** مراسم استقبال رسمية للسيسى فى قصر الرئاسة بسنغافورة
** الرئيس يلتقى فى مقر إقامته رؤساء الشركات والمستثمرين السنغافورين لطرح فرص الاستثمار فى مصر وتشجيعهم على الاستثمار
** الرئيس يجرى حوارا مع أكبر قناة تليفزيونية فى جنوب شرق آسيا
يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى، جولته الأسيوية غدا، الأحد، من سنغافورة، والتى يصلها فى ساعة متأخرة من مساء اليوم السبت، وهى الجولة التى تشمل أيضا كلا من الصين وإندونيسيا، وتستمر زيارة الرئيس فى سنغافورة اليوم وغدا، على أن يغادر إلى العاصمة الصينية بكين ظهر الثلاثاء.
وتأتى زيارة الرئيس السيسى لسنغافورة تلبية لدعوة رسمية من تونى تان رئيس سنغافورة لزيارة بلاده، والتى تسلمها من زين العابدين رشاد المبعوث السنغافورى الخاص للشرق الأوسط، ووزير الدولة السابق للشئون الخارجية، والتى تكن الترحيب الكبير بالزيارة مع الإشارة إلى علاقات الصداقة التى تجمع بين البلدين.
استثمارات جديدة
وتجرى مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس فى قصر الرئاسة فى سنغافورة، صباح بعد غد "الاثنين"، بعدها يعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس السنغافورى تونى تان تعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والاستفادة من التجربة الاقتصادية فى سنغافورة وجذب استثمارات جديدة لمحور تنمية قناة السويس، بالإضافة إلى التعاون فى عدد من المجالات بينها إدارة الموانئ وتحلية المياه وبناء القدرات وتدريب الكوادر والبرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهنى والتعليم، بالإضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يلتقى فى مقر إقامته فى سنغافورة عددا من رؤساء الشركات والمستثمرين السنغافوريين، لطرح فرص الاستثمار الواعدة فى مصر فى شرق التفريعة ومحور قناة السويس وعدد من المناطق الاقتصادية الأخرى فى مصر، وعرض التيسيرات التى تمنحها مصر لرؤوس الأموال الأجنبية وتعديلات قانون الاستثمار، وبعدها يدلى الرئيس بحدث تليفزيونى لقناة سانل نيوز وهى أكبر قناة فى منطقة جنوب شرق آسيا وأكثرها انتشارا.
وتعد هذه هى الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصرى إلى سنغافورة، كما أنها تأتى تتويجًا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين التى سيتم الاحتفال فى عام 2016 بمرور ستين عامًا على إقامتها، ومن المقرر أن يعقد السيسى قمة "مصرية-سنغافورية" مع الرئيس تونى.
انفتاح مصر على العالم
وقالت مصادر مطلعة، إن الزيارة مهمة فى هذا التوقيت، لتأكيد انفتاح مصر على العالم، كما لن تخلو الزيارة من بحث التعاون المشترك وتعزيزه على كل المستويات، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت المصادر أن الزيارة ستكون فرصة لمناقشة قضايا المياه، حيث إن سنغافورة دولة متقدمة فى هذا المجال ولديها 4 محطات لتحلية المياه التى تعتمد على أحدث التقنيات لتحسين نوعية مياه الصرف الصحى والصناعى وتحلية مياه البحر، إضافة إلى بحث التكنولوجيا الحديثة مع شركة هايفلوكس السنغافورية.
وأكدت المصادر أن الزيارة ستبحث كذلك، تعزيز الاستثمارات السنغافورية فى مصر، فى ضوء إبداء الجانب السنغافورى اهتماما واضحا بمشروع محور قناة السويس ومشروعات استصلاح الأراضى ومشروعات إنتاج الخضر والفاكهة، مؤكدة أنه تم الاتفاق على إيفاد وفد من رجال الأعمال السنغافوريين إلى القاهرة، للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة، علما بأن حجم الاستثمارات السنغافورية فى مصر تبلغ حوالى 200 مليون دولار سنغافورى.
مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين
وأشارت المصادر إلى أن مصر من أوائل الدول التى اعترفت سياسياً بسنغافورة، وتتمتع مصر وسنغافورة بعلاقات سياسية متميزة وتتطابق وجهات نظرهما حيال العديد من القضايا ومن أبرزها التنسيق السياسى بين البلدين وتأسيس منتدى الحوار الأسيوى الشرق الأوسطى عام 2004، بناء على تنسيق مصرى سنغافورى، وهو الحوار الذى استضافت سنغافورة أول اجتماع له فى يونيو 2005 بينما استضافت مصر الاجتماع الثانى له فى شرم الشيخ فى أبريل 2008 .
وأضافت المصادر أن أبرز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، بالفعل، اتفاق تجنب الازدواج الضريبى، اتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار واتحاد الأعمال السنغافورى ومذكرة تفاهم حول التعاون التجارى بين وزارة التجارة ومجلس التنمية الاقتصادية السنغافورى EDB ومذكرة تفاهم بين هيئة تنمية تقنية صناعة المعلومات المصرية والاتحاد السنغافورى لتقنية المعلومات وخطاب نوايا حول التعاون الثلاثى بين الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع إفريقيا وإدارة التعاون الفنى بوزارة الخارجية السنغافورية.
وأشارت المصادر، إلى أن الرئيس سيبحث العمل على زيادة حجم التبادل التجارى الذى وصل إلى 671 مليون دولار فى 2014، وتشجيع الشركات فى سنغافورة على الاستثمار فى مصر فى مجالات الزراعة والشحن البحرى والتجارة، كما تعد الزيارة فرصة مهمة لرجال الأعمال والمستثمرين فى سنغافورة، للتعرف على الفرص المتاحة للاستثمار فى مصر خاصة أن رؤوس الأموال السنغافورية تتنوع وتنتشر فى الكثير من دول العالم.
وتشارك الكوادر المصرية من مختلف أجهزة الدولة فى الدورات التدريبية التى تقام فى سنغافورة بموجب مذكرة التفاهم الموقعة عام 2007 بين وزارة الدولة للتعاون الدولى وإدارة التعاون الفنى بالخارجية السنغافورية، وقد استجاب الجانب السنغافورى للطلب المصرى وقام بإعداد برامج للتعاون الفنى تلبى الأولويات المصرية فى التنمية البشرية فى مجالات السياسة المالية، والتنمية الاقتصادية، وهيكلة وإصلاح القطاع العام، ومكافحة الفساد، والتدريب الفنى، والسياحة.
كما أن هناك تعاونا متناميا بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مع مجلس الشئون الإسلامية السنغافورى لاسيما فى مجال الإفتاء والتعليم الفقهى، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة واستضافة الجانب السنغافورى عددا من مسئولى دار الإفتاء لإلقاء المحاضرات الدينية، كما يوجد عدد من الطلاب السنغافوريين حوالى 300 طالب يدرسون بجامعة الأزهر الشريف.
موضوعات متعلقة..
- السيسى يلتقى اليوم مندوبين دائمين بالأمم المتحدة ورئيس شركة ENI للبترول
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة