ابن الدولة يكتب: بوتين يعترف.. ومصر تسعى لإنقاذ المنطقة.. انتقال مصرى سلس من خانة استعادة الدور الإقليمى إلى خانة الشراكة الدولية.. السيسى يريد أن يخلق وعيا عاما دوليا بأن الإرهاب قضية عالمية

الخميس، 27 أغسطس 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: بوتين يعترف.. ومصر تسعى لإنقاذ المنطقة.. انتقال مصرى سلس من خانة استعادة الدور الإقليمى إلى خانة الشراكة الدولية.. السيسى يريد أن يخلق وعيا عاما دوليا بأن الإرهاب قضية عالمية ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..


يحدث فى روسيا الآن.. انتقال مصرى سلس من خانة استعادة الدور الإقليمى الخاص بها فى المنطقة إلى خانة الشراكة الدولية فى صياغة المشهد العالمى أو التصور الدولى لهذه المنطقة

قالها الروس سواء فى صحفهم، أو فى البيان الصادر عن الكرملين ثانى أيام زيارة الرئيس السيسى إلى موسكو، قالوا بأن الزيارة المصرية المتزامنة مع وجود ملك الأردن وولى عهد أبو ظبى فى موسكو للقاء بوتين ليست زيارة عادية، ولا تنتمى إلى نوعية اللقاءات المعتادة الخاصة بدفع عجلة التعاون المشترك، بل هى زيارة تأسيسية للبحث فى وضع منطقة الشرق الأوسط الجديد، أو إن شئنا الدقة إعادة صياغة ملامحه التى شوهها المشروع الأمريكى فى الفترة الأخيرة ولم ينتج عنه سوى تحويل دول عربية كبرى إلى مناطق صراع، كما هو الحال فى العراق وسوريا واليمن وليبيا.

التغيرات الأخيرة التى شهدتها المنطقة، سواء فيما يخص الاتفاق النووى الأمريكى الإيرانى أو ارتباك الوضع فى بيروت وضعت الجميع فى تلك الخانة الصعبة، التى تفرض على الجميع ضرورة الجلوس على مائدة واحدة لإيجاد حلول أولا للأزمة السورية وثانيا لتنظيم داعش وإرهابه الذى يتضخم ويتوغل وينتشر، وإن كانت التحركات الأمريكية خلال الفترة الماضية لم نحصد من ورائها نتائج مثمرة بسبب تعقيدات وجهة النظر والرغبة الواضحة فى استمرار النزاع، فلا بد أن تتحرك القاهرة بصفتها القوة العربية الكبرى والقوة الإقليمية الأكثر تأثيرا لأن تفتح لطرف يملك العديد من خيوط الحل هو روسيا مجالا للمشاركة فى البحث عن مخرج للأزمة.

مصر على مدار الفترة الماضية تتخذ خطوات جدية فى مقاربة وجهات النظر بين المعارضة السورية وفصائلها المختلفة وبين النظام السورى، وتعلم تماما أن العلاقات الروسية السورية تسمح بأن يكون لموسكو كلمة قوية فى هذا الشأن، خاصة بعد محاولات تقريب وجهات النظر بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والمملكة السعودية.

مصر الآن لا تتحرك فقط بحثا عن تصعيد مجالات التعاون العسكرى أو الاقتصادى مع روسيا، بل تتحرك بكل قوتها لحماية المنطقة العربية، تطبيقا للوعد الرئاسى الذى أطلقه الرئيس السيسى وعرف وقتها باسم «مسافة السكة»، وهو وعد لا يقتصر مفهومه كما يظن أصحاب النظر القصير على التدخل العسكرى أو المساندة المسلحة بل يتضمن أيضا هذه التحركات المتفانية فى إخلاصها، السريعة فى تأثيرها، الذكية فى ملامحها، والتى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال جولاته الأوربية وزيارته الأخيرة إلى روسيا تحديدا.

السيسى يريد أن يخلق وعيا عاما دوليا بأن الإرهاب قضية عالمية وليس خطرا مخصصا للمنطقة العربية فقط، وهو بذلك يضع الرأى العام العالمى فى مواجهة أمام الأنظمة التى تحكمه.

كلمة بوتين خلال لقائه مع الرئيس السيسى كانت تتضمن رسائل كثيرة ومهمة، فهو يعترف للعالم كله بأن العلاقات مع مصر تطورت بشكل كبير، ويعترف للعالم بإنجاز قناة السويس، وفى نفس الوقت يصل برسالته إلى كل العواصم حينما أكد قائلا بأن مصر دولة رائدة فى المنطقة، ثم خلص إلى لب الزيارة حينما أكد أن الاتفاق على صيغة مشتركة لمواجهة ومكافحة الإرهاب هو الهدف الأسمى الآن، قريبا من كلمات بوتين كان بيان الكرملين واضحا ومعبرا عن مكانة مصر الدولية وعن الأفق المفتوحة للعلاقة بين الدولتين مصر وروسيا، حيث أشار البيان إلى أن حدوث تطور ملموس فى حجم التبادل التجارى، كما يواصل الجانبان العمل المشترك لتعزيز التعاون فى مجال الطاقة الذرية بينهما، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتطوير منشآت الطاقة الذرية فى مصر.


موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: مصر من كراسى المشاهدين إلى منصة صناعة قرار المنطقة.. الزيارة الحالية للرئيس السيسى فى روسيا تأكيد على أمر مؤكد يخص عودة مصر لدورها الريادى فى المنطقة


- ابن الدولة يكتب: تفجيرات ضد الشرطة.. ومظاهرات أمناء الشرطة.. الإرهابيون يواصلون استهداف رجال الشرطة فى عمليات يائسة.. وهناك من يريد إشعال حرائق بين رجال الشرطة


- ابن الدولة يكتب: هل يضحى أردوغان بـ"داعش" و"الإخوان" لإنقاذ نفسه؟.. مخاوف الرئيس التركى من محاسبة المعارضة وكشف علاقته بـ"داعش" قد تدفعه لسيناريو إبعاد الإخوان


اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة