إسرائيل تبث سمومها قبل ساعات من افتتاح "قناة السويس الجديدة".. وسائل إعلام تل أبيب: محاولات تعكير صفو الاحتفالات الأسطورية بشن "هجمات إرهابية".. والحركات المتشددة بسيناء ستفعل أى شىء لإفساده

قبل ساعات قليلة من حفل الافتتاح الأسطورى لقناة "السويس الجديدة" غدا الخميس، بث عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير مسمومة تزعم فيها أن الإرهابيين بسيناء سيفعلون كل ما بوسعهم لتعكير أجواء الاحتفال الذى ينتظره العالم كله بافتتاح القناة الجديدة.

مزاعم حول إفساد الاحتفال من خلال التنظيمات الإرهابية

وقال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن القناة الجديدة الذى سيحضر حفل افتتاحها غدا عدد كبير من زعماء العالم، ستعمل التنظيمات الإرهابية المسلحة فى سيناء لإفساده وقد تفعل أى شىء لإفساد الاحتفالات.

مشروع القناة الجديدة

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن مشروع القناة الجديدة يعتبر مشروعا ضخما وطموحا يهدف لمضاعفة حركة السفن بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر لنمو الاقتصاد المصرى وانتشاله من كبوته.

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، القريبة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن المنظمات الإرهابية الإسلامية الناشطة فى شبه جزيرة سيناء تعتبر أكبر هاجسا أمنيا بالنسبة لقوات الأمن المصرية التى تؤمن القناة والاحتفال.

قناة السويس القديمة

وعلى جانب آخر، لفتت وسائل الإعلام العبرية إلى أن منذ حفر قناة السويس الأصلية قبل 150 عاما، لتربط لأول مرة البحر المتوسط بالبحر الأحمر، لتقصير زمن ومسافة الرحلات التجارية من آسيا إلى أوروبا، أصبحت على مر السنين، جزءا مهما من التجارة العالمية، والرمز الوطنى لمصر.

ولفت الإعلام الإسرائيلى إلى أن أكثر من 20 ألف عامل مصرى لقوا حتفهم خلال حفر القناة القديمة، وبرغم من ذلك لم تجن مصر على مدار قرن كامل ثمار القناة، حيث كانت تعود ملكيتها للمملكة المتحدة وفرنسا، وفى عام 1956 عادت لمصر عقب إعلان الرئيس الأسبق الزعيم الكاريزمى جمال عبد الناصر، تأميم قناة السويس، وهى الخطوة التى أدت إلى انضمام البريطانيين والفرنسيين مع إسرائيل لشن الحرب على مصر.

وأوضح الإعلام الإسرائيلى أن القناة الجديدة التى حفرها المصريين وانتهى العمل فيها خلال عام واحد، بعد توسيع وتعميق المجرى الملاحى القديم، ستسمح لأول مرة مرور السفن التجارية العملاقة فى اتجاهين على طول الطريق الملاحى.

وقالت الصحف العبرية إن المصريين يعقدون آمالا كبيرة فى أن تزود إيرادات القناة الجديدة الخزانة المصرية بأكثر من 13 مليار دولار بحلول عام 2023، وانتشال الاقتصاد من الركود الذى أصابه خلال السنوات القليلة الماضية، وحل أزمة البطالة وتوفير مليون فرصة عمل فى مراكز الخدمات اللوجستية التى سيتم بناؤها على طول المجرى الملاحى.