إيران تبدأ رسميًا عرض فيلم"محمد"..انتشار الأفيشات بطهران.. وإقبال كبير على مشاهدته.. والمخرج: عدم إظهار وجه "الرسول" أكبر تحٍّد.."الأزهر" ينتصر دائماً بمعركة "تجسيد الأنبياء"..والفنانون يؤيدون التجسيد

الجمعة، 28 أغسطس 2015 09:51 ص
إيران تبدأ رسميًا عرض فيلم"محمد"..انتشار الأفيشات بطهران.. وإقبال كبير على مشاهدته.. والمخرج: عدم إظهار وجه "الرسول" أكبر تحٍّد.."الأزهر" ينتصر دائماً بمعركة "تجسيد الأنبياء"..والفنانون يؤيدون التجسيد فيلم محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


إيران تبدأ رسميًا عرض فيلم محمد.. انتشار أفيشات الفيلم فى طهران.. وإقبال كبير على مشاهدته.. والمخرج: أكبر تحٍّد لى كان عدم إظهار وجه وملامح «الرسول»


كتبت - إسراء أحمد فؤاد



بدأت أمس الخميس، دور العرض السينمائى الإيرانية رسميا فى عرض فيلم النبى «محمد»، الذى أثار الجدل فى الدول الإسلامية، وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية، أنه يتم بيع تذاكر الفيلم للعرض الأول فى 5 دور سينما بشكل متزامن، مشيرة لوجود إقبال كبير على مشاهدته.

وانتشرت أفيشات الفيلم الذى يجسد طفولة النبى، صلى الله عليه وسلم، فى شوارع طهران، ووفقا لحوار أجرته الوكالة الفرنسية مع مخرج العمل مجيد مجيدى ونقلته وكالة فارس الإيرانية، «فإن تصوير الفيلم استغرق 8 سنوات، وفكرته جاءت إثر الإساءات المتكررة لرسول الإسلام، محمد صلى الله عليه وسلم، التى غالبا ما كانت ترافقها ردود فعل فقط»، مؤكدا أن هناك صورة خاطئة عن الإسلام تقدم فى العالم الغربى، وأن بعض الدول الإسلامية مثل تركيا وإندونيسيا وماليزيا، ودولا أخرى فى جنوب شرق آسيا طلبت عرضه.

اليوم السابع -8 -2015

وتحدث «مجيدى» عن الصعوبات التى واجهته فى التصوير «لكى لا يظهر وجه النبى أو ملامحه»، لافتا إلى أن التحدى الأكبر أمامه كان أن الجميع لديه فضول ليرى النبى محمد فى الفيلم، «لكنهم لن يتمكنوا من رؤية ملامحه فى الفيلم، فقد تم التصوير من الخلف أو عن طريق صورة عمودية من الأعلى». وبلغت تكلفة الفيلم الذى يستغرق عرضه ساعتين، ميزانية، 40 مليون دولار مولتها السلطات الإيرانية جزئيا، ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة فى تاريخ السينما الإيرانية، وصورت أجزاء منه فى جنوب طهران. كان مجيد مجيدى دعا شيوخ الأزهر لمشاهدة الفيلم، والتحاور بشأن المخاوف التى انتابتهم من مسألة التجسيد، وقال فى السابق: «إنه قام بأبحاث دقيقة على مدار عامين، وتحاور مع علماء السنة والشيعة، وأن الفيلم يتناول جزءا من حياة الرسول، صلى الله عليه وسلم، لا خلاف عليها بين المراجع والفرق المختلفة للشيعة والسنة، وهذا الفيلم تم إنتاجه وفقًا لرؤية فلسفية تسهم فى تحقيق الوحدة بين العالم الإسلامى».

اليوم السابع -8 -2015

وعرضت وكالة أنباء فارس تريلر الفيلم، وأظهرت لقطات طفولة النبى، ومثل الشخصية طفل لم تظهر الكاميرا وجهه أو ملامحه، بل أظهرته من «الخلف»، وعرضت طهران الفيلم فى السينما لأول مرة فى عرض خاص فى فبراير الماضى.

و«اليوم السابع» تؤكد للقراء أنها حذفت أيا من هذه الصور، واكتفت بعرض مشاهد عامة ليس بها صورة للنبى، صلى الله عليه وسلم، وتعرض للجدل الذى طرحه الروائى إبراهيم عبدالمجيد ومثقفون حيث دعوا لعرض الفيلم على العكس من معارضة ورفض الأزهر و«الإفتاء».

اليوم السابع -8 -2015

«الأزهر» ينتصر دائماً فى معركة «تجسيد الأنبياء».. «المشيخة» و«مجمع البحوث» نجحا فى الضغط على الدولة لمنع عرض أغلب الأعمال الفنية المجسدة للرسل وكبار الصحابة.. وإجماع بين علماء الدين على الحرمة المطلقة لتمثيل أدوار الأنبياء.. وخلاف على «الحسن والحسين وأبوبكر وعمر وعثمان وعلى»


كتبت - هدى زكريا



من وقت لآخر تتجدد الأزمة، وتكثر فتاوى المنع والتحريم، ويشتد الخلاف ما بين أنصار تجسيد الأنبياء وكبار الصحابة فى الأعمال الفنية، وبين رافضيه، وكان آخر ما أثار ذلك الفيلم الإيرانى «محمد» الذى بدأ عرضه فى دور السينما أمس، الخميس.

ففى حين يدافع الفنانون والمثقفون عن رؤيتهم ومبرراتهم الفنية فى تجسيد الأنبياء والرسل والصحابة بالصورة والصوت، تتدخل المؤسسات الدينية لتحارب تلك الرؤى، وتحسم الجدل المثار حول تلك القضية بين الحين والآخر لصالحها، عن طريق الضغط على الدولة لمنع العرض، وتكتب النهاية دائمًا فتوى على لسان أحد الشيوخ أو الدعاة، أو بيانًا لمؤسسة الأزهر الشريف, ومجمع البحوث الإسلامية بتحريم وتجريم تجسيد الصحابة والأنبياء لما لهم من مكانة يجب ألا تمس فى الوجدان الدينى، وتعتبر كل من يرحب بهذا أو يشارك فيه أو يشاهده آثمًا.

اليوم السابع -8 -2015

ورغم أن القائمين على الفيلم الإيرانى «محمد رسول الله» أكدوا أنه لا يظهر ملامح النبى كما يظن رجال الدين فى مصر ليعترضوا عليه، إلا أن الأزهر الشريف أصدر فتوى بحرمة تجسيد رسول الإسلام، وطلب من الدول الإسلامية والعربية التصدى لعرضه.

ولم تكن فتوى تحريم الفيلم الإيرانى الأولى من نوعها، إذ سبقتها فتاوى ومواقف عديدة للمؤسسات الدينية منذ ستينيات القرن الماضى، تحسم تحريم تجسيد الأنبياء والرسل، وعلى رأسها مجمع البحوث الإسلامية الذى أصدر أول فتوى بحرمانية تجسيد الصحابة والرسل بأى حال من الأحوال، وأعلن تمسك الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بمنع تمثيل الرسل والأنبياء وآل بيت الرسول، والعشرة المبشرين بالجنة، ومنهم الخلفاء الراشدون، مؤكدًا أن هؤلاء نوعية من البشر اصطفاهم المولى عز وجل عن سائر خلقه.

اليوم السابع -8 -2015

واعترض مجمع البحوث على عرض الأعمال السابقة التى جسدت الأنبياء والصحابة، سواء كانت عربية أو أجنبية، وحرك دعاوى قضائية ضد بعضها، ومنها مسلسل «الحسن والحسين»، و«يوسف الصديق»، و«الفاروق عمر»، وفيلم «نوح»، وهى الأعمال التى رفضتها لجنة الفتوى بالأزهر أيضًا رفضًا تامًا، وقالت بشأنها: «إن قرار منع تجسيد الخلفاء الراشدين وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة يشمل الأعمال الفنية التى تنتج أو تعرض داخل مصر وخارجها، لأن تجسيد النبيين والملائكة والصحابة أمر مرفوض، فلا يجوز تصوير الرسل والأنبياء أو ظهورهم فى أعمال فنية، لأن هؤلاء لا يوجد من يماثلهم من البشر فى القدر أو القدوة، وهذه الأعمال تتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل، وتمس الجانب العقدى وثوابت الشريعة الإسلامية، وتستفز مشاعر المؤمنين».

ولم يختلف الأمر كثيرًا لدى دار الإفتاء التى حرمت أيضًا تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية، وذلك مراعاة لعصمتهم ومكانتهم، لأنهم أفضل البشر على الإطلاق، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يمثل أو يتمثل به إنسان.

اليوم السابع -8 -2015

واعتمدت دار الإفتاء على مجموعة حجج لتحريم التجسيد، منها أن أى عمل فنى يجسد الأنبياء ينطوى على مجموعة من المفاسد، مثل كونه ليس مطابقًا لواقع حياة رسل الله من أن أفعالهم تشريع، ومنها أيضًا أن التمثيل يعتمد على الحبكة الدرامية التى قد تدخل فى سيرتهم ما ليس منها، والمقرر أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وهو الأمر الذى أيده أيضًا عدد من الهيئات والمجامع الإسلامية داخل مصر وخارجها، كمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهى الإسلامى بمكة المكرمة، التابع لرابطة العالم الإسلامى، والذين يربأون جميعًا أن تقع تلك الشخصيات الدينية التى لها قدر كبير من الإجلال والاحترام أسيرة رؤية فنية لشخصية الكاتب يفرضها فرضًا على المتلقى لها، والذى عادة ما يغير الصورة الذهنية الخاصة بهذه الشخصيات لديها، ويستبدل بها الصورة الأخرى المقدمة فى العمل، وتفرضها عليه رؤية الكاتب فرضًا.

وعلق عدد من علماء الدين على تجسيد الفيلم الإيرانى لسيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وأكد الدكتور محمود عبدالخالق، أستاذ الفلسفة والعقيدة بالأزهر، لـ «اليوم السابع» أن المثل العامى «ليس بعد الكفر ذنب» ينطبق على إيران التى تجرأت على سب الصحابة رضوان الله عليهم، فلا غرابة أن يخرج من بين أيديهم أو عندهم من يجسد شخصية النبى أو الصحابة، وهو ما أجمع علماء الأمة على أنه لا يجوز شرعًا، لأنه يعكس صورة غير صحيحة، إلى جانب عدم وجود شخصية على وجه الأرض يمكنها أن تجسد دور عظيم البشرية، الرسول صلى الله عليه وسلم.

اليوم السابع -8 -2015

وناشد «عبدالخالق» المؤسسات الدينية، وعلى رأسها مؤسسة الأزهر الشريف، بالتعاون مع وزارة الخارجية، للضغط على إيران لوقف عرض هذا الفيلم ومنعه، محذرًا من أنه فى حال السماح بنزوله للعامة سيكون من الصعب منعه عن جميع البيوت، خاصة من خلال الإنترنت الذى سيتيح مشاهدته فى أى دولة، وعلى رأسها مصر.

من جانبها، قالت الدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: «إن إيران التى تعيش فى حالة من نشوة فك الحصار عنها غير مكترثة بتحفظ الأزهر والمؤسسات الإسلامية التى ترى ما يراه الأزهر فى هذه القضية، بأن تجسيد أنبياء الله على الشاشة أمر لا يجوز، ولا أرى على المدى القريب أن طهران أمامها ما تخشاه أو ما يمنعها من عرض هذا الفيلم مادامت أنتجته وأخرجته إلى شاشة السينما».

اليوم السابع -8 -2015

وأوضحت آمنة نصير أن هناك شقين فى قضية تجسيد الصحابة والأنبياء، أولًا اتفاقها مع التيار الرافض لتجسيد دور الرسل والأنبياء، وثانيًا موافقتها على تجسيد دور الصحابة أو أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن بعد مراجعة المادة المقدمة من قبل أهل الاختصاص قبل تنفيذها وعرضها للموافقة عليها، والسبب فى ذلك أن الانبياء اختيار الله، ولهم عصمة منحهم الله إياها، أما الصحابة أو الأحفاد فهؤلاء بشر، وتقديم وتجسيد حياتهم يقدم عبرة وقدوة لشباب المسلمين .

جدل بين خبراء علم النفس حول تجسيد الأنبياء.. «نيروز»: تقديم شخصيات الرسل يعرضها للتطاول وانهيار المثل العليا


كتب - أحمد جمال الدين



تباينت آراء خبراء علم النفس والاجتماع بخصوص تجسيد الرسل والأنبياء فى الأعمال الفنية، حيث رفضه عدد منهم، مؤكدين أن شخصيات الرسل والأنبياء لا تصلح للتجسيد فى الأعمال الفنية، وذلك لأنه يتعارض مع قدسيتها، وينال من هيبتها من خلال عرض معاملاتهم اليومية فى الأعمال الفنية التى تخضع لرؤية المؤلف والمخرج الذى قد يضيف بعض التفصيلات الدرامية، وتفهم على أنها تعبر عن سلوك الشخصية الحقيقة، خاصة فى ظل انعدام الثقافة المجتمعية فى هذا الوقت، إلى جانب أن التجسيد يتعارض مع الجانب الروحى لهذه الشخصيات، فيما رحب الرأى الثانى بتجسيد الأنبياء من منطلق عدم التسليم بالرفض المطلق، لأن العمل الفنى يحكم عليه بعد مشاهدته.

اليوم السابع -8 -2015

وقالت د. هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس، إن سير الأنبياء والرسل ينبغى أن تترك للجانب الروحى والإبداعى التى تتمتع بها هذه الشخصيات، من خلال رسم صورة خيالية فى الأذهان عبر السير التى تتناقل عنهم، وهو ما يتعارض مع العمل الفنى الذى يخضع لرؤية المؤلف الذى قد يميل إلى إضافة بعض التفصيلات الدرامية التى تنطبع فى ذهن المشاهد والتى قد تختلف عن الحقيقة. وأضافت «عيسوى»: «إذا كان هذا قد حدث بالنسبة للشخصيات التاريخية التى تتمتع بحب وتقدير من قبل الجمهور تحت مسمى لضرورة الدرامية التى استدعت تغيير بعد الأحداث»، فهل من المقبول التسليم بذلك المبدأ بالنسبة لسير الأنبياء والرسل، مشددة على ضرورة الابتعاد بها عن الشاشة، لأنها سير لا تقبل الإضافات أو التدخلات الفنية التى تختلف من شخص لآخر»، وهو ما اتفق معه د. جمال نيروز، أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية الذى أكد أن قدسية الأنبياء والرسل تتعارض مع إمكانية عرضها فى الأعمال الفنية، وبالتحديد الأعمال السينمائية التى قد يتم تناولها فى أكثر من صورة تختلف من مؤلف إلى آخر، وخطورة ذلك أن تلك السير حدثت فى أزمنة بعيدة، وهو ما قد يدفع العامه إلى تناولها بكثير من التطاول، ما يؤدى إلى انهيار المثل العليا فى المجتمع وعدم وجود رموز دينية يمكن الرجوع إليها للاقتداء بها. د.حسنين كشك، أستاذ الطب النفسى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، دعا إلى ضرورة ترك المساحة أمام الأعمال الفنية لتقديم قصص الأنبياء والرسل على غرار ما يحدث فى السينما العالمية التى تقوم بعرض هذه الأعمال دون أى أزمات. ويؤدى تجسيد الرسل والأنبياء، من وجهة كشك لتعديل السلوك فى المجتمع، «بما تحتويه من سلوك قويم وفضائل قد تكون مادة فنية جيدة تسهم فى معالجة الخلل الكبير بعد انتشار الأعمال الهابطة التى لا تتحدث إلا عن الجنس والمخدرات والعنف».

اليوم السابع -8 -2015

الفنانون يخالفون رجال الدين ويؤيدون تجسيد الأنبياء.. بشروط.. محمود ياسين: تقديم أعمال جادة عن الرسل والصحابة يسهم فى دخول كثيرين الإسلام.. وحسن يوسف: تظهر الإسلام الوسطى وتحارب التطرف.. وعزت العلايلى يتمنى تجسيد شخصية «عمر بن الخطاب»


كتب - عمرو صحصاح



دائمًا ما يكون للفنانين والمثقفين رأى مخالف لرأى الأزهر والمؤسسات الدينية فى مسألة تجسد الرسل والصحابة فى الأعمال الفنية والأدبية، ويرى عدد كبير منهم أن مسألة تجسيد الأنبياء والصحابة عبر الشاشة يسهم فى نشر صورة الإسلام المعتدل من خلال إظهار عظمة هؤلاء عبر الشاشة، خاصة أن كثيرين من البسطاء لا يقرأون عنهم، ولا يعرفون كيف عاش هؤلاء، وبما كانوا يأمرون، وعن أى شىء كانوا ينهون، فضلًا على إعلان بعضهم رغبته فى تجسيد أسماء من الصحابة والأنبياء بعينها.

فى البداية، قال الفنان الكبير محمود ياسين: «إن تقديم أعمال جادة عن الأنبياء والصحابة من الممكن أن يسهم فى دخول كثيرين الإسلام، لأنه عندما يتم توضيح عظمة هؤلاء الأنبياء فى أعمال درامية وسينمائية هادفة سيدرك من يشاهدها جمال وروعة الدين الإسلامى المعتدل الذى دعا له الرسل والأنبياء، فهو دين التسامح والعفو عند المقدرة، كما أن هذه الأعمال ستساعد على التوغل بشكل أكبر فى حياة الأنبياء، والتعلم والاستفادة من سلوكياتهم، خاصة مع انتشار التيارات الإسلامية المتطرفة والدواعش الذين أصبحوا يقبلون على القتل أكثر من شربهم الماء».

اليوم السابع -8 -2015

وأكد «ياسين» أنه ليس ضد تجسيد الأنبياء على الشاشة مادام يتم إبعاد أعمالهم عن أى شىء طالح أو فاسد، كما أن مسألة تجسيد الصحابة والأنبياء أمر ليس بجديد على السينما أو الدراما التليفزيونية، فسبق أن قُدمت أعمال عن عمر بن الخطاب، مثل مسلسل «الفاروق عمر»، وكذلك «يوسف الصديق»، و«السيدة مريم العذراء»، وعمرو بن العاص، وغيرها من الأعمال بشكل جيد وهادف.

وأشار الفنان الكبير حسن يوسف إلى أن تقديم حياة بعض الصحابة فى أعمال درامية هادفة توضح للمشاهدين مدى عظمة هؤلاء، أمر لا يضرهم على الإطلاق، ولا يرى فيه شيئًا يهين الإسلام، ولكن يُعلّم الأجيال القيم والمبادئ التى عاش عليها هؤلاء الصحابة والأنبياء، والرسائل الإيمانية الهادفة التى سعوا لتقديمها لكل الأجيال، مؤكدًا أن هناك عدة أعمال درامية وسينمائية هادفة قدمت على هذا النهج، مثل مسلسل «أبوحنيفة النعمان»، وفيلما «الشيماء» و«رابعة العدوية»، وغيرها من الأعمال التى قدمت منذ سنوات طويلة، ولا تزال محفورة فى قلوب المشاهدين وعقولهم.

اليوم السابع -8 -2015

ولفت حسن يوسف إلى أن هذه الأعمال ستتضاعف أهميتها عندما يتم تقديمها بشكل محترم وهادف، حيث ستظهر الإسلام الوسطى المعتدل الذى كان يسير عليه هؤلاء، بعيدًا عن القتل باسم الدين والتخريب باسم نشر الإسلام، وحتى يدرك المتطرفون أنهم على جهل تام بقواعد الإسلام الراسخة.

واستشهد الفنان الكبير حسن يوسف بأحد أعماله الدينية، وهو «إمام الدعاة» الذى سرد من خلاله قصة حياة الإمام الكبير محمد متولى الشعراوى، مؤكدًا أن كثيرًا من البسطاء لم يدركوا حقيقة حياته البسيطة، ومدى سعيه من أجل نشر الإسلام المعتدل إلا من خلال المسلسل الذى قدم عنه.

من جانبه، رفض الفنان الكبير عزت العلايلى مسألة تجسيد الرسل بشدة، مؤكدًا أن هؤلاء لهم قداسة لا يجوز أن يقترب منها أحد، أو نقلل منهم بالملابس أو الماكياج أو غير ذلك، أيًا كان هذا الممثل الذى يجسدهم.

اليوم السابع -8 -2015

وأضاف «العلايلى» فى تصريحاته لـ«اليوم السابع» أنه لا يمانع فى تجسيد الصحابة، لأن الأمر يختلف تمامًا عن الرسل، مشيرًا إلى أنه سبق أن جسد شخصيات دينية مهمة من الصحابة الذين أثروا بشكل كبير فى حياة المسلمين، مثل خالد بن الوليد، وأبوعبيدة بن الجراح، معربًا عن تمنيه تجسيد شخصيات أخرى قريبة إلى قلبه وبشدة، مثل الفاروق عمر بن الخطاب، وعلى بن أبى طالب، وعثمان بن عفان، وعمرو بن العاص، على الرغم من تجسيد الفنان الكبير نور الشريف له فى عمل درامى سابق يحمل اسمه.


موضوعات متعلقة...


- إبراهيم عبد المجيد يكتب: محمد رسول الله.. فيلم سينمائى يحطم الفكرة القديمة عن حرية تصوير النبى الكريم وتحقيق ما قاله هو عن نفسه"ما أنا إلا بشر مثلكم".. كتب السيرة بها أوصافاً للنبى وأصحابه تكاد تجسدهم

- محمد الدسوقى رشدى يكتب: صراع أفلام النبى محمد فى السينمات.. الفنان الإيرانى مجيد مجيدى يخرج بأول فيلم يجسد شخصية النبى بعد قرن من المحاولات.. والمشروعات الفاشلة أشهرها فيلم يوسف وهبى و3 أعمال أمريكية

اليوم السابع -8 -2015






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د هشام ابراهيم

ما هو الدليل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

خير الأنام

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام

على بركه الله اعرض الفيلم فى زمن اصبح نجومه لاعبوا الكره والفنانون

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مدني

ليس بعد الكفر ذنب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد على شعلان

الرد السريع من الأزهر

عدد الردود 0

بواسطة:

ريم

الأزهر أصبح يلعب نفس الدور الذي يلعبه الفاتيكان

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام

احسن من قنوات التت والرقص والمسخره والاقتصاد اللى بيرجع ورا

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام

احسن من قنوات التت والرقص والمسخره والاقتصاد اللى بيرجع ورا

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

إلى رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى وافتخر

بالعقل ...........

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة