"المصرية للمشاركة المجتمعية" تطرح استراتيجية جديدة لمواجهة العنف المدرسى

الأحد، 02 أغسطس 2015 05:35 م
"المصرية للمشاركة المجتمعية" تطرح استراتيجية جديدة لمواجهة العنف المدرسى نشوة نشأت مديرة البرامج بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية
كتب عبد اللطيف صبح – كرستين سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، الأربعاء الماضى، صالونها الثقافى الثالث تحت عنوان "ظاهرة العنف فى المدارس.. الأسباب والتداعيات واستراتيجية المواجهة"، بمشاركة ممثلين عن إدارتى عين شمس والزاوية الحمراء وعدد من مديرى المدارس ومسئولى نادى حقوق الإنسان بالمدارس محل المشروع وعدد من أولياء الأمور والطلبة والطالبات.

وأوضحت الجمعية فى بيان لها اليوم، أن عقد الصالون جاء فى إطار أنشطة مشروع "تحسين البيئة المحيطة بالعملية التعليمية والتربية على حقوق الإنسان بالمدارس" الجارى تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من مؤسسة فورد.

وافتتحت فعاليات الصالون نشوة نشأت مديرة البرامج بالجمعية المصرية، مؤكدة أن الصالون يهدف إلى التعريف بظاهرة العنف المدرسى مع بيان أسبابها وتداعياتها وصولاً لطرح استراتيجية لمواجهتها، لافتة إلى أن الكثير من المدارس تعانى من تفشى ظاهرة العنف فيها، وأن هذا يؤثر كثيرا على التحصيل الدراسى للطلبة وعلى مجمل العلمية التعليمة والتربوية فى المدرسة، كما قد يكون لهذا العنف عواقب وخيمة على صحة وسلامة الطلبة، موضحة أن العنف المدرسى له عدة أنماط وفقا لمستوى الضرر، وهو «النفسى، والإيحائى، واللفظى، والجسدى».

وأضافت مديرة البرامج أن الأسباب النفسية لهذا العنف الناتج عن البيئة الأسرية أو المدرسية أو الثقافة الاجتماعية، تتمثل- على سبيل المثال لا الحصر- فى نظام الامتحانات القائم على الحفظ والاستذكار، وطموحات الأسرة وتوقعاتها للطالب، وطرق التدريس التقليدية، ونظم الامتحانات، وإهمال الأنشطة المدرسية، وكثرة الواجبات المنزلية.

أما بالنسبة للتداعيات المترتبة على ظاهرة العنف المدرسى فأوضحت مديرة البرامج إلى أنها تتمثل فى تفشى ظاهرة التسرب من التعليم، وانهيار الصورة الاعتبارية للمعلم، واكتساب الطلاب مفهوم العنف كسلوك تربوى والتفاعل المؤقت مع المناهج التعليمية، وزوال الاستفادة منها بزوال المسبب لمحاولة استيعابها، والعجز عن تطوير العلاقة التربوية بين المعلمين والطلاب، وعدم القدرة على اكتشاف مواهب الطلاب وقدراتهم.

ومن جانبه وجه المحاضر هانى هلال مدير المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة تساؤلاً للمشاركين حول ماهية صور وأشكال العنف المدرسى وأسبابه، وأوضح المشاركون والطلبة وأولياء الأمور أن للعنف المدرسى عدة أشكال منها، من طالب لطالب آخر، ومن طالب على المدرسة، ومن طالب على المعلم أو الهيئة المدرسية، ومن المعلم أو المدير على الطلبة.

وفى ختام الصالون الثقافى، أوصى المشاركون بعدة توصيات هامة لمواجهة ظاهرة العنف المدرسى ومن أهمها، الأنشطة وأهمية عودتها لليوم الدراسى بكافة أشكالها سواء كانت أنشطة رياضية أو فنية أو مجالات صناعية أو زراعية أو خلافه، ومشاركة الأطفال والاستماع إليهم وأهمية ذلك لخلق مواطن لديه انتماء لهذا الوطن من خلال هذه المشاركة، بمعنى أن يكون للطالب الرأى فى المناهج الدراسية وأسلوب التدريس والتعامل داخل مجتمعه الصغير (المدرسة).

كما أوصى المشاركون بضرورة رفع مستوى الوعى لدى المعلم، وتوفير البيئة المناسبة للممارسة العملية التعليمية، ومشاركة أولياء الأمور فى وضع الخطط المدرسية لرفع مستوى العملية التعليمية من خلال تفعيل دور مجالس الآباء، وتشكيل لجان الحماية المدرسية وتفعيل دورها، وضرورة تطوير المناهج التعليمية لتكون متناسبة مع الاحتياجات الفعلية للأطفال والخروج من فكرة المنهج "التلقينى النقلى" إلى المناهج التى تشجع على الإبداع وإظهار الموهبة والفروق الفردية بين الطلاب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة