من القلب وبإحساس مرهف تدمع له العين كتب تامر حبيب وأخرج محمد شاكر خضير مشهد موت "محمود" شقيق "دليلة" فى الحلقة 15 من مسلسل "طريقى"، مشهد يمكن القول أنه الأجمل والأقوى ضمن الأعمال الدرامية التى تعرض حتى الآن، والذى امتزج فيه الحزن بالفرح..الدموع والابتسامة..لون الدم ولون الشربات..الهروب والمواجهة، "محمود" الذى يلعب دوره الممثل محمد عادل يعود فجأة إلى مقر عمله للمرة الأخيرة ليكتشف صدفة أن عمال المخزن الذى يعمل به يتاجرون فى السلاح ليهرب منهم مهرولا فى الصحراء بعد أن رأوه فى مطاردة أشبه بالحقيقة كما كتبها تامر حبيب بدون "فذلكة" وأخرجها محمد شاكر ببساطة، لتحبس الأنفاس مع تلك المطاردة التى امتزجت وتداخلت بمشهد آخر وهو فرح "سيد" ويلعب دوره محمد ممدوح شقيق "محمود" الذى يتزوج الراقصة التى يعمل معها فى الصالة متحديا كل العقبات وأولها البلطجى "كرم مينا"، حيث تنتقل الكاميرا هنا وهناك بين مشهد الهروب ومشهد الفرح ليلهث المشاهد فى الأول ويلتقطها فى الثانى مصحوبة بموسيقى إبداعية وضعها أمين بو حافة، فكان هروب وخوف "محمود" يقابله مواجهة وجرأة "سيد" للبلطجى "كرم"، اللون الأحمر فى دم "محمود" والأحمر فى مشهد الفرح متمثلا فى لون الشربات، دموع هنا وابتسامة ورقص هناك، حزن على رحيل الولد الطيب المسالم وفرح لانتصار شقيقه المشاغب على البلطجى وزواجه من الراقصة.
لم ينته موت "محمود" برصاصة غدر أطلقها عليه من يطاردونه عند ذلك الحد، وإنما جاءت دموع وصوت "دليلة" شيرين عبد الوهاب على أقرب فرد لأسرتها وهو شقيقها لتضفى "وجعا" وجمالا على المشهد وهى تتقبل العزاء فيه وسط زوجها وأبيها وأمها وشقيقها وحبيبة "محمود"، لتغنى شيرين من كلمات أمير طعيمة ولحن خالد عز وتوزيع أمين بو حافة.
"كده..كده يا قلبى يا حتة منى يا كل حاجة حلوة فيا.. كده هتمشى وتسيبنى وحدى فى الحياة والدنيا ديا..يعنى إيه يعنى خلاص أنا مش هاشوفك تانى..مش هلمسك مش هاحكى ليك عن حاجة تعبانى..كنت روحى لما كان جوايا روح..عمرى ما تخيلت إنك يوم تروح..مش فاضلى منى غير حبة جروح..مع السلامة يا حبيبى وفى أمان..عمرى ما هقول عليك ماضى وكان..عمرى ما نسى مهما طال بيا الزمان"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة