
رواية أن تحبك جيهان
فى البداية تحدث "محمد رشاد" صاحب "الدار المصرية اللبنانية" عن العلاقة بين الدار والكاتب مكاوى سعيد، وتحدث عن اهتمام الدار بـ"أن تحبك جيهان" وأكد حرص "مكاوى سعيد" على خروج الرواية فى شكل جيد، وأضاف "محمد رشاد" فى البداية تخوفت من حجم الرواية لكن بالاطلاع عليها والتعرف على شخصياتها وطريقة مكاوى فى السرد والحوار والتى تمثل طرقا جاذبة للقراء أصبحت أتوقع أن تمثل الرواية علامة فارقة فى حياة مكاوى سعيد.
بينما الدكتور شاكر عبد الحميد فأكد أن رواية "أن تحبك جيهان" فيها حالة من البوح والاعتراف والتدفق السلس والتداخل وفيها نوع من تيار الوعى وتيار اللاوعى، كما أن شخصياتها تحاول أن تجد أرضا صعبة تقف عليها،

جانب من الحضور
وأضاف شاكر عبد الحميد، أن الشخصيات فى هذه الرواية تذكرنا بشخصيات موجودة فى رواية "تغريدة البجعة" لمكاوى سعيد وهى روايته الصادرة فى 2007.
وتابع "عبد الحميد" هنا فى "أن تحبك جيهان" بحث عن صورة الروح وعن المرأة التى يبحث عنها الرجل فى خياله وعندما يجدها يعتبرها مستحيلة، فشخصية "أحمد الضوى" بطل الرواية مستغرق فى علاقتين إحداهما حسية "ريم مطر" والأخرى عاطفية ناقصة "جيهان العرابى"، وهو فى جوهره مزدوج الطابع شكاك يشعر بأنه يساق فى الحياة.
وأضاف "شاكر عبد الحميد" مكاوى سعيد يحب شخصيات روايته وكل شخصية يمكن إيجاد محور انكسار الروح فيها، فـ"أحمد الضوى" حدث له هذا الانكسار منذ منذ زلزال 1992 و"جيهان" أصابها بعد موت "تميم" وبالنسبة لريم فحدث لها ذلك بعد القبض على والدها الذى كان يشغل مركزا مهما.
أما الناقد محمود عبد الشكور، فقد علق على الرواية قائلا، بأنها رواية مهمة وأن حجم الرواية لم يسبب مشكلة والروايات مثل الأفلام وهذه رواية ثرية بعالمها وبقدرة مؤلفها على جذب القارئ، والرواية هى رواية شخصيات على فترة مهمة فى تاريخ مصر 2010 وثورة يناير.
وتابع "عبد الشكور" الأعمال الكبيرة التى مرت بها مصر كانت تمثل خلفية الرواية، كما أن شخصياتها تعيش فى داخلها أكثر من خارجها، وأضاف أن الملاحظ أن الشخصيات تنتمى للنخبة المصرية التى ترتزق بمواهبها، وهنا يوجد سؤال يطرح نفسه: هل العلم والثقافة كانت سبب شقاء هذه الشخصيات ومعاناتها؟

جانب من الندوة
وتابع "محمود عبد الشكور" شخصيات الرواية متناقضة ، لكن "ريم" شخصية فريدة لم أعثر على نموذج مشابه لها على كثرة ما قرأت.

جانب من الحضور
وأضاف "عبد الشكور" الشخصيات تشبه الصناديق المتداخلة، ومكاوى "نحت" الشخصيات ولم يرسمها، فالشخصيات تكاد تكون مجسدة بشكل كبير، وأعتقد أن هذه الشخصيات لها أصول، ومن يقرأ الرواية ستصبح لديه خريطة إنسانية نفسية اجتماعية متعددة.

جانب من الحضور
وفى النهاية تابع "عبد الشكور" هذه الرواية لو تحولت لعمل فنى فإنها لن تجهد كاتب السيناريو، لأن "مكاوى سعيد" قد "سهل عليه الأمر".
موضوعات متعلقة..
توقيع "أن تحبك جيهان" لـ"مكاوى سعيد" فى الجامعة الأمريكية