"الناطقون بلسان السماء" لـ"موسى برهومة".. دراسة تحليلية تنتقد التطرف الدينى

الخميس، 13 أغسطس 2015 09:00 ص
"الناطقون بلسان السماء"  لـ"موسى برهومة".. دراسة تحليلية تنتقد التطرف الدينى غلاف الكتاب
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر كتاب "الناطقون بلسان السماء" للكاتب الأردنى موسى برهومة، والصادر ضمن منشورات "مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، عن "المركز الثقافى العربى" ببيروت والدارالبيضاء، والذى يعد أول دراسة عربية شاملة تنتقد جهود المفكر المصرى نصر حامد أبو زيد، وتركز على مجموع دراسته الفكرية ومقالاته وحواراته، وذلك باعتباره واحداً من المفكرين العرب والمسلمين الذين انخرطوا فى حقل قراءة التراث الدينى قراءة نقدية معاصرة، وكونه ىنتسب إلى فضاء التأويل النقدى، حيث خاض معارك ومواجهات قاسية مع الذين ىزعمون النطق بلسان السماء.

ويأتى الكتاب فى أربعة فصول، يقوم الأول منها بتوضيح مرجعيات التأويل ومصادره فى التراث الإسلامى، بدءاً من تحديد الأصول اللغوية، والاصطلاحية، والبلاغية لمفهوم التأويل، ثم إظهار أوجه التشابه والاختلاف، بين التأويل والتفسير، وما اصاب هذه الوجوه من تحولات فى المفاهيم، مع التركيز على ما أتى به المفكر نصر حامد أبو زيد.

ويهتم الفصل الثانى، بمرجعيات التأويل الحديثة والمعاصرة، ويسلط الضوء على الجذور الفلسفية الغربية، والصراع على تأويل النصوص الدينية فى الديانتين اليهودية والمسيحية، الذى أدى إلى بروز حركة الإصلاح الدينى بالغرب، مع التركيز على قدر مهم من التأويلات التى أتى بها أبو زيد، التى تتقاطع مع التيار العقلانى الإسلامى الذى دشنه محمد عبده، وعمّقه طه حسين، ومن بعده أمين الخولى، الذى توصل، من خلال منهجه الأدبى فى التفسير، على الكشف عن مستويات من الدلالة تجعل من القرآن صالحاً لكل زمان ومكان.

أما الفصل الثالث، الذى يعد مركزياً فى هذا الكتب، فيقوم فيه الباحث موسى برهومة بتفكيك الأطروحة العامة فى مشروع أبو زيد التأويلى، ووجه له مجموعة من الانتقادات، خاصة للمنزع الحاد والمتطرف الذى صاغ من خلاله أطروحته الفكرية، وغياب المنهج لديه، أو تحوله، وهو ما عزاه أبو زيد لتغير الموضوعات والمشكلات والقضايا.

وفى الفصل الرابع والأخير، يضع الباحث أطروحة أبو زيد فى سياق جهود التجديد التأويلى الإسلامى المعاصر، ويقارنها مع أطروحات دعاة إنشاء تأويل إسلامى جديد، كما يرصد ظاهرة التزمت فى العالم الإسلامى، وعلى رأسها الأصولية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة