قال السيناريست بشير الديك، من الضرورى أن يتم كتابة سيرة حياة الروائى الكبير نجيب محفوظ، حيث أن حياته تعكس جانبا تاريخيا مهما، فيجب أن يكون هناك أشخاص متحمسين لهذا العمل حتى يخرج لنا بشكل متميز، ولابد أن يقوم بكتابة حياة الأديب العالمى شخص ممن كانوا قربين منه ويعرفون الكثير عن عالمه.
وأضاف بشير الديك إذا كانت الدولة مهتمة بهذا العمل فلابد أن تطرحه للمناقشة حفاظا على ظهور أعلام مصر مثلما ظهر عبد الحليم حافظ وأم كلثوم أثناء عرضها لسيرتهما الذاتية، بالإضافة إلى أن نجيب محفوظ حياته مليئة بالتشويق والناس تريد أن تعرف ماذا كان يفعل هذا الرجل العالمى الذى استطاع أن يحصل على نوبل.
وأشار بشير الديك، إلى أن من يقوم بكتابة سيرة نجيب محفوظ الذاتية عليه أن يتناول حياته من بدايتها أو من بعد فترة النقاهة، حتى يتم عرض جميع جوانب حياته لنتعرف عليه بالإضافة إلى تقديمه إلى الجيل الجديد حتى يعرف من هو نجيب محفوظ، المصرى الذى حصل على نوبل.
ومن جانبه قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن حياة الروائى العالمى نجيب محفوظ ثرية بالأحداث والمواقف التى تستطيع أن تنفذ داخل عمل درامى أو سينمائى، فعندما تقرأ عن حياته الشخصية تجد أنها ممتعة للغاية بالإضافة إلى دمه الخفيف ومداعبته لكل من يجلس معه على المقهى.
وأوضح الناقد طارق الشناوى، أنه يؤيد فكرة تنفيذ دراما تحمل السيرة الذاتية لحياة نجيب محفوظ، حيث يكون هذا العمل بمثابة توثيق لمرحلة تاريخية مهمة فى حياة مصر، كما أن سيرته مليئة بموقفة السياسية، ومرحلة اغتياله وأيضاً حلمه بأن يكون لاعب كرة مشهورا، وحصولة على جائزة نوبل، فكل ذلك يتستطيع أن يخرج لنا عملاً متميزاً.
وطالب الناقد الفنى طارق الشناوى، شركات الإنتاج الخاصة بالاهتمام بهذه الفكرة التى ستكون مربحة للغاية لآن العالم أجمع سيشاهد هذا العمل، ولا بأس بأن تقوم الدولة بتنفيذه، ورأى أن السيرة الذاتية لمحفوظ تبدأ من بداية حياته ومن أنسب الشخصيات التى من الممكن أن تقوم بتجسيد شخصية نجيب محفوظ فى مرحلة الأربعين وحتى رحيله الفنان الكبير خالد الصاوى.
وقال المخرج الكبير محمد فاضل، إن عمل فنى يشمل سيرة ذاتية للروائى العالمى نجيب محفوظ شىء متميز ورائع ويستحق، ولا يمكن أن أن يتصدى له القطاع الخاص الذى هو حاليا ينفرد فى الإنتاج الفنى لدور السينما والتليفزيون.
وأوضح محمد فاضل، أن السبب الجوهرى فى عدم خروج مثل هذا العمل هو غياب الدولة منذ 5 أعوام، وعدم وجود مؤشرات على دخول الدولة للنهوض بالثقافة والفنون، ولكن تنهض الدولة فى الوقت الحالى أمنياً وعسكرياً واحتمال كبير فى التنمية الاقتصادية، ومن الواضح أن غياب الدولة عن دورها الثقافة والفنى ليس لانشغالها ولكن هى استراتيجية تعمل من خلالها بدليل اختيار الدكتور عبد الواحد النبوى وزيرا للثقافة وهو خارج الحقل الثقافى من الأساس.
ومن جانبه قال السينارست والفنان تامر عبد المنعم، إن تجسيد الحياة الشخصية داخل عمل درامى لابد أن تكون حياة الشخصية مليئة بالأحداث التى نستطيع أن نقدمها فى العمل الدرامى، لا شك أن الأديب العالمى نجيب محفوظ من الأدباء العظماء الذين استطاعوا أن يقدموا أعمالا رائعة للسينما خاصة وللثقافة بوجة عام، كما أنه حاز على جائزة نوبل، ولكن الدراما تستلزم معايير أخرى.
وأضاف الفنان تامر عبد المنعم إن حياة الأديب الكبير نجيب محفوظ ليست بها أحداث كثيرة نستطيع أن نجسدها داخل عمل درامى حيث كانت حياته اليومية متشابه فأنه كان يذهب إلى الجريدة ليكتب ثم يذهب للجلوس على القهوة ثم يرجع إلى بيته، هذا بالإضافة إلى أن حياته كانت مغلقة فلا نعرف أى شىء عن أسرته.
وأوضح الفنان تامر عبد المنعم، أن نجيب محفوظ قامة أدبية كبيرة، فربما إذا اتضح جانب من حياته من الممكن أن تتغير وجهة نظرى حيث أن من الممكن أن تكون هناك أشياء لم نعلمها عن حياته تصلح لأن تكون داخل قالب الدراما.
موضوعات متعلقة:
- 7 أبطال من عالم نجيب محفوظ تتحدى الزمن وتؤكد: «اللى ألف ما ماتش».. «سى السيد».. «محجوب عبد الدايم»..كمال عبد الجواد..«حميدة»..«أنيس»..«كمال فى السراب»..«زهرة»
- فى الذكرى التاسعة لرحيل أديب نوبل نجيب محفوظ ولأول مرة منذ 20 عاماً.. أسرار جديدة فى محاولة اغتيال الأديب العالمى.. شهادة بقلم أشرف العشماوى وكيل النيابة الذى حقق فى القضية
- فى ذكرى رحيله التاسعة.. نجيب محفوظ "ديوان" الثقافة المصرية
- أشهر 5 قضايا فى حياة «سيد الرواية العربية»..الثورة عنده «1919».. والسلطة مستبدة دائما.. والإرهاب مرض.. وحرية الإبداع «لما تنشر على حسابك».. ويخاطب «ناصر»: إنك لم تكن قائدًا ذا شأن بأى حال من الأحوال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة