تحفل مسيرة نور الشريف فى السينما بالعديد من المشاهد الخالدة، التى يحفظها الجمهور بظهر قلب، مما يجعل من مهمة الكتابة عن أبرز هذه المشاهد وحصرها فى رقم محدد هو أمر فى غاية الصعوبة، لكن تبقى بعض المشاهد هى الأقرب إلى الأذهن وحاضرة دائما فى عقل المشاهد، وهى تتنوع ما بين رومانسية ودرامية ونهايات حزينة. ولا يستطيع أحد أن ينسى مشهد نور الشريف مع بوسى فى فيلم «حبيبى دائما» إخراج حسين كمال وإنتاج عام 1980، فالفيلم الرومانسى جاءت نهايته حزينة ومؤثرة بدرجة لم يتوقعها المشاهد، حيث تتوفى بوسى أو «فريدة» بين يدى زوجها نور الشريف أو «إبراهيم» وهما على شاطئ البحر، ويعد ذلك واحدا من أكثر المشاهد المؤثرة فى السينما المصرية. ومن الرومانسية إلى الدراما لم يختلف أداء نور الشريف حيث ظل محافظا على تميزه، وهو ما نراه فى مشهده الشهير بفيلم «سواق الأتوبيس» إخراج عاطف الطيب وإنتاج عام 1982، ويعد واحدا من أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وجاءت صرخة نور الشريف فى مشهد النهاية بالفيلم قائلا «يا ولاد الكلب» وهو يضرب لصا قام بسرقة شنطة امرأة فى الأتوبيس. وفى «آخر الرجال المحترمين» قدم شخصية مغايرة تماما لمدرس ريفى يدعى «فرجانى» يشرف على رحلة مدرسية إلى القاهرة، ومع صوت نور الشريف المميز جاء المشهد الختامى للفيلم حيث قال جملته: أهل البلد.. كل النار اللى كانت جواهم وكانت هتحرق وتدمر، والعقل اللى طار منهم وشرد، لحظة ما شافوا بنتهم النار بقت رماد، والعقل رجع وفكر، والقلب حس بالرحمة والتسامح، بردوا الإنسان إنسان. ومن أبرز مشاهد نور الشريف أيضا ذلك المشهد الذى يجمعه بشقيقيه فى فيلم العار محمود عبدالعزيز وحسين فهمى ويصرخ فى الأخير قائلا «حقها ولا مش حقها»، مطالبا بحق زوجته فى بضاعة المخدرات التى راحت ضحيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة