قد يبدو الأمر غير منطقى للبعض، لذا ربما حان الوقت لتحليله خاصة فى هذه الأيام التى يحيى فيها عشاقه ذكرى وفاته الأولى، حيث أنهى الكاتب "أحمد خالد توفيق" مؤلف سلسلة "ما وراء الطبيعة" حياته فى أغسطس الماضى، لذا دعونا نتعرف على 10 أسباب جعلت "رفعت إسماعيل" فتى أحلام الفتيات..
"وفى"
عمر كامل عاشه "رفعت" وفيًا لحب "ماجى"، رغم غياب وسائل التواصل بينهما ورغم البلاد الواسعة بينهما، فهى فى اسكتلندا وهو فى مصر، إلا أنه لم يملك إلا أن يحبها حتى بدون أمل قريب فى الزواج منها. وبعد محاولة واحدة فاشلة فى الارتباط أملاً فى نسيانها، لم يجرب مجددًا وعاش فقط عاشقًا لها عن بعد، قانعًا بالرسائل المتبادلة بينهما وفقط، ويعدها دائمًا أن يحبها ويظل ملكها للأبد و"حتى تحترق النجوم"، فماذا تريد الفتاة أكثر من عاشق كهذا؟
"خدوم"
من المستحيل أن تطرق باب "رفعت إسماعيل" طالبًا مساعدته فى شىء ويخذلك أبدًا، هو دائمًا مقصد كل من لديه "مصيبة ما"، رغم عصبيته وأنه شخص غير اجتماعى إلا أنه لا يرفض أبدًا أن يساعد الآخرين، مهما تسبب ذلك فى توريطه بمشاكل كبيرة بعضها يهدد حياته.
"صريح"
تجميل الكلام ليس من الصفات التى يتمتع بها "رفعت" ورغم ذلك، فإن صراحته محببة ومفيدة. فهو صريح قبل كل شىء مع نفسه، واجهها بأن الأمور مع "هويدا" خطيبته الأولى والوحيدة لن تفلح وقرر فسخ الخطبة لأنه يعلم أن حياته معها لن تكون سعيدة، وهو صريح مع الآخرين ويفضل دائمًا أن يقول لهم الحقيقة مهما كانت مرة، وهو صريح فى التعبير عن مشاعره أيضًا، ولا يخجل من البكاء كطفل أمام ماجى لأنه يخشى أن يفقدها ويفتقدها.
"يرى الجمال بطريقته"
"رقيقة هشة تستطيع أن تسير فوق العشب دون أن تثنى منه عودًا، عيناها زرقاوتان صريحتان وبريئتان وشعرها ذهبى ثائر"، ذكية تفهم دعابته وترد عليه فى أقل من ثانية، حنونة" هكذا يرى رفعت "ماجى" ولهذا يحبها، يرى جمالاً خاصًا لها أبعد من جمال الجسد والملامح ويحب ذكائها وشخصيتها قبل أى شيء آخر. وهو ما يجعله يحبها حتى حين تتغير ملامحها وتشيخ، فيقول فى "أسطورة وحش البحيرة" "فى ضوء النهار تبينتبوضوح ما اقترفته السنون من جرائم فى حق هذا الوجه…وجهها…لم تعد نضرة..و لم تعد صافية..لقد صارت واحدة أخرى …لكنها ظلت رائعة برغم كل شىء…و لم أكن فى حاجة إلى كثير جهد كى أقع فى غرامها من جديد…سيكون هذا الحب الثانى فى حياتي…أولاً أحببت فتاة رقيقة هشة اسمها ماجى…ثم الآن سأحب امرأة ناضجة منهكة اسمها -أيضًا- ماجى…و لن تتهمنى إحداهما بأننى أخونها مع الأخرى".
"يعتمد على نفسه"
سنوات طويلة من "العزوبية" والحياة وحيدًا فى القاهرة علمته كيف يعتمد على نفسه فى كل شيء، حتى لو لم يفعل ذلك بشكل جيد تمامًا، لكنه على الأقل يحاول، وله تجارب مشرفة بعض الشىء فى ترتيب بيته وتنظيفه والطهى.
"يجرى وراء شغفه"
رغم أنه يظهر امتعاضه من حظه التعس الذى يوقعه فى مصيبة جديدة كلما خطا خطوة، إلا إنه لا ينكر شغفه بعالم الماورائيات الذى قد يدفعه للسفر مسافات طويلة ليثبت حقيقة ما أو يتحقق من خدعة أو قصة ما أو يطارد وحشًا ما، أو يلبى استغاثة وصلته من مجهول عبر خطاب عابر للقارات.
"يعرف أكثر"
لا يكتفى "رفعت" بما يعرفه فى الطب واللهاث وراء المؤتمرات العلمية من مكان إلى آخر، لكنه يعرف الكثير عن شتى مناحى الحياة، وعقله مفتوح دائمًا لاستقبال معلومات جديدة، فضلاً عن أن سفره لبلاد كثيرة أكسبه الكثير من المعلومات عن تلك البلاد وتاريخها وشعوبها مما يجعل حديثه ممتعًا بلا شك، ويجعل فى جعبته الكثير من الحكايا المثيرة للاهتمام والدهشة.
"رومانسى"
رغم صراحته الكارثية أحيانًا، ورغم خجله الشديد، إلا أن "رفعت" رومانسى بطريقته التى تجعله لا يمانع أن يؤلف أبيات شعر حمقاء جدًا فقط كى يعبر عن مشاعره تجاه ماجي، وتجعله رومانسيته يحمد الله حتى على الكوارث التى تهدد حياته فقط لأنها تجعله قريبًا من ماجى.
"شجاع"
رغم نحوله وحالته الصحية البائسة ولياقته شبه المنعدمة لا يخشى "رفعت" أن يواجه الموت فقط ليحمى حبيبته من أى خطر يهددها، لهذا تقول له "ماجى" "إن المرأة تحب رجلها ليس لأنه أقوى الرجال، و لا أوسمهم، و لا أغناهم، بل لأنه هو.. بضعفه وقوته.. والحب ليس استعراض قوة لكنه طاقة عطاء دافئة مستمرة".
"لا يدعى المثالية"
يعرف "رفعت" بوضوح نقاط ضعفه قبل قوته، إن وجدت، يعرف أنه ليس وسيمًا ولا جميلاً ولا أذكى رجال العالم ولا أقواهم ويقول لها "لست عداءً ولا ملاكمًا ولست موسيقارًا أسكب ألحان حبى فى أنغام يسمعها الناس ويتساءلون من هى تلك المحظوظة؟ لن ترى صورتى فى كل الصحف مقرونة بالمديح لتقولى لصاحباتك " هو ذا رجلى.. ومع ذلك تحبيننى؟ .. غريبة أنتِ وذوقك أغرب.. لن أفهمك أبدًا لكننى سعيد وفخور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة