أحمد إبراهيم الشريف يكتب: لماذا نعيش "مظلومية" الكتابة أمام الأجانب؟

الجمعة، 21 أغسطس 2015 11:00 م
أحمد إبراهيم الشريف يكتب:  لماذا نعيش "مظلومية" الكتابة أمام الأجانب؟ الكاتبة البريطانية جاى رولينج
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لا تقبلى أن ينالوا من عزيمتك"، هذه الكلمات دوّنتها جاى رولينج، الكاتبة البريطانية الأشهر بمجموعتها هارى بوتر، فى الرد على كاتبة مصرية شابة اسمها هاجر السعيد، وذلك بعد أن تحدثت "هاجر" عن معاناتها مع السخرية التى تواجهها، عندما تُعرّف نفسها كـ"كاتبة"..

والسؤال الكبير: لماذا نحب أن نعيش دائما دور المظلومين والشهداء والضائعين فى سكك الحياة، ونعشق أن نصنع "مظلومية" كبرى نبكى ونندب فيها ونثير الدنيا ولا نقعدها، وعادة ما نفعل ذلك عندما نصبح فى حضرة الغرببين الأوروبيين والأمريكان الذين نراهم "الحلم والقدوة" نسعى لنفعل مثلهم، لكن الإحساس بالنقص فى داخلنا يجعلنا نسوق أسبابا "حقيقية أو غير حقيقية" فقط المهم أن يشعر الآخرون من ناحيتنا بـ"الأسى".

البداية كانت بعدما قالت "هاجر السعيد"، فى تغريدة وجّهتها لـ رولينج على "تويتر" "ألهمتنى على الكتابة وشجّعتني. لكنّ النساء فى مصر لا يستطعنَ القيام بكُلّ شيء كالرجال. هنا يضحكون عندما أقول لهم إنى كاتبة".

إذن هل سخر أحدكم من "هاجر السعيد" لأنها قالت بأنها كاتبة، هل سخر أحدكم من كاتبة ما ذات يوم؟!، المشكلة لا تكمن فى "تويتة" السعيد، لكن المشكلة تكمن فى "طريقة التفكير" التى نقدم بها أنفسنا للآخر، لماذا لا نقدم أنفسنا كمتحققين أو فى طريقنا لفعل ذلك.
والكلام لا يكون دفاعا عن الوسط الثقافى فى مصر، فهو على حاله كما هو، ممتلئ بمشكلات الإدارة وبمشكلات المثقفين، لكنه أبدا، خاصة فى المرحلة الأخيرة، لم يعد "يسخر" من الكاتبات كما تدعى "هاجر" عندما يعلن عن أنفسهن ككاتبات، فلدينا أسماء كبيرة لكاتبات نفخر بهن وبأعمالهن وإبداعهن.



موضوعات متعلقة..


مؤلفة "هارى بوتر" لكاتبة مصرية : لا تقبلى أن ينالوا من عزيمتك








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة