غضب حاد فى إسرائيل لعدم توجيه مصر دعوة لها لحضور حفل افتتاح "قناة السويس الجديدة".. يديعوت: القاهرة تناستنا ووضعتنا فى خانة واحدة مع عدويها إيران وتركيا.. والمصريون لم يكلفوا أنفسهم حتى بدعوة السفير

الأحد، 09 أغسطس 2015 03:07 م
غضب حاد فى إسرائيل لعدم توجيه مصر دعوة لها لحضور حفل افتتاح "قناة السويس الجديدة".. يديعوت: القاهرة تناستنا ووضعتنا فى خانة واحدة مع عدويها إيران وتركيا.. والمصريون لم يكلفوا أنفسهم حتى بدعوة السفير الرئيس السيسى خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عكست الكاتبة الإسرائيلية والمحللة السياسية المتخصصة فى الشئون المصرية سمدار بيرى، خلال مقال مطول لها بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، حالة الغضب الحاد لدى الأوساط السياسية الإسرائيلية من عدم توجيه مصر دعوة رسمية لتل أبيب لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يوم الخميس الماضى.

القاهرة تتناسى إسرائيل


وقالت "بيرى" فى مقالها الذى جاء تحت عنوان "القاهرة نسيتنا مرة أخرى"، لقد خرجنا فى إسرائيل بشعور مرير، فبعد أن اضطررنا إلى إظهار التفهم لإقصاء إسرائيل عن قائمة المدعوين إلى المؤتمر الاقتصادى الدولى فى شرم الشيخ، قبل عدة أشهر، تقوم مصر مرة أخرى بشطبنا وعدم دعوتنا لحفل الافتتاح العالمى.

وأضافت المحللة الإسرائيلية أن أحد المتحدثين الرسميين فى الحكومة المصرية كلف نفسه مهمة التوضيح بأنه لم يتم دعوة 4 دول إلى حفل الافتتاح التاريخى لقناة السويس الجديدة، وهى "إيران" بسبب دعمها لحركة حماس وتمويل حزب الله وأصابعها الطويلة ضد السعودية، و"سوريا" بسبب الغضب على بشار الأسد، و"تركيا" بسبب الحساب الطويل مع رئيسها رجب طيب أردوغان الكبير واحتضانه الخطير لجماعة "الإخوان" وأخيرا "إسرائيل".

إسرائيل فى خانة واحدة مع أعداء مصر


وتساءلت "بيرى" ما الذى نفعله نحن فى سطر واحد مع أعداء مصر؟، ولماذا وضعتنا القاهرة فى خانة واحدة مع أعدائها؟، مضيفة كان يمكن للرئيس السيسى استغلال الحدث وضم الرئيس الإسرائيلى روؤبين ريفلين إلى اليخت "المحروسة" أو إلى خيمة الضيوف الرئيسية فى الإسماعيلية، واستدعاء وسائل الإعلام لالتقاط صورة مشتركة لضيوف الشرف، مع الملك عبد الله من الأردن، ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن.

وزعمت الكاتبة الإسرائيلية أن ريفلين صنع سمعة طيبة له فى العالم العربى، قائلة "أنا لا أعرف زعيما كان سيحتج على حضور الرئيس الإسرائيلى فى الحدث أو قيام حركة احتجاج بالتظاهر فى ميدان التحرير لحضوره حفل الافتتاح"، على حد قولها.

عدم توجيه دعوة للسفير الإسرائيلى


وأضافت "بيرى" "بعد عدة أسابيع سيصل إلى تل أبيب السفير المصرى الجديد، حازم خيرت، وستكون إحدى محطاته الأولى فى ديوان الرئاسة الإسرائيلية، كى يقدم أوراق اعتماده، وستكون محطة أخرى له فى وزارة الخارجية أمام نظرائه، وأن الدبلوماسيين المصريين يتحركون فى تلك الأماكن دون ضغائن ضدهم، ولكن فى الوقت نفسه، يصعب حسد طاقم الدبلوماسيين الإسرائيليين فى القاهرة الذين يعملون تحت حراسة مشددة، ولا يملكون سفارة، فلقد نست القاهرة حتى دعوة السفير الإسرائيلى حاييم كورين، لاحتفالات القناة الجديدة".

الاحتفالات بالقناة الجديدة


وأشارت الكاتبة الإسرائيلية خلال مقالها إلى أن الشعب المصرى الذى يصل تعداده إلى حوالى 90 مليون نسمة، يستحق مثل ذلك الفرح الكبير الذى غمر الساحات ومدن القناة الثلاث فى نهاية الأسبوع، عندما دشن الرئيس السيسى المسار البحرى الجديد فى قناة السويس، مضيفة لقد بدأ الاحتفال باستعراض جوى وانتقل الى عمق القناة على متن يخت المحروسة، أول سفينة اجتازت قناة السويس الأصلية قبل 150 سنة.

وقالت بيرى "لقد صعد السيسى وهو يرتدى البدلة العسكرية الى السفينة ولوح للحضور، وتصور، ولم يخف تأثره، ومن ثم نزل إلى منصة الشرف، وضم إليه الطفل عمر صلاح، المريض بالسرطان والذى طلب رفع العلم المصرى مع الرئيس قبل وفاته. وقد خطب السيسى والتزم بتنفيذ سلسلة طويلة من الإصلاحات الاقتصادية، وتوفير أماكن عمل لمليون عاطل عن العمل. ومن هنا انتقل الضيوف، ومن ضمنهم الرئيس الفرنسى وملكا الأردن والبحرين لتناول العشاء ومشاهدة مقاطع من أوبرا عايدة لعمر خيرت - بتهوفن مصر - واختتم الاحتفال بإطلاق الألعاب النارية".

1000 الضيوف لم يكن من بينهم إسرائيلى


وأضافت بيرى: "أكثر من ألف ضيف كانوا هناك لم يكن من بينهم أى إسرائيلى، ولم تقع أى شائبة، كل التحذيرات من عملية ارهابية كبيرة اتضح انها واهية، واضطر الاخوان للاكتفاء بافتراءات مسمومة فى وسائل الإعلام، ولم تنجح تنظيمات الإرهاب بتخريب الاحتفال، وأدى السيسى والقوات المصرية المدعومة بـ20 ألف جندى وشرطى المهمة".

وأضافت بيرى "السيسى لا يسمح لنفسه بالارتياح، وسيتم على الفور الانتقال إلى الجزء الثانى من الخطة وهى حفر ستة أنفاق ضخمة، تربط بين مصر الكبرى وسيناء وتقود إلى إنهاء الإهمال والتنكر الاقتصادى الاجتماعى والسياسى الذى حول سيناء إلى فراغ ينتج الإرهاب والعمليات، والخطط مثيرة، تنطوى على وعود بزراعة الصحراء وربط سيناء بالرحم المصرى. لقد أقسم السيسى بأنه سيقف على رؤوس مدراء العمل كما فعل فى القناة، كى ينهوا العمل قبل الموعد المحدد".

وفى السياق نفسه، هاجمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عبر ملحقها الاقتصادى، "ذا ماركر" عدم توجيه الدعوة لتل أبيب لحضور حفل الافتتاح، بالهجوم على مشروع قناة السويس الجديدة بالادعاء أن المشروع لن يحسن الاقتصاد المصرى على المدى القريب.

المحللة الإسرائيلية سيمدار بيرى خلال لقاء سابق مع المخلوع مبارك -اليوم السابع -8 -2015
المحللة الإسرائيلية سيمدار بيرى خلال لقاء سابق مع المخلوع مبارك


جانب من تقرير الصحيفة العبرية  -اليوم السابع -8 -2015
جانب من تقرير الصحيفة العبرية


الرئيس السيسى خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة -اليوم السابع -8 -2015
الرئيس السيسى خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة




موضوعات متعلقة..



- مشروعان لأكاديمية البحث العلمى بقناة السويس الجديدة.. مصنع لإنتاج أعلاف الأسماك الطافية بتكنولوجيا مصرية 100% لدفع صناعة الاستزراع السمكى.. ومركز لمراقبة النشاط الزلزالى وإجراء الدراسات لتنفيذ الأنفاق










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة