ابن الدولة يكتب: لا يوجد مسئول فى مأمن من التغيير.. هناك وزراء ومحافظون عادوا للكسل ظنا أنهم بعيدون عن التعديلات.. انتهاء الانتخابات وتشكيل مجلس النواب سيكون مؤشرا على حركة تغييرات واسعة

نقلا عن العدد اليومى...

تحدثنا من قبل عن وجود مسافة أحيانا بين رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وبين بعض الوزراء فى حكومته، وأن هناك عددا من المحافظين والمسؤولين لا يعملون ويكتفون بالفرجة، ويضطر رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلى التحرك بنفسه فى جولات ميدانية لمتابعة مشكلات المحافظات، ويسمع المهندس محلب إلى شكاوى المواطنين، وكثيرا ما يقدم المواطنون شكاواهم لرئيس الوزراء مباشرة، ولو راجعنا الأداء فى هذا السياق نكتشف أنه لو كان المحافظ أو حتى رئيس المدينة يقوم بدوره ومهام وظيفته، لن يحتاج المواطن لانتظار رئيس الحكومة ليشتكى له.

لقد جرى حديث خلال الفترة الماضية عن تغييرات محتملة، وتم الأمر بين النفى والإثبات، هل هناك حركة تغيير تسبق الانتخابات، أم ينتظر الرئيس حتى تتم الانتخابات ويتشكل مجلس النواب وساعتها سوف تكون الحكومة مستقيلة بالفعل؟!

هناك اتجاه إلى أنه فى حال البدء فى العملية الانتخابية ومرور قوانين الانتخابات من دون طعون أو بطلان فإن هذا سوف يكون ضامنا لاستمرار الحكومة حتى يتشكل مجلس النواب.

المهم فى كل هذا أن الوزراء والمحافظين الذين انتابتهم حالة من النشاط بعد أنباء التغيير عادوا إلى حالتهم وكسلهم وتقاعسهم، وهو ما يشير إلى أن هؤلاء المسؤولين فى الغالب ليس فيهم رجاء كثير وهم لا يدركون المرحلة الدقيقة التى نمر بها، وحجم الجهد المطلوب على كل الأصعدة. وهؤلاء المسؤولون ليس منهم من هو بمأمن عن التغيير الذى يأتى فى أى وقت، وعلى هؤلاء المسؤولين أن ينظروا إلى ما يجرى وسوابق التغييرات التى تتم فى لحظات.

ثم إن انتهاء الانتخابات وتشكل مجلس النواب سوف يكون مؤشرا على حركة تغييرات واسعة، ليس فقط فى الحكومة والمحافظين، وإنما فى العديد من الأجهزة والمؤسسات، وسوف تكون تقارير الأداء حاسمة، مع العلم أن كل مسؤول الآن صغيرا أو كبيرا تحت المجهر.

ولا يليق بالفعل أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسى متجاوزا سرعة أداء المصالح والوزارات أو أن يظل رئيس الوزراء هو وحده الذى يقوم بجولات يعوض بها غياب المحافظين وفشل الوزراء، وهناك مشروعات وخطط مطلوبة، وعلى هؤلاء المسؤولين أن يتعلموا من مشروع قناة السويس كيف يفترض أن تكون لهم برامج وخطط وألا يبقوا فى سياق الفرجة، هناك مشكلات يومية وأزمات يعانى منها المواطنون فى الصعيد وبحرى، وتحتاج فقط إلى مسؤول يعمل، وإن لم يقم هؤلاء بدورهم فإنهم لن يكونوا بعيدا عن عصا التغيير فى أى وقت.

موضوعات متعلقة

- ابن الدولة يكتب: "وشهد شاهد من أهلها".. شهادات الإخوان وتصريحاتهم تؤكد أنهم بحثوا عن الدم وأنهم سلحوا بعضا من عناصر الجماعة وأرادوا اشتباكا

- ابن الدولة يكتب: ازدواجية "سى أن إن" فى التعامل مع أوضاع الأمن فى مصر.. مقال "ليستر" عن الإرهاب فى سيناء يعبر أكثر عن داعش فى العراق.. ويبدو أنه نقل مواده من تقارير هناك

- ابن الدولة يكتب: مصر بتتحرك.. والعالم يعترف.. مصر الآن تتحرك ويشاهدها العالم وهى تعود إلى مكانتها وتتحدى وتهزم الإرهاب