250 ألف طن لحوم مجمدة يتم استيرادها سنويا
وأضاف النجار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اللحوم المجمدة المستوردة وهى 250 ألف طن سنويا تدخل نصف كمياتها فى المصانع التى تحصل على نصيب الأسد من الاستيراد، والنصف الآخر إلى السوق المحلية ويشمل قطاع السياحة والفنادق واحتياجات المستهلك فى عدد من المناطق الشعبية.
مطالب بتغيير ثقافة الشراء بدلا من الكيلوهات إلى طرنشات
وأوضح رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية تعليقا على حملة مقاطعة اللحوم أن أسعار اللحوم البلدية من الثروة الحيوانية ارتفعت بصورة كبيرة ولكن نقص الإنتاج له دور فى ارتفاع الأسعار مع ارتفاع معدلات الطلب من المواطنين على شراء اللحوم.
وانتقد رئيس شعبة المستوردين ثقافة الاستهلاك لدى المواطن المصرى والمتسببة فى ارتفاع أسعار اللحوم، حيث يشترى كميات تزيد عن احتياجات أسرته اليومية، مطالبا بضرورة تغيير النمط الاستهلاكى مثل باقى دول العالم، فالمستهلك الأجنبى يشترى 4 طرنشات من اللحوم لاحتياج أسرته اليومى فى حين أن المواطن المصرى يشترى بـ"الكيلوهات" موضحا أن ثقافة البذخ فى الشراء المتبعة بمصر تؤدى إلى شراء الأسرة لأكثر من احتياجاتها وسحب كميات كبيرة بما يزيد من معدلات الطلب دون داع.
صعوبة الاستيراد من أفريقيا والسودان لعدم وجود شحن والاشتراطات الصحية
وعلى جانب استيراد اللحوم من البرازيل وأستراليا والهند وإطلاق ما يسمى بـ مافيا استيراد اللحوم، علق حمدى النجار رئيس الشعبة العامة للمستوردين رافضا ما يتردد بوجود مافيا فى الاستيراد وأن المستورد سيذهب إلى أى دولة تصدر لحوما مجمدة بأسعار جيدة وتتبع الاشتراطات الصحية حول العالم، ولافتا إذا قدمت الدول الأفريقية والسودان لحوما ذات كفاءة عالية سيتوجه المستوردون للاستيراد مباشرة.
كما أوضح أن هناك عددا من الاسباب التى تعرقل الاستيراد من أفريقيا والسودان أهمها عدم وجود رعاية طبية إضافة إلى نقص فى الثلاجات المستخدمة فى المجازر والأكثر طرق الشحن التى تقتصر على الشحن الجوى من الدول الأفريقية وهو مكلف جدا على أى مستورد، لافتا إلى أن البنية الأساسية للحوم غير متوفرة فى الدول الأفريقية والتى تتضمن الكهرباء والمجازر المهيئة للاستيراد وحفظ اللحوم.
البرازيل وأستراليا بهما صناعة ضخمة وفترة الشحن لمصر لا تتعدى الـ25 يوميا بالموانئ
وأشار إلى أن الحديث عن دول مثل البرازيل أو أستراليا نتحدث عن صناعة ضخمة للحوم ليس فقط فى حجم الإنتاج، وإنما فى الوسائل الأخرى من الاشتراطات الصحية وفقا لما تنص عليه المواصفات القياسية العالمية، والمجازر والثلاجات المتوفرة التى تحفظ جميع الكميات المستوردة، إضافة إلى طرق الشحن البحرى حيث تستطيع هذه الدول وفقا لحجم تجارتها الكبيرة أن توفر أفضل الأسعار والمدد الزمنية للشحن، حيث تصل المدة الزمنية للاستيراد من البرازيل تتراوح من 20 إلى 25 يوما عبر الموانئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة