تحولت رواية "الباب المفتوح" التى كتبتها إلى فيلم سينمائى قامت ببطولته النجمة فاتن حمامة وشاركها فى بطولته صالح سليم وحسن يوسف ومحمود مرسى وشويكار وميمى شكيب وكتب السيناريو يوسف عيسى وقام بإخراجه هنرى بركات، ودافعت لطيفة الزيات خلال هذه الرواية عن حق المرأة فى التعبير عن نفسها وفى الإفصاح عن مشاعرها من خلال سرد قصة "ليلى" التى تعيش فى أسرة متوسطة، وتحاول أن تثور وتشارك فى المظاهرات لكن والدها يمنعها ويعنفها ويعاقبها بشدة لرفضه قيامها بهذا التصرف، وتتطور الأحداث لتقع فى حب ابن خالتها لكن سرعان ما تكتشف أنه لا يختلف عن أبيها كثيرًا، فتتركه وتفقد ثقتها فى المجتمع، وتقابل فيما بعد صديق أخيها الثورى والمنفتح فتُعجب به، لكن تتعقد القصة بسبب الأحداث السياسية والاجتماعية، فتبدأ رحلتها من أجل إيجاد ذاتها بعيدًا عن أفكار المجتمع المناقضة لما تؤمن به.
كان أول مشروع زواج فى حياة الكاتبة لطيفة الزيات مع عبد الحميد عبد الغنى وارتبط الاثنان بخاتم الخطوبة ولكن لم يقدر لهذا المشروع أن يتم بسبب اختلاف آراء الثنائى السياسية والفكرية، ثم دخلت تجربة ثانية أكثر ملاءمة لفكرها وطبيعتها، فتزوجت أحمد شكرى سالم وهو الدكتور فى العلوم ولكنه كان شيوعيًا وكان أول شيوعى يحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، وتم اعتقاله واعتقالها عام 1949 تحت ذمة القضية الشيوعية، وانفصلا بالطلاق بعد الحكم عليه بالسجن وخروجها من القضية، وبعدها تزوجت من الدكتور رشاد رشدى وهو يمينى النشأة والفكر والسلوك، وكان يختلف كثيرا عنها فى الفكر والانتماء الثقافى والسياسى ولكنها لم تترد فى أن تقول لمعارضى زواجهما "إنه أول رجل يوقظ الأنثى التى بداخلى"، وعندما عاتبوا عليها هذا الكلام قالت: "الجنس أسقط الإمبراطورية الرومانية".
كان للطيفة الزيات نشاط سياسى ملحوظ دفعت ثمنه سنوات من عمرها حيث تعرضت للاعتقال سنة 1981 أيام الرئيس أنور السادات وكتبت سيرة ذاتية بعنوان حملة تفتيش عن ظروف اعتقالها، كما كانت عضوة فى عدد من المؤسسات الحقوقية منها مجلس السلام العالمى ولجنة الدفاع عن الثقافة القومية.
لطيفة الزيات
فاتن حمامة فى الباب المفتوح
صورة للروائية لطيفة الزيات
صورة من مشهد فيلم الباب المفتوح
صورة للطيفة الزيات أثناء إلقاء خطبة
صورة لفاتن حمامة من فيلم الباب المفتوح
