ومن أجواء الرواية: "أعلّق ذكرياته على مشجب الكلمات، أستعيرُ له أجمل الأحزان كما أستعيرُ كتاباً، أختار له اسماً جديداً من قائمة الشهداء، أسمّيه انتظاري القادم. حلمي المبتور كرواية، أجرّب ارتداء ملامحه، صوته، رائحة جسده، ألتصق به لأتقمَّص جيناته، أفكُّ أزرار روحي لتتسـرَّب إليه، أتماهى به، أرتدي تفاصيل جسده السـرّية، أتحوّل إلى الـ«لاشيء» لأصير هو، ولتختفي أناي، ولأتجول في أعماقه كسائحٍ يجهل مكاناً فيشعر بلذّة الاكتشاف".
وكتب الشاعر والكاتب المسرحى حسن ناجى فى مقدمته للكتاب"محمد دغلس صوت تموزى، لم يلتفت إلى الضجيج الذى يزدحم على بوابة الإبداع، وآثر الاستماع لهمس الأغانى، لم يفكر يوماً أن يستعير صوت غيره، واكتفى بصوته التموزى الذي ولد معه وصاحبه في كل كتاباته، إنه الآن يشبه ذاته فقط، هكذا عرفت محمد دغلس".
ويختتم الكاتب محمد دغلس روايته واعداً، على لسان بطلته، بمزيد من الحكايا:
"انتهت حكايتى، وستبدأ الحياة بنسج حكاية جديدة عن الحب، عن الحزن، عن الفرح، وعن صبيّة خُلقت من انتظار، ستبدأ مع كل فجر جديد حكايا وحكايا، ستبدأ الحياة بموسم جديد وقطار عُمْر لصبيّة أخرى... ستهدي حكايتها للبياض أو سترحل معها.
اقترب الموعد... موعد بداية فصل جديد من حياتي، سأفتح نوافذ العمر لحكايا جديدة خارج إطار صفحة بيضاء."
موضوعات متعلقة..
صدور "الخلدان الصماء" للبنانى عبد الحكيم القادرى
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر
وحدن بيسان ...
أنت خير مثال لمن تعب ... فاستحق أن يصل :)