انتهت وزارة الموارد المائية والرى، من وضع دراسة متكاملة للقضاء نهائيا على مشاكل التلوث البيئى لمصرف الغربية الرئيسى، المعروف بـ"كوتشنر" الذى يستقبل أشكالا مختلفة من المياه "الصرف الصحى والصناعى والزراعى"، بعد تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة التنسيق مع الهئية العربية للتصنيع، بالبدء فى وحدات معالجة للمصانع التى تلقى مخالفاتها فى المصرف.
وعرض الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائيه والرى، على الرئيس رؤية متكاملة لمشكلة مصرف الغربية الرئيسى المعروف بمصرف "كوتشنر" البالغ طوله 69 كيلو متراً ويخدم زماما مساحته 457 ألف فدان بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ، حيث تم تحديد 98 نقطة تعد من المناطق الأكثر تلوثا على المصرف للحد من مصادر التلوث الواردة إلى مياهه والتى جعلته من أكثر المصارف تلوثا فى مصر، وذلك بعد نجاح المشروع المصرى اليابانى التجريبى لتحسين نوعية مياه المصرف الزراعى بمنحه من المعونة اليابانية "الجايكا" بلغت 3.5 مليون جنيه كمرحلة أولى، والتى نجحت فى منع وصول مياه الصرف الصحى للمجارى المائية، وحل مشاكل التلوث بالمصارف خلال عامين.
تكليف الهيئة العربية للتصنيع بالدخول طرف فى حل المشكلة
وتم تكليف الهيئة العربية للتصنيع بالدخول طرفا فى حل المشكلة بإنتاج محطات المعالجة لمصادر التلوث حيث يستقبل المصرف أنواع الصرف المختلفة منها الصناعى والصحى، بالإضافة إلى مياه الصرف الزراعى التى تحتاج الوزارة إلى خلطها بمياه النيل النقية لتوفير مياه الرى للأراضى الزراعية بنهايات الترع بالمحافظتين.
الوزارة انتهت من إجراء تعديلات قانونية للحد من مخالفات التلوث
وأكد المهندس محمد فوزى حبيش رئيس هيئة الصرف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة انتهت من إجراء تعديلات قانونية للحد من مخالفات التلوث من خلال تغليظ العقوبات تجاه المخالفين، حيث أصبحت عقوبة إلقاء مخلفات فى المصارف من الغرامة لتصبح الحبس سنة والغرامة معا، ومضاعفة العقوبة فى حالة تكرار المخالفة، بينما بدأت الأجهزة الفنية بالوزارة سحب عينات من مياه المصرف فى 63 موقعا.
ملاحقة المصانع التى تلقى مخلفاتها من الصرف الصناعى
وقررت وزارات الرى والبيئة والإسكان ملاحقة المصانع التى تلقى مخلفاتها من الصرف الصناعى فى مصرف "كوتشينر"، ما أدى إلى ارتفاع نسبة التلوث به حيث تم منح المصانع مهلة شهرين لتوفيق أوضاعها من ناحية الاشتراطات الصحية والبيئية وتنفيذ تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة بتشديد الرقابة على المصانع وتنفيذ الخطة العاجلة لحل مشاكل التلوث فى المصرف الذى يعتبر الأكثر تلوثا فى شمال الدلتا لحماية الإنتاج الزراعى والصحة العامة والبيئة فى محافظتى الغربية وكفر الشيخ، حيث سيتم الانتهاء منه خلال عامين.
وبحث الدكتور حسام مغازى وزير الرى مع شركة هايفلوكس السنغافورية، إمكانية المشاركة فى أزمة تلوث مصرف كوتشنر بمحافظتى الغربية وكفر الشيخ، والاستفادة من خبراتها المتعددة، التى ساهمت فى وضع حلول فعالة لمجارى مائية ملوثة فى دول الجزائر والهند والصين، حيث قدرت هيئة الصرف المغطى المسئولة عن المصرف التكلفة المبدئية لإنشاء محطات متنقلة للصرف الصناعى والصحى باستخدام وسائل غير تقليدية عن طريق تقنية "النانو" بتكلفة 870 مليون جنيه، يتم إنشاؤها خلال عام، تقوم بمعالجة 700 ألف متر مكعب فى اليوم، كما يمكنها معالجة مياه ملوثة فى المستقبل ومعالجة 2 مليون و800 ألف متر مكعب فى اليوم الواحد.
موضوعات متعلقة..
مصر تستضيف أكتوبر القادم أول مؤتمر إقليمى للمساحة والتنمية بحضور 18دولة
بعد تكليفات السيسى.. "الرى" تنتهى من وضع دراسة متكاملة للقضاء على تلوث "كوتشينر".. وتحديد 98 نقطة الأكثر تلوثا على المصرف.. وتغليظ عقوبات المخالفين بالغرامة والسجن.. ومهلة شهرين للمصانع لتوفيق أوضاعها
الأحد، 23 أغسطس 2015 11:13 م
الرئيس السيسى