بعد فشله فى تفجير محطات الكهرباء .. الإرهاب يتجه لمحطات مياه الشرب ويتسبب فى انقطاعها عن قطاعات كبيرة بالشرقية .. الأهالى يستغيثون بوزير الداخلية لتأمين محطات المياه ويضطرون للشراء

تشهد محافظة الشرقية موجة شديدة من التفجيرات الإرهابية والتى باتت تحمل مخططًا إرهابيًا لتأليب المواطنين على الدولة عن طريق تفجير محطات تحلية مياه الشرب، وقطع المياه عن قطاعات كبيرة لأوقات طويلة خاصة بعد فشل الإرهاب فى إسقاط الدولة بتفجير محطات وأبراج الكهرباء.

"اليوم السابع" رصد ما يحدث والتقى المواطنين لسماعهم ونقل آرائهم للرأى العام والمسئولين عسى أن يجدوا حلًا.

بداية يقول الدكتور وجيه عبد الكريم بالمعهد الآسيوى بالزقازيق، إن الإرهاب يركز على شل القطاعات الخدمية لإسقاط الدولة فبعد فشله الزريع فى تأليب الرأى العام وتعكير صفو مسيرة التقدم التى تنتهجها الدولة بتفجير أبراج ومحولات وأكشاك الكهرباء اتجه للتركيز على قطاع المياه لكن العاملين بالقطاعات الخدمية بالدولة (الإدارة المحلية) تقف لهم بالمرصاد حيث يتم التعامل مع ما يخربونه بأسرع ما يمكن والعمل على إصلاحه فور وقوع أى تلف بأى مرفق.

وأضاف توفيق محمود حسن من قرية خلوة الشرفا، إن ما ينتهجه الإرهاب هو سلوك جبان. واستنكر الدكتور عاطف عامر، أستاذ الكيمياء العضوية بجامعة الزقازيق، الإرهاب بكل صوره وأشكاله والذى يستهدف تدمير البنية الأساسية للدولة وإحداث أكبر قدر من الخسائر فى الاقتصاد المصرى وناشد أبناء مصر المخلصين بالوقوف بجوار القيادة السياسية والعمل على بناء وتطوير مؤسسات الدولة والقضاء على الفساد والالتفاف حول القيادة السياسية فى العمل العظيم والبناء فى تنمية قناة السويس دوليًا وعالميًا بما سيعود بالنفع، مشيرًا إلى أن الإرهابيين يريدون أن نترك التفكير فى مسيرة التقدم ونتحدث عن أفعالهم.

وطالب مجموعات من الأهالى منهم باهى محمد سليمان وشعبان إبراهيم زهران وزير الداخلية ضرورة التحرك ووقف العمليات الإرهابية المتتابعة والتى تؤدى لانقطاع المياه التى تعد عصب الحياة وتجعل الأهالى تغضب جراء البحث على المياه والاضطرار لشراء المياه فى جراكن من أماكن غير مخصصة لذلك مما قد يعرضهم للأمراض وتكرار سيناريوهات التسمم الجماعى للأهالى.

وأشار أحمد محمد السيد عبد الحليم من قرية كفر محمد خليل مركز كفر صقر، إلى أن انقطاع مياه الشرب يربك المنزل وصادف يوم إفطار جماعى بمنزلنا للأهل والجيران وكنا فى حيرة من أمرنا بعد تفجير الماسورة الرئيسية وانقطاع المياه واضطررنا لشراء مياه بالجراكن بمبالغ طائلة لإنقاذ الموقف والتمكن من الطبخ والغسيل وتجهيز الإفطار للصائمين.

وناشد الجميع الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعمل على وقف الإرهاب وتجفيف منابعه بأى وضع، وكان الإرهابيين قد استهدفوا فى هجماتهم الإرهابية خلال الشهر المنصرم وحتى أمس عددًا من الخطوط الرئيسية للمياه والتى تغذى قطاعات كبيرة من المدن والقرى آخرها تفجير الخط الرئيسى المار بترعة الصادى والذى يغذى مدينتى أبو كبير وعددًا من القرى المجاورة ثم الخط الرئيسى لمحطة الرحمانية بأبو كبير وصباح أمس الثلاثاء تفجير الخط الرئيسى المار أمام قرية السبكى والذى يغدى جزءًا كبيرًا من مدينة أبو كبير وعدد من القرى المجاورة والذى مازال تحت الإصلاح.