من وقت لآخر تنشط بعض الأصوات، فى حديثها عن مصالحة مع الإخوان، أو إعادة صياغة طريقة جديدة فى تعامل الدولة مع الجماعة، المثير والغريب فى الأمر أن أصحاب هذه الآراء ينشطون فى نشرها بين الناس بعد كل عملية إرهابية كبيرة تفقد فيها مصر أرواح أبنائها من رجال الجيش والشرطة، أو بعد عمليات نوعية متعددة يقوم بها الإخوان لتفجير أبراج وأكشاك الكهرباء، وكأنهم بطرح الحديث عن المصالحة، وضرورة تغيير طريقة تعامل الدولة مع الإخوان، يسعون مبكرا لحماية الإخوان الإرهابيين من أى اتهام يوجه لهم بالعنف، أو بإرهاب المجتمع المصرى، وكأنهم ينشرون كلامهم عن المصالحة والوفاق لتبرئة الإخوان من جرائم العنف، يتأكد لك ذلك لأن نفس هؤلاء الذين يتحدثون عن ضرورة المصالحة وتقديم تنازلات، هم أنفسهم الذين يتحولون إلى خبراء ومحللين يسألونك بكل ثقة «وإيه علاقة الإخوان بالإرهاب فى سيناء؟» أو أين دليلك على أن الإخوان هم الذين يفجرون أكشاك الكهرباء أو القطارات؟ هؤلاء يطرحون الأسئلة لتشكيك الناس وإرباكهم فى محاولة للبعد باتهامات العنف والإخوان عن الجماعة الإرهابية، ولكن الإخوان أنفسهم يفضحون أنفسهم وجماعتهم ويعترفون للجميع بأنهم أهل الإرهاب، وأنهم وراء ما يحدث فى مصر من تفجيرات وإسالة للدماء، يفعل الإخوان ذلك مرة بإعلان فرحتهم وشماتتهم عقب كل عملية إرهابية، ويفعلونها مرة أخرى بإعلان تأييدهم لعمليات داعش فى سيناء، ويؤكدون تورطهم فى العمليات الإرهابية فى مصر باعترافات رسمية فى محطاتهم ومواقعهم التى شهدت فى الفترة الأخيرة موجة من الصراحة الإخوانية، التى اعترف من خلالها قيادات كبيرة بمسؤولية الإخوان عن تفجير أبراج الكهرباء والمواصلات، وتشجيع داعش على قتل الضباط والقضاة، ومع ذلك يخرج علينا حالمون أو متآمرون ويسألون سؤالهم العقيم، «وإيه علاقة الإخوان بالإرهاب؟» ومتى تحدث المصالحة، فهل هناك دليل على تورط الإخوان فى التفجيرات أفضل من اعتراف الإخوان أنفسهم؟ وهل يجوز لمصر أن تتصالح مع من يعترفون جهرا بأنهم يقتلون أبناءها؟ بل الأهم هل تتصالح مصر مع من يديرون شبكة دولية من أجل التدخل فى شؤونها وتدميرها، وليس أدل على ذلك من القصة التالية: القيادى الإخوانى التونسى راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة، تجرأ وسمح لنفسه بأن يتدخل فى الشأن المصرى، ويطالب الدولة المصرية بضرورة التصالح مع الإخوان، بل سمح لنفسه بأن يتجول بين بعض البلدان العربية ليطلب منها التدخل والضغط على مصر من أجل مصالحة الإخوان، محذرا بأن عدم حدوث المصالحة يعنى غرق مصر فى الظلام، وقال نصا: إذا نفذت مصر إعدامات سيفلت الزمام من قادة الإخوان، وتصريحات الغنوشى هى نفسها التصريحات التى وردت فى بيان الإخوان الأخير، الذين هددوا فيه مصر والشعب المصرى بأنهم غير ضامنين السيطرة على غضب قواعدهم، وأنه لا سلمية بعد اليوم، فهل يريد الباحثون عن مصالحة، والمحبون والمدافعون عن الإخوان دليلا أكبر من اعترافات وتهديدات الإخوان على عنفهم وإرهابهم وجرائمهم؟
موضوعات متعلقة..
ابن الدولة يكتب: مكافحة الإرهاب بين الغضب والحوار.. نقابة الصحفيين ومجلس الوزراء والأحزاب السياسية لابد أن يجلسوا على مائدة واحدة لمناقشة القانون الذى تحتاجه الدولة
ابن الدولة يكتب: الردع أول خطوات مواجهة الإرهاب.. مواجهة الإرهاب تحتاج إلى توظيف فعلى للتكنولوجيا فى الكشف والتنقيب وأيضا فى المراقبة والمتابعة.. ولا مانع من أن يتم توظيف القمر الصناعى
ابن الدولة يكتب: رسائل وجود السيسى فى سيناء.. التأكيد على الأمن والاستقرار وتضافر كل الجهود بين المؤسسات المختلفة لحماية الوطن.. ورفع الروح المعنوية للجنود الأبطال
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
المصالحة مع الإخوان إستسلام للأرهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
شوقي
ركزنا مع الاخوان ونسينا داعش
عدد الردود 0
بواسطة:
مناشد للمحاكم و أساتذة التشريع
هل محاكمات تستغرق اربعة سنوات كافية للقصاص
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو المجد
تاريخ الاخوان ارهابي
عدد الردود 0
بواسطة:
حلاوة المصري - صبي قهوة كتكوت
مسئولية عزرائيل هي التحقيق مع الإخوان يا ناس
عدد الردود 0
بواسطة:
علي
مسلسل التضلليل
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
مزاعم عودة الخلافة هي فنكوش أخواني صهيوني
عدد الردود 0
بواسطة:
2-تعليق
هذه الجماعة الخائنة الشيطانية قد تم توثيق خيانتها في ذاكرة و تاريخ الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
دراسات في سلوك القرود
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو يوسف
الأخوان الأرهابيه وداعش في خندق واحد