الصحافة العربية تفرد صفحاتها لنور الشريف

أفردت الصحافة العربية صفحاتها وتغطياتها لخبر وفاة الفنان الراحل نور الشريف، وأجرت الملفات عن مسيرته الفنية وخاصة صحافة المغرب العربى، حيث إن أهل المغرب العربى كانوا من أكثر جمهور الشريف عشقا له، لذلك أكد محمد الأمين الصبيحى، وزير الثقافة المغربى، أن وفاة النجم المصرى والعربى نور الشريف تشكل فاجعة كبرى، خصوصا فى المجال الفنى، الذى فقد أحد رموزه الكبار، وقال الصبيحى إن رحيل نور الشريف، الذى أحبه الجمهور المغربى بسبب أعماله السينمائية المتميزة، يعد خسارة كبيرة للسينما العربية التى فقدت اليوم أحد أهم رموزها ،وختم الصبيحى كلامه: ”تغمد الله الفقيد بالرحمة، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

أما موقع جهوية بريس المغربى نشر خبر وفاة الفنان الراحل بمجرد حدوثه شاملا على تفاصيل الجنازة والعزاء، ومرفق ببورتريه عن المسيرة الفنية العظيمة لنور الشريف.

أما موقع "بالواضح" المغربى نشر فيديو يوضح ما قاله الراحل عن الشعب المغربى، والذى قال فيه إن الشعب المغربى يقدر الفن المصرى والدليل على ذلك قام الرئيس جمال عبد الناصر فى عهده بزيارة الملك محمد الخامس، وعندما كانوا يتجولان فى شوارع الرابط فى جوله رسميه، قام مواطن مغربى مسرعا عبد الناصر قائلا له "ريس ناصر ريس ناصر سلملى على إسماعيل ياسين" وهذا دليل واضح على حب الشعب المغربى للفن والفنانين المصريين أما موقع المغرب اليوم نشر وصية الراحل نور الشريف والتى صرح عنها من قبل وهى، بعرض مشهد موت "عمر بن عبدالعزيز" فى يوم وفاته.

وعن الصحافة التونسية والتى نشرت العديد من التقارير عن حياة الرحل نور الشريف، نشرت خبر الوفاة بمجرد حدوثه، وأولهم موقع الجريدة التونسية، وموقع تونس الرقمية، والذى نشر تقرير بعنوان "الموت يغيب الفنان المصرى نور الشريف"، وعن جريدة "هنا تونس" نشرت تقريرا يحمل أهم الأعمال التى قام بها الشريف فى مسيرته الفتية، وعن جريدة الشروق التونسية فهى اهتمت أيضا بتفاصيل المرض، الذى كان السبب فى وفاة الشريف، حيث كتبت "الفنان الراحل نور الشريف كان يعانى من عدم وصول الدم إلى قدمه اليمنى مما كان يستلزم التدخل الجراحى العاجل لتوسيع شرايين القدم، كما عانى نور من وجود مياه برئتيه أسفرت عن حدوث التهاب بالغشاء البلورى، ورغم أن الراحل تلقى علاجا للمرضيْن معا مبدئيا، إلا أن الموت لم يمهله ليرحل عن عمر يناهز 74 عاما.


وبعدما اهتمت الصحافة الجزائرية مؤخرا بخبر فوز نور الشريف بجائزة أفضل ممثل فى مهرجان وهران، اهتمت أيضا بخبر وفاته حيث نشرت جريدة المساء الجزائرية خبر الوفاة به تفاصيل مرض الفنان الراحل وبورتريه عن حياته الفنية الشخصية.

وعن جريدة القدس العربى فنشرت تقرير بعنوان "رحيل الفنان نور الشريف «سواق أتوبيس» السينما المصرية، خلّف وراءه أكثر من 240 عملا سينمائيا وتلفزيونيا ومسرحيا وإذاعيا"

أما صحيفة "دنيا الوطن" والتى تصدر من رام الله نشرت تقرير بعنوان "15 معلومة عن نور الشريف"، وهذا ما ورد فى التقرير "ـ تخرّج فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1967، عن عمر 21 عامًا، وبدأ فور تخرجه العمل فى مسرح الدولة، حيث حصل على امتياز فى دراسته وكان الأول على فرقته.

ـ رشّحه المخرج والفنان الكبير سعد أردش للتمثيل، فـأسند له دورًا فى مسرحية "الشوارع الخلفية"، ليكون أول عمل فنى فى تاريخ نور الشريف.

ـ يعد فيلم "قصر الشوق" أول فيلم سينمائى للفنان الراحل كما أنه يعدّ أول عمل يحصل من خلاله على جائزة، حيث نال شهادة تقدير من أحد المهرجانات العربية.

ـ تعدّ السهرة التلفزيونية "الامتحان" أول عمل لنور الشريف ظهر فيه على شاشة التلفزيون، وقدمه فى أوائل سبعينيات القرن الماضى، ويعود الفضل فى ذلك إلى المخرج محمد فاضل الذى استغل موهبته فى أكثر من عمل أبرزها فيما بعد "القاهرة والناس".

ـ تسببت عدة أفلام بأزمات ومشاكل لنور الشريف، أبرزها فيلم "ناجى العلى”، الذى دار حول سيرة الرسام الفلسطينى الذى اغتالته إسرائيل، حيث هاجمته الصحافة المصرية واتهمته بالحصول على تمويل من جبهة التحرير الفلسطينية. فالفيلم هاجم بشراسة الأنظمة العربية واتهمها بأنها كانت سببًا رئيسيًا وراء مقتل ناجى العلى. وصدر فى تلك الأزمة قرار منع عرض أفلام نور الشريف فى دور العرض الخليجية، كما تجنّب فنانون كثر الاتصال به وهاجمه عدد كبير منهم، حيث إن السلطة السياسية المصرية كانت غاضبة منه للغاية.

وقال نور الشريف عن هذا الأمر: "لم أنس أبدًا موقف سمير صبرى، فكان الفنان الوحيد الذى اتصل بى يوميًا فى تلك الأزمة، رفض قرار مقاطعتى، والأمر نفسه بالنسبة لمحمود ياسين ويحيى الفخرانى، فكلاهما رفض أن يهاجم الفيلم، وأرسلا إنذارًا للصحف بمنع نشر أى كلمة على لسانيهما ضدى”.

ـ قدم نور الشريف خلال السنوات العشرين الأخيرة، عددًا من أهم وأنجح المسلسلات الدرامية، منها "لن أعيش فى جلباب أبى” عام 1998، و"الرجل الآخر" عام 1999، و"عائلة الحاج متولى” سنة 2001، و"العطار والسبع بنات" سنة 2002، و"الدالى” بجزأيه و"حضرة المتهم أبى” عام 2006، وأخيرًا "خلف الله" و"عرفه البحر".

ـ تعد شخصية مختار العزيزى، التى قدمها فى مسلسل "الرجل الآخر" أصعب شخصية قدمها فى حياته، حيث قال عنها: "بعد ثلاثة أسابيع من تصوير المسلسل أصبت باكتئاب فظيع، وبدأت أتحول إلى شخص عصبى، حتى لاحظ أصدقائى ذلك، فالصعوبة كانت فى كيفية التعبير عن نظرة إنسان إلى أشخاص لا يمثلون فى داخله شيئًا، ويسمع أسماء لأول مرة، ومن المفترض أنها قريبة منه، ثم بدأت أنسى فعليًا فى الواقع، لأن العمل استمر تصويره ستة أشهر، فوصلت إلى ذروة العصبية".

ـ لعب بطولة مسلسلين دينيين هما "هارون الرشيد" و"عمر بن عبد العزيز"، خامس الخلفاء الراشدين.

ـ قدم الدراما المخابراتية والحربية، فى مسلسل "الثعلب" الذى عرض فى بداية التسعينيات، وفيلمى "حائط البطولات" و"بئر الخيانة".

ـ يعد فيلما "الكرنك" و"قطة على نار" أكثر الأفلام التى تعرضت لمقص جهاز الرقابة المصرى، بسبب مشاهدهما الجريئة.

ـ يعد مسلسل "الخواجة عبد القادر" الذى قدمه الفنان يحيى الفخرانى، أكثر الأعمال التى لاقت إعجابه وتمنى أن يشارك فيها.

ـ قرر الاعتزال فى حال وافقت مشيخة الأزهر على تجسيد شخصية "الحسين"، حفيد الرسول، صلى الله عليه وسلم، فى مسلسل تلفزيونى.

ـ يعد فيلم "بتوقيت القاهرة"، الذى عرض عام 2014، آخر عمل درامى انتهى نور الشريف من تصويره.

ـ حصل خلال مسيرته الفنية، على مئات الجوائز، وكان أكثر عملين نال عنهما جوائز هما فيلما "ليلة ساخنة" و"سواق الاتوبيس".

ـ كان يستعد لتصوير مسلسلين دراميين جديدين، هما "أولاد منصور التهامى” و"جنة ونار".