يأتى هذا الكتاب التى قامت بإصداره دار النشر الروسية الشهيرة "الجوريتم" ضمن العديد من الكتب الغربية التى تم نشرها فى روسيا بدون الرجوع لمؤلفها الأصلى، حيث صرح عدد من المؤلفين لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن هناك كتب عديدة تحمل أسماء عدد من كتاب ومؤلفين غربيين مشهورين تجوب روسيا صادرة عن دور نشر باللغة الروسية دون علمهم.
وقال الكاتب البريطانى لوك هاردنج، أنه لا يعرف شيئا عن هذه الكتب المنشورة باللغة الروسية، وكذلك أكد كل من "ادوارد لوكاس" مدير مكتب مجلة الايكونومست فى موسكو سابقا، بالإضافة الى الباحث المختص بالشؤون الروسية "دونالد جينسن" المقيم فى الولايات المتحدة أنهم لا يعرفون شيئا عن هذه الكتب، ولم يكتبوها بالأساس.
وفى حين أن المؤلفين الثلاثة أكدوا أنهم يبحثون الآن إمكانية تقديم شكوى ضد دار النشر الروسية التى تسوق الكتب، كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الموضوع تم اكتشافه عبر أحد أصدقاء الصحافى هاردنج وهو من روسيا عندما اتصل به وأخبره بأنه رأى كتابه الجديد الذى يحمل اسم "لا أحد سوى بوتين"، وجاء فى مقدمة الكتاب "هو تطوير لفكرة كتابه السابق الذى نشر بعنوان "المطرود ودولة المافيا".
إلا أن استغراب هاردنج من كتابه الجديد الذى لا يعرف عنه شيئا دفع الى التحقيق بالأمر والكشف عن كتب أخرى لكتّاب غربيين مشهورين أيضا، ومن بين هذه الكتب "كسف خسر الغرب أمام بوتين" و "بوتين والولايات المتحدة" وهى كتب صدرت باسم المؤلفين الثلاثة دون علمهم.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن فى روسيا تشتهر أعمال قرصنة فى مجال الفن والثقافة، وتم إدراج دولة روسيا فى صدارة الدول التى تنتهك حقوق الطبع فى العالم.
جدير بالذكر أنن دار الجوريتم للنشر الروسية تعتبر من أكبر دور النشر فى روسيا، وأنشئت عام 1996 وهى متخصصة فى الشؤون السياسية والاجتماعية، وأصدرت مجموعة كبيرة من أعمال ألفها مسئولون كبار فى روسيا.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. الصراع الدموى بين "الأسبان" وشعب "الإنكا" فى متحف برانلى بفرنسا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة