وأشار الدكاور ممدوح الدماطى، إلى أن هذه الحملة تهدف إلى إنقاذ عدد من المبانى الإسلامية والقبطية الموجودة بالمنطقة والتى بالرغم من صغر حجم بعضها إلا أنها تتمتع بقيمة تاريخية وأثرية هامة، الأمر الذى دفع الوزارة لتنظيم حملة قومية للتدخل السريع لإنقاذ هذه المبانى ودرء الخطورة عنها.
وأوضح وزير الآثار، أنه تم الانتهاء من إنقاذ 100 مبنى أثرى بموقع القاهرة التاريخية منذ أن تم البدء فى مشروع ترميمه وإعادة تأهيله منذ عام 2000 وحتى الآن، لافتاً إلى أن هذه الحملة لن تكون الأخيرة لإنقاذ آثار الموقع بما يتناسب مع قيمة المنطقة التاريخية.
من جانبه قال محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، أنه يتم الآن عمل حصر للمبانى الموجودة بالمنطقة بأكملها تمهيداً لتحديد المواقع التى سيتم بدء أعمال الترميم والصيانة اللازمة لها على الفور بما يضمن إظهارها وإعادة دورها فى المجتمع.
وأضاف "عبد العزيز"، أن الوزارة تبذل كافة مساعيها فى الفترة الحالية لوقف التدهور الموجود بهذه المبانى سواء من الناحية المعمارية أو الإنشائية و كذلك الناحية الفنية لزخارفها وإزالة كافة الأنقاض والمخلفات التى تقع فى نطاق الآثار بما يتيح رفع كفاءة هذه المواقع وإعادة تنسيقها ودمجها مع النسيج العمرانى المتاخم لها، مشيراً إلى أن مثل هذه الحملات تساهم فى رفع كفاءة وتطوير مهارات العاملين فى مجال الترميم من خلال مشاركتهم فى تلك الأعمال بالإضافة إلى إيجاد فرص للاستثمار من خلال إعادة توظيف المبانى الأثرية المصانة، مضيفاً أنه يتم الآن بحث إمكانية إيجاد برنامج دائم لصيانة الآثار تتبناه الوزارة بعد الانتهاء من هذه الحملة.
موضوعات متعلقة..
سلسلة عمل "بره الصندوق".. ورشة حول "كيفية الحصول على المنح" بـ"الآثار"