بداية المسيرة فى الحفر
وفى اليوم الثانى بدأت مسيرة العرق لعمال مصر وبدأت تتوافد العمالة المصرية من سائقى معدات ثقيلة وسائقى لودرات وتباعين وفنيين فى أكثر من 59 شركة مصرية، بدأ عدد العمالة فيها من 40 ألف عامل إلى 75 ألف عامل ثم استقر الأمر عند 100 ألف عامل و4500 معدة، ما بين حفارات عملاقة وسيارات نقل ودنابير ولودرات حديثة، بالإضافة إلى كتيبتين من سلاح المهندسين بالقوات المسلحة للعمل جنبا إلى جنب مع المدنيين لحفر 35 كم، وهو الحفر الجاف والذى أشرف عليه اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتم تقسيم المسافة بالكامل إلى مواقع أو نقط كل نقطة مساحة من نصف كيلومتر إلى كيلومتر، وتسكين الشركات فى جميع النقاط والعمل بنظام الورديات أربع ورديات متواصلة يوميا كل وردية 6 ساعات وبهذا يتواصل العمل طوال الـ24 ساعة وأثناء الأعياد والإجازات الرسمية يتم تواجد نصف القوة على الأقل فى كل موقع.
تقسيم المساحة إلى مواقع للشركات
ويقول محمد صلاح 30 سنة أحد العاملين فى الحفر من الإسماعيلية، حاصل على دبلوم صنايع، إن الشركة التى كان يعمل بها تقع فى قطاع الوسط وتقوم بحفر كيلومتر بالكامل، واستمر العمل قرابة الشهرين قبل أن تظهر المياه ويتم تسليم المواقع لهيئة قناة السويس لإجراء أعمال التكريك، وكان العمل متواصلا لم نأخذ إجازة ولم نتوقف عن العمل طوال فترة الخفر فى البداية تعرضنا لمشاكل كثيرة، ومنها عدم وجود مرافق أو خدمات فى بداية المشروع، ثم بدأت القوات المسلحة بتوفير هذه الخدمات وأماكن للمبيت بالنسبة للعمال القادمين من خارج محافظة الإسماعيلية.
لم نفكر فى الإجازات
وقال إبراهيم مصطفى محمد من عمال الحفر من الشرقية دبلوم زراعة: "كنت أعمل سائقا على أحد الحفارات واصلنا العمل ليل نهار وكنا سعداء بأننا نشارك فى هذا المشروع العملاق والقومى، ولم أفكر فى أخذ إجازة لفترة طويلة رغم اغترابى عن أهلى فى الشرقية لأننى كنت اشعر بأننى أقوم بعمل وطنى وفية خدمة لوطنى وأولادى من بعدى".
شهداء الحفر
ونحن نتحدث عن العاملون فى مشروع القناة الجديدة وبالتحديد فى أعمال الحفر لابد أن نذكر الشهداء وهم 6 شهداء سقطوا أثناء العمل كان أولهم "ربيع ربيع سليم" 47 عاما هو العامل الأول الذى توفى فى الـ9 من سبتمبر الماضى ثانى شهر بالحفر، أثناء اليوم الأول له فى العمل بمشروع حفر قناة السويس الجديدة، وذلك أثناء عملية تزويد البلدوزر بالبنزين، سقط على رأسه من الخلف بسبب اختلال توازنه الناتج عن سقوط بعض قطرات البنزين على ماسورة البلدورز، وعلى الفور تم نقله للمستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة".
والشهيد الثانى "محمود محمد كمال" 22 عاما، ثانى حالة وفاة بمشروع قناة السويس الجديدة، لقى مصرعه متأثرًا بجراحه بعد أن دهسته سيارة خلال قيامه بأعمال صيانة بالقطاع الأوسط، والشهيد الثالث "باسل محمد محمود" 30 عامًا، ثالث عامل يلقى مصرعه بمشروع حفر قناة السويس الجديدة، أثناء حفر قناة اتصال بين القناة والمجرى الملاحى، حيث أصيب نتيجة سقوط حجر على رأسه، حين كان يقف على حافة مسار الحفر، وسقط من أعلى حافة جبل صغيرة في انهيار رملى، أدى لوفاته قبل الوصول إلى مستشفىالإسماعيلية العام.
والشهيد الرابع "محمد فايز سالم" 29 سنة، لقى هذا العامل الرابع بمشروع حفر قناة السويس الجديدة، مصرعه إثر سقوط سيارة نصف نقل عليه، أثناء تواجده بجانبها وإصابته بكسور خطيرة وجروح فى الرأس، أسفرت عن مصرعه فى الحال.
والشهيد الخامس الذى توفى بالمشروع هو "حمدى ثروت سالم" 30 سنة، من محافظة الشرقية، صدمته سيارة نقل مما أدى إلى إصابته بكسور ونزيف داخلى وخارجى فارق على إثره الحياة.
والشهيد السادس "منتصر عاطف عبد الحميد" 27 سنة، العامل الذى لقى مصرعه بمشروع حفر قناة السويس الجديدة، وذلك عقب إصابته بنزيف داخلى نتج عن دهسه بسيارة عن طريق الخطأ، ووصل إلى المستشفى فى حالة حرجة وحاول الأطباء إنقاذه بغرفة العمليات إلا أنه توفى متأثرًا بإصابته.
أعمال التكريك
ومن أعمال الحفر إلى التكريك وهو المرحلة الثانية فى المشروع والتى بدأت من شهر أكتوبر بعد تسليم الـ35 كم الحفر الجاف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والانتهاء من رفع 340 مليون متر مكعب أتربة، والعمل فى التكريك يتضمن تعميق الـ35 كم وتوسعة وتعميق 37 كم من منطقة الدفرسوار، وحتى البحيرات المرة وكبريت ليصبح طول التفريعة 72 كم من إجمالى طول القناة وهو 193 كم.
وتعتبر أعمال التكريك منظومة وطنية ساهم فيها آلاف العمال المصريين سواء على الكراكات المصرية التابعة لهيئة قناة السويس وهى 5 كراكات عملاقة رفعن ما يقرب من 15 مليون متر مكعب رمال مشبعة بالمياه، خلال التسعة أشهر وهى فترة التكريك، و22 كراكة ضمن تحالف التحدى و18 كراكة ضمن تحالف الأمل ليصبح عدد الكراكات 45 كراكة عملاقة.
العمل لمدة يومين متواصلين
يقول خالد محمد عامل بأحد الكراكات أنا وزملائى فى الوردية كنا نعمل لمدة يومين متواصلين ولا توجد أى راحات للكراكة إلا أثناء الصيانة وتزويد الكراكة بالسولار وفى كل موقع من المواقع التى عملنا بها منذ بدء اعمال التكريك وحتى نهايته لم نتأخر لحظة واحدة عن واجبنا عملنا فى كل الظروف الجوية من برد ومطر إلى درجة حرارة مرتفعة.
جنود مجهولون
وقال جلال الجيزاوى فنى كهرباء بشركة الموانئ أحد العاملين فى مشروع التكريك: "إننا بذلنا جهدا كبيرا فى أوقات عصيبة داخل المياه، وفى البحر أثناء عمليات التكريك وصيانة بعض الكراكات حتى تحقق الحلم، ونجحنا فى أن ننهى المشروع فى وقته المحدد، وهناك جنود مجهولون خلف هذا النجاح من مسئولين ومهندسين وعمال قاموا بدور كبير فى إنهاء الأعمال التى تم إسنادها لهم".
ويؤكد سعيد عبد الرازق بشركة الموانئ تواصل العمل ليل نهار دون توقف فى المشروع لأننا نستبق الزمن ونضاعف من مجهودنا لكى ننهى المشروع فى وقته، ولا يتأخر يوم واحد عن موعدة والحمد لله تم بنجاح ومصر فرحانة بهذا المشروع.
أثناء الحفر الجاف
إحدى كراكات هيئة قناة السويس
قناة السويس الجديدة
جلال الجيزاوى
سعيد عبد الرازق
عدد الردود 0
بواسطة:
Amr
الله يرحمهم
ربنا يرزقهم
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الجماهير
نحمدك يارب بمشيئتك قلناحانبنى بنيناالسدالعالى
عدد الردود 0
بواسطة:
صوت الجماهير
نحمدك يارب بمشيئتك قلناحانبنى بنيناالسدالعالى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد فوزي
و بأيدك وبفلوسك كنت عملتها بالحنيه المصري
و بأيدك وبفلوسك كنت عملتها بالحنيه المصري
عدد الردود 0
بواسطة:
سناء احمد فادي
والله العظيم رجاله بصحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد كمال القماح
مبرووووووووووووووووووك لمصر
شعب مصر يتحدي الزمن ويصنع المستحيل
عدد الردود 0
بواسطة:
م أحمد عدلى محمد
الحمد لله والشكر لله