الإخوان تحرج تركيا
وقالت مصادر من تركيا لـ"اليوم السابع"، إن تغيير السياسات الإعلامية للجماعة كفيل بإنهاء الأزمة الحالية بين الجماعة وأنقرة، مشيرة إلى أن الحكومة التركية تتعرض لضغوط من دول كبرى، بسبب سماحها ببث مثل هذه القنوات من داخل أراضيها.
وأضافت المصادر أن فيديوهات تم تسجيلها لقنوات الإخوان تضمنت تحريضًا واضحًا على العنف، تم تقديمها لمسئولين فى دول أوروبية وسفارات دول عربية خاصة المملكة العربية السعودية، تسببت فى ضغوط كبيرة على أنقرة لغلق مثل هذه الفضائيات التى تبث من أراضيها.
الإخوان تخسر السعودية
من جانبه، علق سامى كمال الدين، المذيع بقناة "مصر الآن" قائلاً: "التحريض ضد الشعب المصرى والجيش، والمملكة العربية السعودية سبب للأزمة، كيف أطالب بقتل أفراد الجيش والأقباط رغم جلوسنا فى استوديوهات مكيفة".
وأضاف مذيع "مصر الآن": "فى الوقت الذى يفترض فيه أن يعمل الإخوان على كسب ود السعودية ظهر من يهاجم المملكة والملك عبد الله والملك سلمان رغم ثقته بأن ذلك سيتسبب فى عزل الإخوان عربيا"، مشيرا إلى أن هناك بعض الحلول التى ستطرحها الجماعة من أجل عودة القناة للبث.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه قناة "مصر الآن" فى بيان اليوم أنها تبحث ما أسمته الوسائل الإعلامية التى تمكنها من التوصل للمشاهدين.
فى سياق متصل، قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان أصبحت فى ورطة شديدة بعد طلب تركيا لها بإغلاق قناة مصر الآن، موضحا أن الجماعة ستسعى لوقف أى تحريض ضد الدول العربية وضد المسيحيين لضمان بقاء باقى قنواتها الإعلامية داخل الأراضى التركية.
وأضاف الزعفرانى لـ"اليوم السابع" أن الإخوان ستتجه لدول أوروبية أخرى حال طالبت تركيا من الإخوان أن تغلق جميع منافذها الإعلامية، وفى الغالب سيتجهون نحو لندن، لأن أغلب استوديوهات الجماعة تبث من لندن من خلال قناة "التليفزيون العربى"، كما أن مكتب التنظيم الدولى للجماعة سيسهل لهم كثيرا فتح قنوات جديدة.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن الإخوان قد تسعى لتغيير بعض مقدمى البرامج، أو رفض ظهور بعض الضيوف كثيرى الهجوم على الدول العربية، لضمان بقاء باقى قنواتها تبث فى تركيا، خاصة أن الجماعة تعتمد كثيرا على تلك القنوات، للإبقاء على تحالفها فى مدينة إسطنبول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة