واشنطن تبدأ حربها على سوريا من قاعدة تركية بحجة الدفاع عن مقاتلين من المتطرفين.. والبنتاجون يؤكد سنتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التى دربناها.. وروسيا تدين وتؤكد العملية تؤتى بنتائج عكسية

الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 01:52 م
واشنطن تبدأ حربها على سوريا من قاعدة تركية بحجة الدفاع عن مقاتلين من المتطرفين.. والبنتاجون يؤكد سنتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التى دربناها.. وروسيا تدين وتؤكد العملية تؤتى بنتائج عكسية الوضع فى سوريا - صورة أرشيفية
كتبت إسراء أحمد فؤاد - وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعدما وضعت تركيا قاعدة اندرليك الجوية تحت تصرف واشنطن ومنحتها ضوءا أخضر لشن أى هجوم سواء على داعش أو كل من يعترض مقاتليها التى دربتهم فى سوريا، أعلنت الولايات المتحدة أنها استخدمت القوة الجوية دفاعا عن مجموعة مقاتلين معارضين حلفاء لها فى سوريا فى مؤشر إلى مشاركة أعمق فى الحرب المستمرة منذ أربع سنوات فى هذا البلد.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة نفذت الجمعة أول غارة جوية لها فى الأراضى السورية "للدفاع" عن مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين دربتهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيل اوربان، إن هذه الغارة الدفاعية الأمريكية الأولى من نوعها على الأراضى السورية نفذت الجمعة لمؤازرة مجموعة مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة، ويطلقون على أنفسهم اسم مجموعة "سوريا الجديدة".

وقال المتحدث "سنتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التى دربناها وجهزناها".

وكان مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية أعلن أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لجبهة النصرة الفرع السورى لتنظيم القاعدة، وذلك ردًا على هجوم شنته هذه الجماعة المتطرفة على مقاتلين معارضين دربتهم واشنطن.

وأعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما أمس الاثنين، أنها مستعدة للقيام "بخطوات إضافية" للدفاع عن القوات التى دربتها وجهزتها الولايات المتحدة، محذرة نظام الرئيس السورى بشار الأسد من "التدخل".

وقال مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية لوكالة فرانس برس "إن الرئيس (أوباما) وافق على ذلك مؤخرا بتوصية من كبار مستشاريه العسكريين".

ومن جهته، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست بأنه على النظام السورى "ألا يتدخل" فى العمليات التى تقوم بها القوات المعارضة التى دربتها الولايات المتحدة، وإلا فإن "خطوات إضافية" قد تتخذ للدفاع عنها.

مقتل عنصر من مجموعة "سوريا الجديدة"


فى غضون ذلك، أعلن مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بمقتل عنصر من مجموعة "سوريا الجديدة" فى اشتباكات مع "جبهة النصرة" ذراع تنظيم القاعدة شمال سوريا.

وقال ارنست إن الولايات المتحدة "ملتزمة استخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية مقاتلى المعارضة السورية الذين دربهم وجهزهم التحالف".

واتخذ القرار بموجب قانون يعود إلى العام 2001 ويسمح باستخدام القوة العسكرية ضد مجموعات إرهابية. ويرى معارضوه أن القانون وسع بشكل مفرط.

ويقول المسؤولون الأمريكيون "إن الصلاحيات التى يمنحها هذا القانون تشمل إمكانية تقديم "دعم نارى دفاعى".

وكانت الولايات المتحدة دربت وجهزت عددًا من المقاتلين الذين تصفهم "بالمعتدلين" للتحرك ضد تنظيم داعش.

لكن هذه القوة المدعومة من الأمريكيين لم تلعب دورًا حاسمًا فى مسار الحرب، ومنيت بسلسلة هزائم على الأرض حتى الآن.

وبين المجموعات العسكرية التى تدعمها واشنطن وحدة تتألف من 54 عنصرا موجودة فى محافظة حلب منذ منتصف يوليو ضمن مجموعة من المعارضين المسلحين ينشطون فى إطار ما يعرف بالفرقة 30.

واستهدفت جبهة النصرة هذه المجموعة ما دفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربات جوية ضد مواقع لهذا التنظيم.

وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن ثمانية من العناصر الـ54 خطفوا مساء الأربعاء الماضى على أيدى جبهة النصرة التى تبنت عملية الخطف، وبثت شريط فيديو يظهر فيه خمسة أشخاص على الأقل يسيرون فى حقل أيديهم وراء رؤوسهم، يرافقهم ملثم مسلح، وأكدت أنهم من عناصر هذه الفرقة.

لكن وزارة الدفاع الأمريكية نفت خطف أى من عناصر هذه الفرقة من الذين تدربوا على أيدى الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة اتفقت مع تركيا مؤخرًا على إقامة "منطقة خالية من تنظيم داعش" فى شمال سوريا. وقال مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية طلب عدم كشف هويته إن تفاصيل هذه المنطقة "يجب أن تحدد".

تركيا أعطت ضوءًا أخطر لواشنطن بقاعدة انجرليك


كذلك سمحت تركيا لواشنطن باستخدام قاعدة انجرليك التى تتمتع بموقع استراتيجى خصوصا بسبب قربها من سوريا لشن غارات على هذه المجموعة.

روسيا تدين العملية


ومن جهته، دان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إجراءات واشنطن، مؤكدا أنها "تؤتى نتائج عكسية".

وقال لافروف فى مؤتمر صحفى فى الدوحة "إن التصريح علنا بأن مجموعات مسلحة دربتها الولايات المتحدة ستكون تحت حماية التحالف" الدولى، الذى يشن بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية ضد الجهاديين فى سوريا، هو أمر "يؤتى نتائج عكسية".

وأشار إلى أنه بحث هذه المسألة مع نظيريه الأمريكى جون كيرى والسعودى عادل الجبير خلال اجتماع ثلاثى فى الدوحة أمس الاثنين للتباحث خصوصا فى النزاع السورى.

ويهدف القرار الذى اتخذه الرئيس باراك أوباما إلى حماية مجموعة المقاتلين السوريين الذين سلحتهم ودربتهم الولايات المتحدة لمحاربة "داعش"، ويجيز هذا القرار قصف أى قوات تعترض هؤلاء بما فى ذلك القوات الحكومية السورية.

واشنطن تدرج "شبكة دولية" على القائمة السوداء وردت محروقات للنظام السورى
وفى الوقت ذاته، أعلنت الولايات المتحدة الاثنين، أنها أدرجت على قائمتها السوداء "شبكة دولية" بتهمة تسهيل توريد محروقات للنظام السورى فى انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق.

وقالت وزارة الخزانة فى بيان إن العقوبات الجديدة تستهدف أربعة أفراد وسبع شركات متهمة بمساعدة نظام الرئيس بشار الأسد على "الاستمرار فى إذكاء النزاع فى سوريا".

وأوضح البيان أن وزارة الخزانة حددت هويات سبع سفن تنتمى إلى الشركات المدرجة على قائمة العقوبات، مما يعنى أن هذه السفن وسائر الأصول التى تملكها هذه الشركات، وكذلك الأفراد الأربعة المستهدفون بالعقوبات، أصبحت قابلة للمصادرة فى حال وجدت فى الأراضى الأمريكية أو كانت بحوزة مواطنين أمريكيين ماديين أو معنويين.

وزادت الدول الغربية عقوباتها على النظام السورى الذى تتهمه باللجوء إلى الحديد والنار لقمع انتفاضة سلمية قامت فى وجهه فى مارس 2011 وتحولت على مر السنين إلى نزاع مسلح معقد ينتشر على امتداد الجغرافيا السورية.


موضوعات متعلقة..



- القاعدة تختطف من جديد مقاتلين سوريين دربتهم الولايات المتحدة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة