وبعد مرور سبعة أشهر وصدور 27 طبعة من الرواية، ومازالت "فتاة القطار" تحقق مبيعات هائلة ولا يظهر عليها أى علامات تباطؤ، الرواية التى خرجت فى يناير، وصلت مبيعاتها مؤخراً إلى ثلاثة ملايين فى الولايات المتحدة فقط، كما تصدرت مبيعات الكتب الإلكترونيه خلال الربع الأول من عام 2015، وفقا لمجلة "ببليشرز" الأسبوعية.
وقالت مادلين ماكينتوش رئيس مجموعة "بينحوين" للنشر، بما فيها دار"ريفير هيد" "إن هذا التقدم التى حققته الرواية لم نشهده فى أى وقت مضى"، وأضافت "نحن نرجع ذلك لطبيعة الكتاب نفسه، حيث حصلنا على رواية عن دوافع الإدمان، وهو نوع الروايات التى يريد الناس التحدث عنها"، وفقا لـ"نيويورك تايمز"
وتدور الرواية فى إحدى ضواحى لندن، حول إمرأة عاطلة ومدمنة على الكحول، تدعى "ريتشل" شاهدت شيئا مريبا من نافذة قطار، واعتقدت أن ما شاهدته يمكن أن يساعد فى حل لغز اختفاء فتاة فى مقتبل العمر، لكن ذكراها للحادث مليئة بالثغرات، وهى تناضل من أجل الثقة فى ذاكرتها الخاصة، وإقناع الآخرين بتصديقها.
على الرغم من أن كتب غيرها من المؤلفين ذى الاسماء الكبيرة بيعت بشكل أسرع، بما فى ذلك رواية دان براون "الرمز المفقود"، التى باعت مليونى نسخة فى الطبعات الورقية و الإلكترونيه فى الأسبوع الأول فى عام 2009، فهو أمر غير عادى للغاية مؤلف مجهول هذه السرعة فى المبيعات، وكانت باولا هوكينز، التى تعيش فى لندن الأن، قد نشرت عدة روايات أخرى تحت اسم مستعار، لكنها لم تكن معروفه عندما فكرت فى "فتاة القطار".
المبيعات الأسبوعية كانت على أهبة الاستعداد منذ إطلاق الرواية، وكان فى استقبال الرواية توقعات حماسيه بأن تحل خلفاً لرواية "فتاة راحلة" للكاتبة الأمريكية "جيليان فلين" أفضل الكتب مبيعاً خلال شهرى يونيو ويوليو ، وواصلت الرواية بيع حوالى 100 ألف نسخة فى الأسبوع، مقارنة مع 115 الف نسخة فى الأسبوع الأول من نشرها.
وأكدت السيدة ماكينتوش "أن هذا النجاح الباهر التى حققته الرواية لا يعود فقط إلى السيدة هوكينز فقط بل يشاركها فيه دار النشر التى شجعت باعة الكتب بالإضافة على التصريحات الضخمه عبر وسائل الاعلام الاجتماعية وعلى مواقع مراجعة الكتب مثل جود ريدز، واضافت "لقد كانت مثل وقود الطائرات بالنسبة إلى الرواية".
وقد تم تصنيف هذه الرواية 275 ألف مرة على جود ريدز، وخمس مرات أكثر من أى كتاب آخر نشر هذا العام، وكان الكتاب الأكثر بحثاً عن فى الموقع فى عام 2015، وفقا لـ"أوتيس تشاندلر"، المؤسس والرئيس التنفيذى لجود ريدز.
وقال "أوتيس تشاندلر" فى رسالة بالبريد الالكترونى "هذا الكتاب قرأة الناس بمجرد ما سمعوا عنه ، لأنهم أصبحوا يريردوا أن يكونوا جزءا من النقاش الذى يحدث حوله"، وقال فى رسالة بالبريد الالكترونى.
"فتاة القطار" بعيداً عن القراء يمكنها الحصول على موجة نجاح آخرى من خلال تحويلها إلى فيلم روائى طويل، وهذا الأمر جار تحقيقة فى ستوديوهات دريم ووركس، التى تعاقدت مع تيت تايلور، مخرج فيلم "المساعده"، لإخراج الفيلم، وهناك مشاورات حول الفنانة "إيميلى بلانت" لتقوم ببطولة الفيلم، وفقا لموقع فاريتى.
وفى الوقت نفسه، تكافح باولا هوكينز الأن مع روايتها المقبلة، التى تسعى دار "ريفير هيد" لنشرها، استكمالاً لطريق النجاح الذى حققته الدار مع الكاتبة الانجليزية، وبإمكاننا الحكم على الرواية القادمة بأنها ستكون أكثر سوداوية من الرواية الماضية، بعدما صرحت باولا هوكينز فى تدوينه عبر تويتر مؤخرا "أكافح بشدة مع الكتابة اليوم، لذلك أنا أشاهد أفلام نفسية لأشجع نفسى".
موضوعات متعلقة..
منزل "تروتسكى" فى تركيا يعرض للبيع بـ4.4 مليون دولار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة