ويتزعم الجماعة اليهودية المتطرفة التى أطلقت على نفسها اسم "ملكوت" مائير إيتنجر، وهو حفيد الحاخام اليهودى الأمريكى المتطرف الشهير "مائير كاهانا".
أهداف الجماعة اليهودية المتطرفة
وترأس إيتنجر، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الجماعة منذ سنوات وهى تخطط للقيام بعمليات عنف ضد الفلسطينيين وعمليات حرق منظمة للمساجد والكنائس بالضفة الغربية والقدس المحتلة، كجزء من خطة يطلق عليها اسم "التمرد" وهدفها الرئيسى إقامة "الخلافة اليهودية".
وتقوم فكرة التنظيم اليهودى المتطرف على ضرورة إسقاط نظام الحكم فى إسرائيل والتسبب بفوضى من خلال إشعال نار الغضب لدى الفلسطينيين، وإشعال منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
"الشاباك" يعتقل زعيم التنظيم اليهودى
وذكرت "يديعوت" اليوم الثلاثاء، أن الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع جهاز "الشاباك" اعتقلت، مساء أمس، مائير إتينجر، الذى يعتبر الهدف الأول للواء اليهودى فى الشاباك.
وقال الشاباك، إنه تم تنفيذ الاعتقال فى أعقاب معلومات أشارت إلى قيام إتينجر بالتخطيط لاعتداءات على الفلسطينيين كجزء من التنظيم المسمى "تمرد" والذى يهدف إلى إثارة حالة من الغليان وإسقاط النظام الإسرائيلى الحالى.
ومن المتوقع أن يتم التحقيق مع إتينجر حول دوره فى التنظيم وإذا لم يتعاون مع المحققين فإنه من المتوقع أن يتم اعتقاله إداريًا فى حال موافقة رئيس المحكمة المركزية.
ويعتبر "الشاباك" إتينجر، حفيد الحاخام كهانا الذى أسس حركة "كاخ" المتطرفة منذ سنوات والتى تعتبر الحركة الروحية لحركة إيتنجر، هو الذى يقف خلف العديد من العمليات ضد الفلسطينيين، وأن جماعته تضم عشرات النشطاء المتطرفين.
الجماعة اليهودية وراء حرق كنائس بالضفة
وقال "الشاباك" فى الأسبوع الماضى، إن إتينجر يترأس الخلية المسئولة أيضًا عن إحراق كنيسة "الطابغة" فى طبريا بالضفة الغربية فى يونيو الماضى.
وأشارت يديعوت إلى أن "الشاباك" طلب اعتقال إتينجر إداريًا قبل حوالى سنة، لكن النائب العام الإسرائيلى شاى نيتسان، رفض ذلك، وكبديل للاعتقال تم إبعاد إتينجر من القدس والضفة، وانتقل للإقامة فى مدينة "صفد" شمال إسرائيل.
تورط إيتنجر فى حرق الرضيع "على دوابشة"
وأوضحت يديعوت أنه بعد جريمة حرق "الرضيع الفلسطينى"على دوابشة، فى قرية دوما، طلب وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، اعتقال مشبوهين بارتكاب جرائم الكراهية إداريًا، فى الحالات التى لا تتوفر فيها أدلة قاطعة ضدهم.وزعم محامى إتينجر أن اعتقال موكله هو مجرد علاقات عامة أكثر من الحاجة إلى التحقيق معه، وأن "اللواء اليهودى" فى الشاباك استثمر الكثير من الجهود لخلق انطباع بأنه يعمل، ولم يجد أفضل من حفيد الحاخام كهانا كى يلقى التهم ضده لتهدئة الرأى العام الداخلى والخارجى.
وأشارت يديعوت إلى أنه فى أعقاب حرق منزل عائلة دوابشة فى دوما، قدر الجهاز الأمنى العام "الشاباك" أن المسئولين عن إشعال النار يقفون وراء عمليات إضرام النيران بالمساجد والكنائس، ويسعون إلى استبدال النظام الإسرائيلى بنظام "ملكوت" يعمل حسب "الشريعة اليهودية".
مخطط مائير إيتنجر لإسقاط النظام الإسرائيلى
وعثر جهاز "الشاباك" الإسرائيلى على وثيقة تكشف عن خطة إيتنجر الساعية لإسقاط النظام الإسرائيلى وجاء فيها: "القصد من إسقاط الدولة هو إسقاط المبنى التنظيمى للدولة وقدرتها على السيطرة، وبناء مؤسسة جديدة، يجب، لهذا الغرض، العمل خارج قوانين المؤسسة التى نُريد إسقاطها".
وجاء فى الوثيقة أيضًا: "فكرة التمرد هى بسيطة جدًا، فإسرائيل فيها العديد من نقاط الضعف، مواضيع تدار على رؤوس الأصابع لئلا تحدث فوضى، ما علينا فعله هو ببساطة، إشعال كل براميل المتفجرات تلك، وكل الأسئلة والتناقضات بين اليهودية والديمقراطية، وذلك بين الهوية اليهودية والهوية العلمانية، دون الخوف من النتائج".
سيرته الذاتية
ولد إيتنجر فى القدس المحتلة لوالده الحاخام مردخاى إيتنجر ووالدته طوبا، ابنة الحاخام "مائير كاهانا"، ويعارض والداه أعماله وأفكاره المتطرفة، حيث أدت أفكاره، وفق أقوال عائلته، فى كثير من الأحيان إلى خلافات حادة بين أفراد العائلة.
ويعتبر جده الحاخام مائير كاهانا، رجل يمينى متطرف ومؤسس حركة "كاخ" التى صنفتها الحكومة الإسرائيلية كحركة إرهابية عام 1994.
جانب من تقرير يديعوت أحرونوت
الوثيقة التى تؤكد وقوف إيتنجر وراء عمليات العنف اليهودية
عملية اعتقال الإرهابى مائير إيتنجر
المتطرف اليهودى مائير إيتنجر
موضوعات متعلقة
- الأمن العام الإسرائيلى يكشف عن أكبر جماعة يهودية متطرفة فى إسرائيل .."ملكوت القدس" تهدف لإقامة دولة لليهود بلا حدود تحت شعار العداء للصهيونية.. الحرق والهدم والإبادة أدواتهم لإسقاط إسرائيل وإقامة دول
