وأصدر مجلس شورى حركة "طالبان"، بيانًا حول وفاة الملا عمر، زعيم الحركة قالت فيه: "نظراً للحقيقة التى لا مفر منها، فإن قيادة إمارة أفغانستان، وأسرة الملا محمد عمر تعلن أن زعيم الإمارة الإسلامية ومؤسسها الملا محمد عمر قد وافته المنية وارتحل إلى مولاه، تاركاً الدنيا".
طالبان: الملا عمر ظل طوال حياته فى أفغانستان ولم يخرج منها
وقالت فى بيان لها، إن الملا محمد عمر كان يعيش فى بلده رغم تفتيش ومراقبة وضغوطات العالم - الذى وصفته بالكفرى - لم يخرج ولا ليوم واحد من أفغانستان، لا إلى باكستان ولا إلى غيرها من الدول، وكان يقود شئون الإمارة الإسلامية من موطنه، وتوجد شواهد وقرائن تثبت عدم خروجه من البلد.
ووصفت الحركة الملا عمر بأمير المؤمنين، قائلة إن الملا محمد عمر قد أسس الإمارة الإسلامية كحركة عظيمة، خلفها أصول مبنية محكمة، وعقول مدبِرة مخلصة – على حد زعمهم.
نبيل نعيم: وفاة الملا عمر سيكون لها تأثير كبير على حركتى طالبان والقاعدة
وقال نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن الملا عمر لم يقتل ولكنه توفى وهذا أتضح فى البيان الرسمى لحركة طالبان، موضحًا أن وفاته سيكون لها تأثير كبير على حركتى طالبان والقاعدة التى كانت قد بايعت عمر فى وقت سابق.
وأضاف نعيم لـ"اليوم السابع"، منصور أختر هو بديل الملا عمر فى حركة طالبان، وهو معروف فى وسط الحركات الجهادية منذ الحرب على سوريا، والأكثر تأثيرًا على الحركات الجهادية خلال الفترة الماضية بأفغانستان.
وأشار نعيم، إلى أن القاعدة خانت طالبان فى 11 سبتمبر 2001، بعدما أصبحت البيعة الخاصة بها لأسامة بن لادن، ومن هنا توترت العلاقة بين طالبان والقاعدة.
وتابع: "سينتاب طالبان بعض الضعف وبعض الانشقاقات إثر الإعلان عن وفاة الملا عمر، ولذلك صاحب هذا الخبر بعض الغموض حتى قيل أنه وافته المنية قبل مدة طويلة، إلا أن الحركة أخفت هذا الأمر اعتماداً على أن الملا عمر لا يظهر إعلامياً ودائماً مختفى عن الأنظار".
خليفة الملا عمر من جناح الصقور الرافض للحوار
وتولى "منصور" قيادة الحركة ميدانياً لحركة طالبان، حيث يمثل جناح "الصقور" الرافض للحوار مع الحكومة الأفغانية، ومن قراراته المهمة التى تدل على طبيعة توجهه ومنهجه فى التعامل مع الواقع، أنه أصدر أوامر لكل قيادات "طالبان" بالخروج من الأراضى الباكستانية، خشية وقوعها تحت تأثير الاستخبارات الباكستانية، ودفعها إلى القبول بتسوية مع كابول.
