" سخم كا " يواجه مصيرا مجهولا .." الخارجية " تحاول إقناع بريطانيا لمدة فترة الحظر ومنع تصديره .. والأثار: لم نتلق أية عروض من رجال أعمال مصريين .. والإعلام تسبب فى رفع سعره لـ 16مليون إسترلينى

انتهت ظهر اليوم الجمعة، المهلة الأخيرة التى حددتها وزارة الثقافة البريطانية لمنع تصدير تمثال "سخم كا"، وذلك للإبقاء على التمثال فى بريطانيا، وهذا ما دعا وزارة الآثار لإطلاق حملة لمحبى التراث من رجال الأعمال المقيمين ببريطانيا للتبرع لحظر تصدير التمثال.

ومن جانبها أعلنت وزارة الآثار، اليوم، عن عدم تلقى أى عروض جادة من رجال الأعمال الموجودين فى بريطانيا لشراء التمثال كمحاولة لمد المهلة حتى مارس المقبل، وأن التمثال مصيره أصبح الآن فى يد المتحف البريطانى "نورث هامبتون"، والذى من شأنه فى الوقت الحالى القيام بتصديره إلى الجهة التى اشترته.

الآثار تتواصل مع "الخارجية" فى محاولة للإنقاذ

ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك العديد من الاتصالات بين وزارة الآثار والخارجية المصرية لمتابعة حالة التمثال "سخم كا"، مشيرا إلى أنه من المحتمل مد فترة الحظر المؤقت لتصدير تمثال "سخم كا" المصرى، والذى باعه أحد المجالس المحلية لمشتر أجنبى.

وأكد الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، أن تمثال سخم كا، خرج من مصر بطريق شرعى عن طريق البيع عام 1829 وتم إهداؤه إلى متحف بريطانيا.

وأشار الدماطى إلى أن الحملة التى أطلقتها وزارة الآثار لشراء التمثال كان بعنوان محبى التراث من رجال الأعمال المصريين الموجودين ببريطانيا، وأنه لم يتم فتح حساب خاص لتلقى التبرعات لأن هذه العملية كانت ستتم فى بريطانيا عن طريق الخارجية المصرية.

وأكد الدماطى أن الدافع وراء تلك الحملة هو الحب والغيرة على الآثار المصرية وبعث رسالة إلى جميع المتاحف بأن تصرف المتحف البريطانى غير مقبول، موضحًا أنه تم معاقبة المتحف البريطانى من ثلاث جهات وهى جمعية الفنون البريطانية، ومنظمة الأيكو للمتاحف الدولية، ووزارة الآثار المصرية.

وأشار "الدماطى" إلى أن التناول الإعلامى هو السبب فى ارتفاع ثمن التمثال من 2 مليون جنية إسترلينى إلى 16 مليونا، وأوضح أن هناك تفاعلا وتواصلا بين الوزارة وشرطة السياحة والآثار لضبط أى عمليات يعاقب عليها القانون.

سخم كا مهدد بالبيع فى أى وقت

كان وزير الثقافة البريطانى قد أصدر قرارا فى مارس الماضى بوقف إصدار رخصة تصدير التمثال لمدة مؤقتة انتهت يوم 29 يوليو الماضى، وذلك بناء على توصية من مجلس إنجلترا للفنون لإتاحة الفرصة أمام أحد المتاحف البريطانية أو الأشخاص لإعادة شراء التمثال بما يضمن الاحتفاظ به داخل بريطانيا وإتاحته للجمهور مرة أخرى وقامت بعد ذلك بمد المهلة حتى 28 أغسطس الحالى، ومن أبرز الإجراءات التى اتخذتها الوزارة فى قضية تمثال (سخم كا) الإعلان عن وقف التعامل مع متحف نورث هامبتون ببريطانيا فى أى مجال يخص الآثار والمتاحف نظرا لقيامه ببيع التمثال فى يونيو 2014 بما يخالف الأخلاق المتحفية فى العالم، كما أطلق حملة تبرعات دولية لجمع مبلغ (15,8 مليون إسترلينى) قبل يوم 28 أغسطس الجارى وذلك فى محاولة جديدة للإبقاء على تمثال "سخم كا" فى بريطانيا، موضحا أنه إذا تم جمع الأموال من المصريين الشرفاء سيكون لمصر الحق فى استرجاع التمثال.

وتواجه وزارة الآثار مشكلة فى استرداد بعض القطع الأثرية من الخارج بسبب عدم قدرة الآثار على إثبات ملكية بعض القطع الأثرية التى خرجت من مصر بطرق غير مشروعة أو خرجت من البلاد قبل صدور اتفاقية اليونسكو لعام 1970 والخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، وقانون حماية الآثار المصرى 1983.

موضوعات متعلقة..

- "الآثار" تتواصل مع "الخارجية" لمد فترة الحظر المؤقت لتصدير تمثال "سخم كا"