كما أعلن عن مشروع الريف المصرى الجديد، وتابع مشروع الألف مصنع بالقاهرة الجديدة، وكذلك جهود النهوض بقطاع الكهرباء.
واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بإجراء اتصالات هاتفية مع زعماء الدول التى شهدت أعمالا إرهابية، حيث أجرى الرئيس اتصالا هاتفيا بكل من أمير الكويت والرئيسين التونسى والفرنسى، لتقديم لتقديم العزاء فى ضحايا الحوادث الإرهابية والتأكيد على وقوف مصر القوى ومساندتها لجهود هذه الدول المبذولة لمكافحة التطرف والعنف والإرهاب، والإعراب عن تنديد مصر ونبذها للعنف والإرهاب والتطرف وترويع المدنيين الأبرياء.
وكرد سريع على حادث استشهاد النائب العام هشام بركات، عقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، حيث وجه الرئيس بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدى بحزم لمثل هذه الحوادث التى تستهدف زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين الآمنين.
وتقدم الرئيس السيسى الجنازة العسكرية التى أقيمت لتشييع جثمان الشهيد المستشار هشام بركات، وقدم التعازى لأسرة الشهيد، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأكد الرئيس فى كلمة عقب انتهاء مراسم الجنازة أن الحرب ضد الإرهاب هى حرب طويلة الأمد، ووجه الرئيس بإدخال التعديلات اللازمة على القوانين تمهيداً لإصدارها لتحقيق العدالة الناجزة، وأكد أنه سيتم الالتزام بتنفيذ ما يصدر من أحكام ضد مرتكبى الأعمال الإرهابية سواء كانت تلك الأحكام بالإعدام أو بغيره من أحكام المؤبد.
من ناحية أخرى، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالات هاتفية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، للتعزية فى ضحايا العمليات الإرهابية التى استهدفت عدداً من الكمائن الأمنية فى شمال سيناء، وأكدوا وقوف بلادهم بقوة إلى جانب مصر ومساندتها لجهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، معربين عن أملهم فى نجاح الجهود المصرية المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب المصرى.
كما أقر الرئيس السيسى الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015 / 2016 التى وافق عليها مجلس الوزراء، بعد إجراء تعديلات على مشروع الموازنة بهدف خفض العجز وترشيد الإنفاق العام دون المساس بالبرامج الموجهة للمواطنين محدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية.
واستعرض الرئيس السيسى- باِعتباره رئيساً للقمة العربية فى دورتها الحالية- فى اجتماع حضره الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مشروع البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة تنفيذاً لقرار القمة العربية فى شرم الشيخ الخاص بإنشاء تلك القوة.
وأكد الرئيس أن القوة العربية المشتركة تعد نتاجاً لجهدٍ عربى جماعى يستهدف مواجهة التحديات المشتركة، وخاصة الناجمة عن التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أن هذه القوة ليست موجهة ضد أى طرف وهى قوة للدفاع وليست للاِعتداء، فضلاً عن دورها الإنسانى من خلال المشاركة فى عمليات الإغاثة والإنقاذ.
وأعلن الرئيس السيسى فى حفل إفطار صندوق " تحيا مصر" عن مشروع الريف المصرى الجديد ومشروعات للتنمية بمنطقة القناة، وتحدث الرئيس فى كلمته عن أهمية إرساء دعائم الدولة المصرية، منوهاً عن جسامة التحديات التى تواجهها الدولة، والتى تفرض إيجاد آلية مالية موازية تسهم فى جهود الدولة المبذولة لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى، ومن ثم تم تأسيس صندوق تحيا مصر ليمثل مورداً مالياً يساهم جنباً إلى جنب مع جهود الدولة فى تنفيذ عدد من المشروعات وتحقيق بعض الأهداف ذات الأولوية.
واستعرض الرئيس فى كلمته الأنشطة التى يقوم بها الصندوق فى القضاء على فيروس "سى" ومساعدة المرضى المحتاجين للتغلب عليه من أجل مواصلة حياتهم بشكل طبيعى، وفى هذا الإطار، وجّه الرئيس باستمرار قيام القوات المسلحة بتوفير العلاج اللازم لكل من تثبت إصابته بالمرض من المتقدمين للالتحاق بالكليات العسكرية أو المجندين، بالإضافة إلى تطوير القرى الأكثر احتياجاً وتزويدها بالمرافق الأساسية من أجل تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين المقيمين فيها.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئيس السيسى أشار خلال كلمته إلى مشروع الريف المصرى الجديد الذى سيتم تنفيذه فى إطار مشروع المليون فدان بما يضمه من مجتمعات عمرانية متطورة ومتكاملة، منوهاً إلى أن بدايات هذا المشروع سيتم الإعلان عنها فى السادس من أغسطس المقبل بالتزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة.
وفى اجتماع عقده مع عدد من أعضاء المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، بحث الرئيس عدداً من الموضوعات، منها استكمال التجهيزات اللازمة لمشروع تشغيل ألف مصنع بالقاهرة الجديدة، والذى يعده المجلس بالتنسيق مع وزارة الإسكان التى ستقوم بتوفير البنية التحتية اللازمة لإتمام المشروع.
كما تمت مناقشة اقتراح إنشاء كيان جديد يتولى الإشراف على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوحيد الجهود المبذولة للنهوض بهذا القطاع الحيوى، وذلك فى ضوء تعدد المبادرات القائمة من مختلف مؤسسات الدولة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وحتى يمكن التيسير على الجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية الراغبة فى المساهمة فى تمويلها.
وتسلم الرئيس السيسى أوراق اعتماد أحد عشر سفيراً جديدا، يمثلون الدول التالية: زامبيا، وأوكرانيا، والبرازيل، وكولومبيا، وقبرص، واستراليا، والفاتيكان، والهند، وبنما، وباكستان، وسلطنة بروناى.
وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا جمهوريا بقانون بزيادة المعاشات العسكرية بنسبة عشرة فى المائة اعتبارا من أول يوليو المقبل، على أن تكون الزيادة بدون حد أدنى أو أقصى، وكان الرئيس قد أصدر قرارا بزيادة المعاشات المدنية بنفس النسبة.
ومنح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الأولى للمستشار محمد حسام الدين عبد الرحيم، فى ختام مهمته كرئيس لمحكمة النقض، وذلك تقديراً لجهوده فى سلك القضاء ومسيرة عمله الحافلة التى أسهم خلالها فى إرساء تقاليد القضاء المصرى العريق وإقرار العدالة، كما أدى المستشار أحمد جمال الدين عبد اللطيف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح كرئيس جديد لمحكمة النقض.
وعقد الرئيس اجتماعا مع المستشار أحمد جمال الدين عقب حلف اليمين، حيث أكد الرئيس على الدور المحورى الذى تضطلع به محكمة النقض فى إرساء العدالة وإقرار الحقوق والتثبت مما صدر من أحكام ومدى مطابقتها للقانون، منوهاً عن أهمية مواصلة المحكمة لدورها كمرفق قضائى شامخ يعد بمثابة قمة الهرم القضائى.
وللتأكيد على اهتمام الدولة بالشباب وجه الرئيس فى اجتماع عقده مع المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب، بالتوسع فى إقامة مراكز الشباب، وأكد أهمية دورها فى توظيف الطاقات وزيادة فرص العمل ولاسيما فى مجال المنتجات اليدوية التقليدية مثل السجاد والحرير والجلود، وإقامة معارض لتسويقها.
كما وجه الرئيس بإنشاء مراكز جديدة للشباب خاصة فى صعيد مصر والمناطق النائية، واستمرارية تطويرها لاستيعاب أعداد الشباب المتزايدة، كما شدد الرئيس على الاهتمام بأوضاع الشباب فى إطار جهود تنمية سيناء، بالإضافة إلى إنشاء ملاعب رياضية فى التجمعات العمرانية الجديدة التى سيتم إنشاؤها.
ولدعم الاستثمار كلف الرئيس السيسى، السيد محمد عرفان جمال الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بقيام الهيئة باتخاذ إجراءات فورية نحو استقبال المستثمرين ورجال الأعمال وذلك لبحث كافة المشكلات التى تعوق مشروعاتهم واستثماراتهم فى مصر من خلال تعاملاتهم مع جميع أجهزة الدولة (تراخيص/ خدمات / بنية تحتية / مرافق.. إلخ) والعمل على إيجاد حلول سريعة وفعالة لهذه المشكلات.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان توفير المناخ اللازم لجذب واستدامة الاستثمارات، على أن يتم عرض تقرير تفصيلى على الرئيس بصورة عاجلة يتضمن جميع الإجراءات المُتخذة فى هذا الشأن.
وواصل الرئيس السيسى جهوده الرامية إلى النهوض بقطاع الكهرباء فى مصر وتوفير الخدمة بشكل منتظم للمواطنين، حيث عقد اجتماعا حضره الدكتور محمد شاكر المرقبى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وتم خلاله استعراض الموقف بالنسبة لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء، حيث أوضح الوزير أن حجم إنتاج الكهرباء يحقق فائضاً، وذلك على الرغم من أنه لم يتم الانتهاء من كافة محطات الطاقة الخاصة بالخطة العاجلة، وذكر الوزير كذلك أن الزيادة فى إنتاج الكهرباء تُعزى إلى استكمال أعمال الصيانة بالمحطات القائمة ورفع كفاءة تشغيلها، والبدء فى تشغيل عدد من الوحدات الجديدة فى إطار الخطة العاجلة لإنتاج الكهرباء.
وأشاد الرئيس بالجهد المبذول على صعيد النهوض بقطاع الكهرباء فى مصر، ووجه بمواصلة صيانة المحطات القديمة والتعاقد على إنشاء محطات جديدة، بما يحقق تنوعاً فى مجال إنتاج الكهرباء اعتماداً على الطاقة التقليدية والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
إقرار الموازنة ومتابعة هجوم سيناء أهم أنشطة الرئيس السيسى فى أسبوع
الجمعة، 03 يوليو 2015 10:56 ص
الرئيس السيسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ريتال
الموازنة يا ريس......ولا تعليق