وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالمندوبين الدائمين والقائمين بالأعمال لدى الأمم المتحدة الذين يزورون مصر فى إطار المشاركة فى ملتقىً دولى حول سبل التعامل مع التحديات والتهديدات التى يواجهها المجتمع الدولى، وعلى رأسها قضايا السلم والأمن الدوليين وقضايا التنمية.
إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية
وأشار الرئيس إلى الاهتمام الخاص الذى توليه مصر للأمم المتحدة وللعمل الدولى متعدد الأطراف، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور الدول المتوسطة والصغيرة فى عملية صنع واتخاذ القرار، مؤكداً التزام مصر بالتعاون مع كافة الأطراف الدولية، لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة الرامية إلى إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية والتنمية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد على أهمية الاستفادة من حلول الذكرى السبعين لإنشاء الأمم المتحدة لتحقيق المزيد من التكاتف حول قضايا التنمية، وضرورة الإسراع باستكمال تنفيذ الأهداف الإنمائية وإدراج ما تبقى منها فى إطار خطة التنمية لما بعد عام 2015، خاصةً بالنسبة للدول الأفريقية، مع الإشارة إلى اهتمام مصر بصياغة خطة التنمية الجديدة وفق رؤية تشمل كافة الأنشطة الإنمائية للأمم المتحدة، بما يراعى شواغل الدول النامية ويلبى احتياجاتها.
التسوية السلمية للنزاعات
كما أكد الرئيس على التزام مصر، بدفع جهود الأمم المتحدة فى مجال التسوية السلمية للنزاعات، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو الأمر الذى يتطلب دعم أنشطة الدبلوماسية الوقائية، وتعزيز التعاون المؤسسى بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الأفريقى.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام، بعد أن شاركت فى 37 بعثةً لحفظ السلام بأكثر من 30 ألف فرد فى 24 دولة، منوهاً إلى دور القوات المصرية من القوات المسلحة والشرطة فى إرساء دعائم الاستقرار والسلام فى أفريقيا من خلال مشاركتها ببعثات حفظ السلام فى الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار ومالى ودارفور، ومؤكداً التزام مصر بمواصلة المشاركة الفعالة فى عمليات حفظ السلام، للإسهام فى جهود الأمم المتحدة لصون السلم والأمن الدولييّن.
وفى سياق متصل، أكد الرئيس مساندة مصر لما تشهده الأمم المتحدة من مراجعة لكل من عمليات حفظ السلام وهيكل المنظمة لبناء السلام، مشــيراً إلى أن مصـر قامت بتنظيم اجتماعيّن إقليمييّن معنيين بالموضوع، وهما ورشة عمل حول تعزيز البعد الإقليمى لأنشطة بناء السلام فى أفريقيا فى نوفمبر 2014، واجتماع المشاورات الإقليمية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط فى إطار مراجعة عمليات حفظ السلام فى مارس 2015.
تهديدات الإرهاب للسلم والأمن الاقليمى
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد على ما يمثله الإرهاب من تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمى والدولي، مشيراً إلى أهمية تنسيق وتعزيز ما يتم من تحركات إقليمية ودولية لمكافحة تنامى خطر الإرهاب، ومؤكداً دعم مصر لجهود مكافحته، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى والأطر التعاقدية ذات الصلة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس استمع إلى مداخلات عدد من المندوبين الدائمين المشاركين فى الاجتماع الذين شكروا الرئيس على الالتقاء بهم، مقدرين ما قدمه من إيضاح متكامل لرؤية مصر إزاء التعامل مع العديد من الموضوعات ذات الأولوية المتقدمة فى مجال العمل متعدد الأطراف مثل حفظ وبناء السلام ومكافحة الإرهاب.
كما تناولت مداخلات بعض المشاركين الإشارة إلى أهمية تفعيل دورة المرأة التى تمثل نصف المجتمع وتعد شريكاً أساسياً فى العديد من مناحى العمل والحياة.
تمكين المرأة
وفى هذا الصدد، أكد الرئيس أن الدولة المصرية تتخذ إجراءات عملية لتمكين المرأة التى تحرص الدولة على تفعيل دورها فى المجتمع، وأشاد سيادته بمساهمة المرأة المصرية فى الحفاظ على هوية الدولة باِعتدالها وتسامحها، ولطالما لبت نداء الوطن وشاركت بفاعلية فى صياغة مستقبله وتحقيق تقدمه.
وقد نقل المندوب الفلسطينى تحيات وتقدير الرئيس الفلسطينى محمود عباس والشعب الفلسطينى للرئيس، مؤكداً على الدور المحورى الذى تضطلع به مصر لإرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة ولتسوية القضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات التى يحددها القانون الدولى والقرارات الأممية ذات الصلة وعلى أساس مبادرة السلام العربية، بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
القضية الفلسطينية
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد على أهمية التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، مشدداً على أهمية تقديم الضمانات الدولية التى تعالج شواغل الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى فى إطار رؤية متوازنة وجادة، تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وتوفر واقعاً جديداً أكثر أماناً واستقراراً للمنطقة بأسرها.
وقد أكد ممثل المجموعة الإفريقية تقدير دول المجموعة لدور مصر الرائد على الساحة الأفريقية وحرصها على إرساء دعائم الأمن والاستقرار بها، فضلاً عن اهتمامها بالشواغل الأفريقية الخاصة بالتنمية وصياغة أجندتها لما بعد عام 2015.
دعم الدول الأفريقية لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن
كما أعرب عن دعم الدول الأفريقية لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعامى 2016/2017، مؤكداً أن وجود مصر فى المجلس يُعد مصدر فخر واعتزاز لكافة الدول الأفريقية.
كما هنأت المندوبة الدائمة لبنما الرئيس والشعب المصرى على افتتاح قناة السويس الجديدة التى اعتبرتها بحق هدية مصر إلى العالم، مشيدة بالدور الذى تضطلع به قناتا السويس وبنما فى ربط أجزاء مختلفة من العالم وتيسير حركة التجارة الدولية.
موضوعات متعلقة..
- الرئيس السيسى يؤكد التزام مصر بدفع جهود الأمم المتحدة فى التسوية السلمية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة