من جانبه قال المهندس محمد فاروق، القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث، إن مصر زاخرة بالمناطق التراثية التى يفد إليها الناس من جميع أرجاء المعمورة، ومازال العديد من تلك المناطق لم ينل القدر الكافى من تسليط الضوء عليه رغم ما يحتويه من مشاهد تعتبر ضرورية لاستكمال قصة الحضارة المصرية، لذا من منطلق تنشيط السياحة التراثية، يقيم البرنامج الثقافى بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى بالتعاون مع مركز فنون مصر، سلسلة من المحاضرات لتناول بعض هذه المناطق التراثية، يقوم بتقديمها مجموعة من أخصائيى التراث والمرشدين السياحيين بهدف فتح آفاق جديدة للمعرفة التراثية وتنشيط الخريطة السياحية بمصرنا الحبيبة.
وعن المحاضرة قالت أميرة صديق، إنها عن آثار الجيزة لأنها جزء من مدينة منف وجبانتها أحد المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمى، ولعل أول ما تستدعيه الذاكرة عند سماع الاسم هى أهرامات خوفو وخفرع ومنكاورع، إلا أن الجيزة لا يمكن أن نختزل ما بها من تراث ثقافى وحضارى نهلت منه الإنسانية كلها عند هذا المشهد فقط، فما نراه من شواهد وراءه حكايات مليئة بالنجاحات والإنجازات التى صنعها الإنسان المصرى القديم ليس على الصعيد المعمارى فحسب وإنما شملت العلوم والفنون والحرف والصناعات والأخلاقيات والمثل، الجيزة حياة تنبض فى قلب من حجر، وهى حكاية إنسان.
موضوعات متعلقة..
"توثيق التراث الحضارى" يحتفى بافتتاح القناة الجديدة بمتحف الإسماعيلية