ومن جانبها، قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا "إن التراث مهدد فى الوقت الراهن، ففى سوريا والعراق وليبيا واليمن ومالى، يتعرض التراث لتدمير وحشى ومتعمد، وذلك على نطاق غير مسبوق، ومن ثم فعلينا التصدى لمثل هذه الممارسات".
ومضت المديرة العامة قائلة "إننا يجب أن نواجه الجهل والغباء الإجرامى باللجوء إلى الثقافة والمعرفة وتشاطر المعارف والحكمة الإسلامية، وتبادل رسالة تدمر، المشهورة باسم "فينيسيا الرمال"، باعتبارها جسراً يربط بين التراث الإغريقى، الرومانى، والإمبراطورية الفارسية والثقافة العربية من العصور القديمة حتى أيامنا هذه"، مشيرةً إلى حملة #متحدون_مع_التراث التى أطلقتها اليونسكو فى بغداد فى مارس الماضى.
وبدورها، قالت السيدة ماريا بوهمر"إن العنف الذى تمارسه التنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، يتجاوز ما يمكن لنا أن نتخيله. وإن التراث العالمى إنما يشكل الدعامة التى يستند إليها وجود الشعوب وتلاحمها، وأضافت قائلة"إن هذا التراث يوفر لنا هوية اجتماعية"، مشيرةً إلى دور الثقافة فى بناء السلام.
جدير بالذكر أن السيد هاو بينغ، رئيس المؤتمر العام لليونسكو، والسيد محمد سامح عمرو، رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو، قد عبّرا عن التزام الدول الأعضاء فى اليونسكو بحماية المواقع التى تتعرض للتهديدات، وأتاحت الجلسة الافتتاحية للجنة التراث العالمى فرصة للمشاركين فى المنتدى الدولى للخبراء الشبان، الذى انتظم فى الفترة من 18 حتى 29 يونيو الجارى، فى كوبلنز وبون، لتقديم الإعلان الذى تبنوه ودعوا فيه الدول الأطراف إلى إدماج البرامج التعليمية المتعلقة بالتراث العالمى فى المناهج الدراسية الوطنية.
موضوعات متعلقة..
أمسية شعرية فى سهرة رمضانية بمكتبة مصر الجديدة