شباب الجماعة تقدم بمقترح إجراء انتخابات مجلس شورى عام
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن عددًا من شباب الجماعة تقدم بمقترح إجراء انتخابات مجلس شورى عام بشكل كامل لحل الخلاف الذى نشب منذ عدة شهور، إلا أن قيادات الجماعة فى اسطنبول ولندن لم ترد على هذا المقترح سواء بالموافقة أو بالرفض.
وأضافت المصادر أن شباب التنظيم أيضًا طالبوا المكتب الإدارى للتنظيم فى تركيا بأن يتوقف عن مهاجمة أفكار حسن البنا، مؤسس الجماعة باعتبار أن هذا الهجوم أحدث خلافًا جديدًا بين القيادة القديمة والجديدة للتنظيم ولكن استمر المكتب فى نشر مقالات تهاجمه وتتحدث عن توجه جديد للتنظيم.
أبرز المقترحات
وأوضحت المصادر أن من أبرز المقترحات التى لم ترد عليها قيادات المكتب القديم للتنظيم هو مطالبتهم بالتوافق على شخصية تتولى منصب القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، بدلاً من اختيار شخصيات دون الرجوع إلى أعضاء التنظيم، خاصة بعدما طرح اسمى محمود عزت وإبراهيم منير وشهد رفضًا واسعًا من القيادة الجديدة للجماعة بقيادة أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى للجماعة ولكن لم ترد القيادة القديمة على هذا المقترح أيضًا.
كان على خفاجى، القيادى بجماعة الإخوان، قد قال إن شباب الجماعة تقدموا بعدة مقترحات للقيادة الحالية للتنظيم ولكن تم رفضها بدعوى أنها لا تصلح الآن.
وقال خفاجى فى تصريحات عبر صفحته على "فيس بوك": "لشاب فينا يتكلم وينتقد العك اللى بيحصل فى الجماعة يقال له هات حاجة مفيدة يا إما تسكت، ونتكلم فى كلام مفيد لا يعجب الكلام ويقول لك ده مينفعش ليس وقته".
إبراهيم منير : الجماعة لم تجر انتخابات داخلية على كل المستويات
من جانبه قال إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، فى أول تصريح له عقب اندلاع أزمة الجماعة إن الجماعة لم تجر انتخابات داخلية على كل المستويات، وإنما قامت باستكمال كل أمورها الإدارية وهياكلها التنظيمية، فى ظل استمرار الدكتور محمد بديع فى منصبه مع أعضاء مكتب الإرشاد، على أن يقوم الدكتور محمود عزت بمهام المرشد العام.
وقال منير فى تصريحات على أحد المواقع الإخوانية للجماعة، اليوم الثلاثاء، إن الخلافات التى تشهدها الجماعة هى مجرد اختلافات بين بعض وجهات النظر، وهذا أمر طبيعى يتوافق مع الطبيعة البشرية، خاصة فى ظل الظروف العصيبة التى يمر بها الجميع.
وأشار نائب مرشد جماعة الإخوان إلى وجود جهود ومساعٍ تبُذل من أجل تقريب وجهات النظر داخل الجماعة، حتى تصل إلى رؤية واحدة سواء فى الداخل أو الخارج، مؤكدًا أن اللقاءات والاجتماعات الداخلية ستستمر للوصول إلى رؤية موحدة.
ووصف إبراهيم منير الإخوان المطالبين بالانتقال من الحالة الإصلاحية إلى الحالة الثورية؛ بمجموعة "شباب محمد" التى خرجت على حسن البنا بزعم أنه يهادن النظام، ولا يلجأ معه إلى العنف.
وكشف منير عن أن هناك محاولة لإجراء مراجعة شاملة تقوم بها الجماعة للأحداث التى وقعت منذ عام 2011 وحتى الآن، مستطردًا: "لعل الأيام القادمة تسمح لنا بالإعلان عن تفاصيل هذه المراجعة، لكن إذا لم تسمح لنا الظروف فسوف نحتفظ بها، وقد يطلع عليها قليلون، حتى إذا ما مات البعض؛ احتفظ بها الآخرون، ويكونون شهداء عليها".
وفى السياق ذاته قال سمير الوسيمى، القيادى بجماعة الإخوان: "البعض حتى ممن هم داخل الإخوان يزايدون على البنا ويحاولون استقطاب الإخوان يمينًا أو يسارًا باسمه، وما أستطيع أن أؤكده من متابعات السنين وبعض القراءات المتواضعة فى فكر حسن البنا أن الأغلب وعلى رأسهم من يديرون المشهد لم يقرأوا أو لم يفهموا كلمات البنا ورسائله وتوجيهاته واجتهاده الفكرى القائم أساسًا على التجديد والتطوير والتحسين المستمر وإن المقدس هو النص وليس الاجتهاد".