بعد إعلان فتح باب التقدم لمتابعة الانتخابات.. المستقلون الحصان الأسود فى السباق البرلمانى.. سياسيون: الأحزاب فى غفلة عن مقاعد الفردى ويتصارعون على 20% من المقاعد.. و"البرعى": الأحزاب ستأخذ درسا قاسيا

بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات فتح باب التقدم بطلبات متابعة الانتخابات والتغطية الإعلامية لمنظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية، اعتبارًا من 1 إلى 20 من شهر أغسطس 2015، وذلك فى اللجنة بمصر الجديدة، توقع سياسيون أن يكون المستقلون هم الحصان الأسود للانتخابات البرلمانية، مؤكدين على أن الظروف سانحة أمامهم لحصد الأغلبية البرلمانية، فى ظل انشغال الأحزاب بالقوائم رغم أنها لا تمثل سوى 20% من مقاعد البرلمان، وخصصت للفئات التى تعانى تهميشا داخل المجتمع كما نص الدستور، فى مقابل 80% للمقاعد الفردية.

أحمد البرعى: الأحزاب ستأخذ درسا قاسيا بسيطرة المستقلين على البرلمان القادم

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق والقيادى بالتيار الديمقراطى، أن الأحزاب والقوى السياسية ستأخذ درسا قويا فى البرلمان القادم، نتيجة لحالة الانقسام والتفتت التى تعانى منها والنظر إلى مصالحها الخاصة بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا.

وتوقع "البرعى" لـ"اليوم السابع" أن يتمكن المستقلون من السيطرة على الأغلبية البرلمانية، مؤكدًا أن النظام الانتخابى لا يدفع أبدًا نحو برلمان تسيطر عليه أغلبية حزبية، مشيرًا إلى أن الأحزاب إمكاناتها فى الفردى ضعيفة خاصة اليسار المصرى، وأن القادرين على خوض الانتخابات هم كبار العائلات فى الصعيد، ورجال الأعمال وممثلوهم فى الدلتا، لذلك تمثيل الأحزاب سيكون ضعيفًا بما يخالف ما نص عليه الدستور من ضرورة وجود تعددية حزبية.

ولفت وزير التضامن السابق إلى أن المناخ العام يفتح المجال لعودة نظام مبارك والتيارات التى تخلط بين الدين والسياسة، مشددًا على أن النظام الانتخابى والقوانين المعيبة سياسيًا ودستوريًا تهدد بأن البرلمان القادم سيكون عرضة للحل، لأن لجنة تعديل قوانين الانتخابات اكتفت بعلاج العوار الذى حددته المحكمة الدستورية العليا فقط، ولكن هناك مطاعن أخرى بالقوانين، بالإضافة إلى فقر الموارد والإمكانات.

وتابع قائلا: "على نواب البرلمان القادم أن يدركوا دورهم الرقابى على الحكومة بالإضافة إلى دورهم التشريعى"، مستنكرا تصوير البعض لدور البرلمان على اعتباره ظهيرا سياسيا داعما للرئيس.

رئيس "المحافظين" يحذر من سيطرة المستقلين على البرلمان ويؤكد: كان لابد من وضع شروط لترشحهم

فيما قال المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، إن الأحزاب تولى اهتماما بالغا بالقوائم بسبب ضعف الأحزاب وافتقادها لوجود كوادر خاصة بها أو وجود شخصيات ذات قبول وشعبية تستطيع الدفع بها على المقاعد الفردية، ومن ثم تسعى لتعويض ذلك من خلال القوائم.

وأضاف "قرطام" أن النظام الانتخابى لا يدعم الأحزاب فى ظل إجراء الانتخابات البرلمانية بنظام 80% للفردى و20% للقوائم المغلقة والمخصصة للفئات التى نص الدستور على تمييزها، مؤكدا أن البرلمان القادم سيكون هناك مأزق فى ظل غياب الأغلبية الحزبية التى يمكنها تشكيل الحكومة إعمالا بنصوص الدستور.

وتوقع "قرطام" أن يتقدم عدد من المستقلين يقدومون بدعوى أمام القضاء الإدارى للسماح لهم بالانضمام إلى الأحزاب، محذرًا من خطورة سيطرة المستقلين على الأغلبية البرلمانية، قائلا: "المرشح المستقل لا نعرف أهواءه ولا توجهاته أو برنامجه لذلك كان لابد من وضع شرط لترشحه تتمثل فى جمع 3 آلاف توكيل على الأقل من دائرته، لتقليل خطر وصولهم للبرلمان".

مدحت الزاهد : رجال المال وكبار العائلات سيخوضون الانتخابات كمستقلين

وبدوره أكد مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والقائم بأعمال رئيس الحزب، أن النظام الانتخابى لا يدعم الأحزاب بالانتخابات فى مقابل فتح الطريق أمام رجال المال والأعمال من جانب وكبار العائلات بالصعيد والقرى من جانب آخر.

وأوضح "الزاهد" لـ "اليوم السابع" أن هذه الفئات التى يمكنها الوصول للبرلمان تخوض الانتخابات من خلال المقاعد الفردية كمستقلين لقدرتها على تحمل نفقات الدعاية الانتخابية، مؤكدًا أن البرلمان القادم سيكون فرصة سانحة أمامهم بالإضافة إلى رموز نظام مبارك الذين اعتادوا شراء أصوات البسطاء.

موضوعات متعلقة..

العليا للانتخابات تفتح باب التقدم لمتابعة انتخابات مجلس النواب أول أغسطس