وقد رافقه خلال زيارته وفد من الناشطين الحقوقيين السوريين، وتركز الحديث حول معاناة النازحين فى العراق وسوريا، وذلك فى محاولة للبحث عن سبل تعاون مع إيطاليا ضمن مختلف البرامج الإنسانية التى تقدمها فى هذا المجال للدول التى تعانى من تردى ظروفها الأمنية والإنسانية، وستهدف هذه الاتفاقيات بشكل خاص إلى دعم النساء اللواتى يعانين من توابع الإرهاب والعنف والتهجير داخل المجتمعات المتضررة.
وقد أبدى نصير شمّة إعجابه بجهود دولة إيطاليا فى هذا المجال وأثنى على دعمها لكل القضايا الإنسانية، كما طلب من رئيسة البرلمان أن يتم تطبيق برنامج جديد هدفه مساعدة المرأة العراقية على الصعيد النفسى والإنسانى، وهو نفس البرنامج الذى شهد نجاحا فى كل من ليبيا وسوريا.
وكان نصير شمّة فى وقت سابق قد طلب من وزير التعليم العراقى الدكتور الشهرستانى الموافقة على برنامج تقدمه إيطاليا، ويتمثل فى استحداث ورشات تدريبية داخل الجامعات العراقية لعلاج المشاكل النفسية، حيث تعتمد الورشة على عدد من الأساتذة المختصين الذين سيساعدون الطلاب على تجاوز الأزمات النفسية و التخلص من الطائفية والضغط والغضب والكراهية لنبذ العنف والطائفية وتخفيفها فى المجتمع، وكانت هذه التجربة قد أعطت نتائج باهرة فى وقت سابق حينما تام تطبيقها على مجموعة من النساء والشباب فى سوريا.
اللقاء الذى استمر قرابة ساعة ونصف، انتهى بقرارات جادة اتخذتها رئيسة البرلمان الايطالى فى مجال تقديم المساعدة الإنسانية، كما أبدت سعادتها بقرار تبنى وزارة التعليم العراقى لمشروع "الورشة" الذى سيدرس فى الجامعات وسيكون له تأثير كبير بلا شك على تماسك المجتمع وتخفيف حدة العنف الذى يزداد كل يوم فى المنطقة تحت ظلال الصمت والموت.
يذكر أن الموسيقار نصير شمّة ما يزال يعمل بشكل متواصل من أجل تخفيف معاناة النازحين، فأطلق قبل فترة حملة أهلنا فى العراق لمساعدتهم، اضافة إلى تبرعه بأجر حفلته فى جنيف، ومن المنتظر أن يواصل مساعيه فى محاولة لجعل الفن والموسيقى ينتصران على السياسة والخراب.
موضوعات متعلقة..
نصير شمة يحيى الحفل الختامى لمهرجان استوريل العالمى بالبرتغال
