"الأوقاف" تواصل ضم المساجد لمنع توظيفها فى الانتخابات.. والدعوة السلفية تراوغ لاستعادة المنابر وتدفع بعض كوادرها للخطابة دون تصريح.. وخطباء "أنصار السنة" و"الجمعية الشرعية" ينكمشون بعيداً عن الساحة

الإثنين، 10 أغسطس 2015 01:54 م
"الأوقاف" تواصل ضم المساجد لمنع توظيفها فى الانتخابات.. والدعوة السلفية تراوغ لاستعادة المنابر وتدفع بعض كوادرها للخطابة دون تصريح.. وخطباء "أنصار السنة" و"الجمعية الشرعية" ينكمشون بعيداً عن الساحة د, محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل وزارة الأوقاف السير فى اتجاه ضم المساجد لصالح الدولة، بعيداً عن الاستقطاب السياسى، ومواصلة انتزاع المنابر من قبضة جماعات الإسلام السياسى، خشية توظيفها سياسياً، وخاصة مع قرب انتخابات البرلمان.

وحذرت وزارة الأوقاف من محاولة اختراق قانون الخطابة ومحاولات شغل العمل الدينى من قبل العامة والجمعيات الدعوية، والخطابة دون تصريح من قبل وزارة الأوقاف فيمن تنطبق عليه الشروط من الدارسين فى الأزهر، وهو التحذير الذى استجاب له البعض بينما تسعى أطراف لاختراقه، حيث قررت الوزارة إبعاد أى قيادة بها أو خطيب مكافأة شارك فى السياسية أو فى أى انتخابات.

وأكد الشيخ محمد عوض عضو إدارة الدعوة والإعلام بجماعة أنصار السنة المحمدية، أن الجمعيات الدعوية فى مصر تناصر الدولة وتعلى مؤسساتها وتحترم سيادة وزارة الأوقاف على المساجد، مضيفا أن هناك بعض الخارجين عن هذا السياق ممن يخطبون بالمساجد دون الرجوع للأوقاف كجهة مسئولة بينما يلتزم الجميع بتعليمات الأوقاف ولا يخطبون بالمساجد إلا بموافقتها.

وقال عضو إدارة الدعوة والإعلام بجماعة أنصار السنة المحمدية، إن هناك عددا من الخطباء المزدوجين بين الأزهر والأوقاف من جانب وبين التيار السلفى من جانب آخر تمكنوا من اختراق المنابر، حيث يتبوءون مناصب فى الجانبين، منهم: د. عبد العظيم بدوى كبير الأئمة فى قطور غربية، فى حين أنه يشغل منصب نائب رئيس أنصار السنة، وعلاء محمد حسين يعقوب نجل الداعية السلفى محمد حسين يعقوب وهو إمام بالأوقاف، ويخطب بالتوحيد بـ6 أكتوبر، ود. سعيد عامر أمين مساعد مجمع البحوث عضو مجلس علماء أنصار السنة ويخطب بالجامع الأزهر، والدكتور أحمد النقيب قيادى سلفى وأستاذ بتربية الأزهر والذى يخطب بالمنصورة.

وأوضح عضو إدارة الدعوة والإعلام بجماعة أنصار السنة المحمدية، أن هناك قيادات سلفية تخترق نظام الأوقاف دون أى سند قانونى، منهم: الدكتور محمد سعيد رسلان طبيب بشرى طب الازهر يخطب بمسجد البر الشرقى فى سبك الأحد بأشمون وصاحب مدرسة فكرية تدعى الرسلانية، وأحمد فريد مستشار الدعوة السلفية والذى يخطب فى مسجد عباد الرحمن فى عزبة البحر بالإسكندرية.

وأضاف عضو إدارة الدعوة والإعلام بجماعة أنصار السنة المحمدية، لـ"اليوم السابع" أن أبرز المخالفين لتعليمات الأوقاف حيث يخطبون ببعض المساجد دون تصريح هم أنصار الداعية السلفى ياسر برهامى، مضيفا أن محافظة الاسكندرية تشهد بعض الخروقات من قبل أنصار برهامى وخاصة فى المساجد الأهلية والزوايا.

وأشار عضو إدارة الدعوة والإعلام بجماعة أنصار السنة المحمدية، إلى أن مساجد الاسكندرية يصل عددها إلى 5000 مسجد منها 500 مسجد أهلى وزاوية صغرى تشهد بعض الخروقات من أنصار برهامى ودون موافقة وزير الأوقاف، مضيفا أن هناك محافظات تشهد خروقات من قبل أنصار برهامى فى محافظات البحيرة ومطروح حيث ينتمى خطباءه إلى قبائل ذات نفوذ يتمكنون الهيمنة على بعض المساجد.

ولفت عضو إدارة الدعوة والإعلام بجماعة أنصار السنة المحمدية، إلى نفوذ أنصار برهامى يزداد فى كفر الشيخ والمنوفية والفيوم وبنى سويف، وتواجد طفيف فى الدقهلية والقليوبية والقاهرة والجيزة، وانتشار ضعيف فى محافظات الصعيد.

من جانبها، حذرت مديرية أوقاف الفيوم، الجمعيات الدعوية من الاقتراب من المساجد، مطالبة الجميع بالالتزام بالقانون ومباشرة تخصصاتهم بعيدًا عن العمل الدعوى، ومؤكدة سيطرتها على 3300 حكومى و400 مسجد أهلى تابعين للأوقاف، لافتة إلى أن جميع المساجد باتت فى قبضة الأوقاف.

وقالت المديرية فى بيان رسمى، عبر صفحتها بـ"فيس بوك" إن الأوقاف تهيمن على المساجد من باب التخصص ومن مبدأ أنها تعمل لمصلحة الوطن ولا توظف المساجد لصالح أحد بينما تعمل الجهات الأخرى لمصالحها الضيقة وتوظف التبرعات والمساجد طبقا لأجندتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة