مسقط – وكالات الانباء
اهتمت الصحافة العمانية بافتتاح قناة السويس الجديده حيث نشرت جريدة عمان – التى تعد أعرق صحف السلطنة اليومية - مقالا تصدره عنوان بارز يقول "قناة السويس الجديدة.. تغيرات استراتيجية والمشروعات الإقليمية الموازية"، وقالت فيه الجريدة "لقد كانت وستظل قناة السويس خط الدفاع الأول لمصر، ليس فقط فى حروبها الحديثة، ولكن منذ تاريخ إنشائها وحتى يومنا هذا، حيث شكلت مع شبه جزيرة سيناء أهم المحطات العسكرية والاستراتيجية فى الحرب العالمية الأولى، كما كان لقناة السويس الدور العسكرى الكبير فى حروب 56، 67، 73، كانت تمثل خط دفاع ضد أى خطر يهدد أمن مصر".القناة الجديده أحد أهم المراكز الاستراتيجية الدفاعية للدولةوأضاف المقال "وبحفر قناة السويس الجديدة يتشكل أحد أهم المراكز الاستراتيجية الدفاعية للدولة من خلال خط دفاع استراتيجى وبذلك ستحرم إسرائيل من استخدام قواتها المدرعة والمشاة الميكانيكية كقوة ضاربة رئيسية للقوات البرية والسيطرة تماما على عمليات العبور غير الشرعية سطحيا أو من خلال الأنفاق بين قطاع غزة ومصر وكذلك الحد من القدرات القتالية للقوات الإسرائيلية لنقل المعركة من داخل حدودها إلى سيناء والتى تمثل قلب نظرية الأمن القومى المصرى لأن من يسيطر على فلسطين فى الوقت الحالى هى إسرائيل ولا يوجد أحد لا يعلم أطماع إسرائيل فى إجراء عمليات توسعية فى الأراضى المصرية فى سيناء".المشروع أحبط طموحات إسرائيل تجاه مصر وقناة السويسوأوضح المقال أن مشروع قناة السويس الجديدة أحبط طموحات إسرائيل تجاه مصر وقناة السويس والتى كانت تخطط لإقامة مشروعات جديدة منافسة لقناة السويس والتفكير الاستراتيجى لإسرائيل بالتفكير لإقامة خمسة مشروعات للربط بين البحر الأحمر والمتوسط تتنوع ما بين قناة بحرية وإقامة طرق برية وخطوط سكك حديدية، ومد أنابيب لنقل البترول من الخليج إلى أوروبا ومن خلال هذه المشروعات تحاول إسرائيل أن تقيم طريقا ضخما وممرا موازيا لقناة السويس بإنشاء جسر برى يربط بين أيلات وأشدود، حيث يتضمن مد خط حديدى لنقل البضائع الآسيوية خاصة من الصين عبر البحر الأحمر إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوروبا لتكون بديلا لقناة السويس بطول 320كم لنقل البضائع من البحر الأحمر للبحر المتوسط خلال هذا المحور، والذى يبدأ من إيلات فى الجنوب على البحر الأحمر ويصل لتل أبيب فى الشمال على البحر المتوسط.وكانت إسرائيل تخطط لتنفيذ هذا المشروع فى 5 سنوات لينتهى عام 2017، و«قناة السويس الجديدة» أحبطت هذا المشروع فى مهده، لأن توسعة قناة السويس ستؤدى إلى تنشيط حركة التجارة العالمية ومرور سفن الحاويات العملاقة التى تصل حمولتها لـ220 ألف طن للسفينة الواحدة، وستقلل زمن الرحلة من 18 ساعة إلى 11 ساعة ولا توجد فترات انتظار، بالإضافة لتمتع قناة السويس بالموقع الذى لا مثيل له على مستوى العالم ويربط البحر الأحمر والمتوسط وقارتى إفريقيا وآسيا وتصل لقارة أوروبا، وبالتالى قيام إسرائيل بمشروعها يعد أمرا بالغ الصعوبة لأنه فى حاجة إلى حفر 320 كيلومترا بالإضافة إلى 180 كيلومترا ليمر من خليج العقبة، أى فى حاجة إلى قطع نحو 500 كيلومتر، والفكر الخاص بالمشروع كان يعتمد على حفر جزء من خليج العقبة فى إيلات لعمل قيمة مضافة من خلال مناطق صناعية وتكنولوجية، ثم عملية تفريغ البضاعة وحملها مرة أخرى عن طريق السكك الحديدية إلى البحر المتوسط وهذه تعد تكلفة ضخمة للغاية.القدرة الاستيعابية ستكون 97 سفينة قياسية فى اليوم بدلا من 50 سفينة يومياوأشار المقال الى أنه فى المقابل البضاعة تمر فى قناة السويس من البحر الأحمر الى البحر المتوسط خلال 11 ساعة فقط، بالإضافة إلى أن السفن التى تمر عبر قناة السويس، سفن عملاقة بها حاويات تحمل أطنان البضائع، الواحدة تحمل 8 آلاف حاوية، ويعتبر هذا هو العدد الأدنى للسفن العملاقة، إذ أن بعضها يحمل 12 ألف حاوية، وقناة السويس تنقل سنويا ما بين 18 و20 ألف سفينة عملاقة. أى بما يوازى 1500 سفينة شهريا بمتوسط 50 سفينة يوميا، وبعد فتح القناة الجديدة، فإن القدرة الاستيعابية ستكون 97 سفينة قياسية فى اليوم بدلا من 50 سفينة يوميا، بالإضافة إلى أنها ستمكن السفن من العبور المباشر دون توقف لـ45 سفينة فى كلا الاتجاهين. وأكد المقال أن أمن مصر الاستراتيجى يرتبط بأمن قناة السويس بشكل عام والمرتبط بدوره بشكل أساسى بأمن البحر الأحمر والدول الواقعة على ضفتيه، ونعنى هنا، السعودية واليمن، كذلك الدول الأفريقية (السودان وأريتريا وجيبوتى والصومال) المتاخمة لباب المندب، وهو المضيق الذى يصل البحر الأحمر بالبحر العربى والمحيط الهندى وامتداداته داخل الخليج العربى ودوله، والقناة الجديدة ستمنح مصر بعدا استراتيجيا لأمنها من جهة الشرق، لذلك تعتبر مصر أن أمن الخليج ودوله هو جزء من أمنها الاستراتيجي، وهى معنية بحماية أمن هذه الدول ومواردها ضد المخاطر المتأتية من القوى التى تقف فى الصف المعادى أو المخالف لتوجهات مصر السياسية والفكرية، وارتباطاتها الاستراتيجية مع سياسات الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل. القناة الجديده ستمثل دورا استراتيجيا مهما فى حدود مصر مع السعودية وتمثل قناة السويس والبحر الأحمر دورا استراتيجيا مهما فى حدود مصر خاصة مع شقيقتها المملكة العربية السعودية والتى تشكل مع مصر درع القوة العربية وذلك حسب ما جاء فى "إعلان القاهرة" مؤخرا، وستلعب قناة السويس الجديدة دورا استراتيجيا مهما فى تلك المرحلة لأن إعادة تعيين الحدود البحرية بين البلدين له أبعاد أهمها هو الاكتشافات البترولية على البحر الأحمر، بالإضافة إلى مناطق صيد الأسماك هناك، وهذه الاتفاقية تعيد الترسيم من خلال التوصل لاتفاق رضائى بين البلدين، وحزمة المشروعات الاقتصادية على جانبى القناة الجديدة ستعمل على الارتقاء فى التنمية الاقتصادية وتعظم من مشروعات القناة. كذلك فإن أمن القناة ومصر يرتبطان أيضًا بأمن البحر الأبيض المتوسط، وحتى مضيق جبل طارق، وهذا يعنى ارتباط القناة بحركة السياسة والاقتصاد والتجارة فى العالم، وحركة الأساطيل التجارية فى الاستيراد والتصدير، الأمر الذى يستدعى حركة الأساطيل الحربية الأوروبية والأمريكية فى البحر المتوسط والمحيط الهندى والخليج وحتى بحر الصين واليابان، وربما المحيط الهادئ، وبذلك تتشكَّل أهمية قناة السويس الجيواستراتيجية كمعبر أقصر، وأسرع، وأقل تكلفة، ما بين شرق الكرة الأرضية وغربها ما بين مصادر الطاقة الضرورية للغرب ونقلها الآمن، وما بين أسواق الاستهلاك الضرورية لتصدير الصناعات الغربية إلى الشرق. أمريكا قلقة من أرتفاع معدلات التنمية لدى مصروتعد قناة السويس لاعبا أساسيا استراتيجيا فى العلاقات المصرية – الأمريكية فعبر قناة السويس وخط الأنابيب من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط تتدفق الملايين من براميل النفط إلى السوق الدولية، وعبر قناة السويس تعبر السفن الحربية الأمريكية من وإلى المحيط الهندى والخليج، وستعمل القناة الجديدة على تقليل المدة الزمنية لعبور السفن وكذا ارتفاع العائد الاقتصادى لمصر وكل هذا يجعل الولايات المتحدة تقلق من ارتفاع معدلات التنمية لدى مصر.ويرى كثير من الخبراء الاستراتيجيين أن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أثيوبيا مؤخرا وإعلانه عن حزمة من المساعدات لها والتوصل إلى الاتفاق الأمريكى الإيرانى النووى "5+1" بمثابة قلق أمريكى من تفوق مصر ونجاحها فى إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة فى عام واحد بعد أن كان مقررا لها أن تتم فى خلال 3 سنوات، فزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأثيوبيا، تعد ورقة ضغط جديدة استخدمتها أمريكا وإسرائيل ضد مصر فى إطار الخطة الأمريكية لإخضاعها، ويعد جزءا منها هو تنفيذ وإتمام بناء سد النهضة، وأن هذه الزيارة هدفها الأساسى – من وجهة نظر البعض على الأقل – دعم الموقف الإثيوبى ضد مصر فى هذه القضية. اهتمت الصحافة العمانية بافتتاح قناة السويس الجديده حيث نشرت جريدة عمان – التى تعد أعرق صحف السلطنة اليومية - مقالا تصدره عنوان بارز يقول "قناة السويس الجديدة.. تغيرات استراتيجية والمشروعات الإقليمية الموازية"، وقالت فيه الجريدة "لقد كانت وستظل قناة السويس خط الدفاع الأول لمصر، ليس فقط فى حروبها الحديثة، ولكن منذ تاريخ إنشائها وحتى يومنا هذا، حيث شكلت مع شبه جزيرة سيناء أهم المحطات العسكرية والاستراتيجية فى الحرب العالمية الأولى، كما كان لقناة السويس الدور العسكرى الكبير فى حروب 56، 67، 73، كانت تمثل خط دفاع ضد أى خطر يهدد أمن مصر".
القناة الجديده أحد أهم المراكز الاستراتيجية الدفاعية للدولة
وأضاف المقال "وبحفر قناة السويس الجديدة يتشكل أحد أهم المراكز الاستراتيجية الدفاعية للدولة من خلال خط دفاع استراتيجى وبذلك ستحرم إسرائيل من استخدام قواتها المدرعة والمشاة الميكانيكية كقوة ضاربة رئيسية للقوات البرية والسيطرة تماما على عمليات العبور غير الشرعية سطحيا أو من خلال الأنفاق بين قطاع غزة ومصر وكذلك الحد من القدرات القتالية للقوات الإسرائيلية لنقل المعركة من داخل حدودها إلى سيناء والتى تمثل قلب نظرية الأمن القومى المصرى لأن من يسيطر على فلسطين فى الوقت الحالى هى إسرائيل ولا يوجد أحد لا يعلم أطماع إسرائيل فى إجراء عمليات توسعية فى الأراضى المصرية فى سيناء".
المشروع أحبط طموحات إسرائيل تجاه مصر وقناة السويس
وأوضح المقال أن مشروع قناة السويس الجديدة أحبط طموحات إسرائيل تجاه مصر وقناة السويس والتى كانت تخطط لإقامة مشروعات جديدة منافسة لقناة السويس والتفكير الاستراتيجى لإسرائيل بالتفكير لإقامة خمسة مشروعات للربط بين البحر الأحمر والمتوسط تتنوع ما بين قناة بحرية وإقامة طرق برية وخطوط سكك حديدية، ومد أنابيب لنقل البترول من الخليج إلى أوروبا ومن خلال هذه المشروعات تحاول إسرائيل أن تقيم طريقا ضخما وممرا موازيا لقناة السويس بإنشاء جسر برى يربط بين أيلات وأشدود، حيث يتضمن مد خط حديدى لنقل البضائع الآسيوية خاصة من الصين عبر البحر الأحمر إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوروبا لتكون بديلا لقناة السويس بطول 320كم لنقل البضائع من البحر الأحمر للبحر المتوسط خلال هذا المحور، والذى يبدأ من إيلات فى الجنوب على البحر الأحمر ويصل لتل أبيب فى الشمال على البحر المتوسط.
وكانت إسرائيل تخطط لتنفيذ هذا المشروع فى 5 سنوات لينتهى عام 2017، و«قناة السويس الجديدة» أحبطت هذا المشروع فى مهده، لأن توسعة قناة السويس ستؤدى إلى تنشيط حركة التجارة العالمية ومرور سفن الحاويات العملاقة التى تصل حمولتها لـ220 ألف طن للسفينة الواحدة، وستقلل زمن الرحلة من 18 ساعة إلى 11 ساعة ولا توجد فترات انتظار، بالإضافة لتمتع قناة السويس بالموقع الذى لا مثيل له على مستوى العالم ويربط البحر الأحمر والمتوسط وقارتى إفريقيا وآسيا وتصل لقارة أوروبا، وبالتالى قيام إسرائيل بمشروعها يعد أمرا بالغ الصعوبة لأنه فى حاجة إلى حفر 320 كيلومترا بالإضافة إلى 180 كيلومترا ليمر من خليج العقبة، أى فى حاجة إلى قطع نحو 500 كيلومتر، والفكر الخاص بالمشروع كان يعتمد على حفر جزء من خليج العقبة فى إيلات لعمل قيمة مضافة من خلال مناطق صناعية وتكنولوجية، ثم عملية تفريغ البضاعة وحملها مرة أخرى عن طريق السكك الحديدية إلى البحر المتوسط وهذه تعد تكلفة ضخمة للغاية.
القدرة الاستيعابية ستكون 97 سفينة قياسية فى اليوم بدلا من 50 سفينة يوميا
وأشار المقال الى أنه فى المقابل البضاعة تمر فى قناة السويس من البحر الأحمر الى البحر المتوسط خلال 11 ساعة فقط، بالإضافة إلى أن السفن التى تمر عبر قناة السويس، سفن عملاقة بها حاويات تحمل أطنان البضائع، الواحدة تحمل 8 آلاف حاوية، ويعتبر هذا هو العدد الأدنى للسفن العملاقة، إذ أن بعضها يحمل 12 ألف حاوية، وقناة السويس تنقل سنويا ما بين 18 و20 ألف سفينة عملاقة. أى بما يوازى 1500 سفينة شهريا بمتوسط 50 سفينة يوميا، وبعد فتح القناة الجديدة، فإن القدرة الاستيعابية ستكون 97 سفينة قياسية فى اليوم بدلا من 50 سفينة يوميا، بالإضافة إلى أنها ستمكن السفن من العبور المباشر دون توقف لـ45 سفينة فى كلا الاتجاهين.
وأكد المقال أن أمن مصر الاستراتيجى يرتبط بأمن قناة السويس بشكل عام والمرتبط بدوره بشكل أساسى بأمن البحر الأحمر والدول الواقعة على ضفتيه، ونعنى هنا، السعودية واليمن، كذلك الدول الأفريقية (السودان وأريتريا وجيبوتى والصومال) المتاخمة لباب المندب، وهو المضيق الذى يصل البحر الأحمر بالبحر العربى والمحيط الهندى وامتداداته داخل الخليج العربى ودوله، والقناة الجديدة ستمنح مصر بعدا استراتيجيا لأمنها من جهة الشرق، لذلك تعتبر مصر أن أمن الخليج ودوله هو جزء من أمنها الاستراتيجي، وهى معنية بحماية أمن هذه الدول ومواردها ضد المخاطر المتأتية من القوى التى تقف فى الصف المعادى أو المخالف لتوجهات مصر السياسية والفكرية، وارتباطاتها الاستراتيجية مع سياسات الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل.
القناة الجديده ستمثل دورا استراتيجيا مهما فى حدود مصر مع السعودية
وتمثل قناة السويس والبحر الأحمر دورا استراتيجيا مهما فى حدود مصر خاصة مع شقيقتها المملكة العربية السعودية والتى تشكل مع مصر درع القوة العربية وذلك حسب ما جاء فى "إعلان القاهرة" مؤخرا، وستلعب قناة السويس الجديدة دورا استراتيجيا مهما فى تلك المرحلة لأن إعادة تعيين الحدود البحرية بين البلدين له أبعاد أهمها هو الاكتشافات البترولية على البحر الأحمر، بالإضافة إلى مناطق صيد الأسماك هناك، وهذه الاتفاقية تعيد الترسيم من خلال التوصل لاتفاق رضائى بين البلدين، وحزمة المشروعات الاقتصادية على جانبى القناة الجديدة ستعمل على الارتقاء فى التنمية الاقتصادية وتعظم من مشروعات القناة.
كذلك فإن أمن القناة ومصر يرتبطان أيضًا بأمن البحر الأبيض المتوسط، وحتى مضيق جبل طارق، وهذا يعنى ارتباط القناة بحركة السياسة والاقتصاد والتجارة فى العالم، وحركة الأساطيل التجارية فى الاستيراد والتصدير، الأمر الذى يستدعى حركة الأساطيل الحربية الأوروبية والأمريكية فى البحر المتوسط والمحيط الهندى والخليج وحتى بحر الصين واليابان، وربما المحيط الهادئ، وبذلك تتشكَّل أهمية قناة السويس الجيواستراتيجية كمعبر أقصر، وأسرع، وأقل تكلفة، ما بين شرق الكرة الأرضية وغربها ما بين مصادر الطاقة الضرورية للغرب ونقلها الآمن، وما بين أسواق الاستهلاك الضرورية لتصدير الصناعات الغربية إلى الشرق.
أمريكا قلقة من أرتفاع معدلات التنمية لدى مصر
وتعد قناة السويس لاعبا أساسيا استراتيجيا فى العلاقات المصرية – الأمريكية فعبر قناة السويس وخط الأنابيب من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط تتدفق الملايين من براميل النفط إلى السوق الدولية، وعبر قناة السويس تعبر السفن الحربية الأمريكية من وإلى المحيط الهندى والخليج، وستعمل القناة الجديدة على تقليل المدة الزمنية لعبور السفن وكذا ارتفاع العائد الاقتصادى لمصر وكل هذا يجعل الولايات المتحدة تقلق من ارتفاع معدلات التنمية لدى مصر.
ويرى كثير من الخبراء الاستراتيجيين أن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أثيوبيا مؤخرا وإعلانه عن حزمة من المساعدات لها والتوصل إلى الاتفاق الأمريكى الإيرانى النووى "5+1" بمثابة قلق أمريكى من تفوق مصر ونجاحها فى إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة فى عام واحد بعد أن كان مقررا لها أن تتم فى خلال 3 سنوات، فزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأثيوبيا، تعد ورقة ضغط جديدة استخدمتها أمريكا وإسرائيل ضد مصر فى إطار الخطة الأمريكية لإخضاعها، ويعد جزءا منها هو تنفيذ وإتمام بناء سد النهضة، وأن هذه الزيارة هدفها الأساسى – من وجهة نظر البعض على الأقل – دعم الموقف الإثيوبى ضد مصر فى هذه القضية.